بعد أقل من 24 ساعة على تداول مقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مسنة من محافظة بيشة تشكو تعرضها وبناتها لعنف أسري، بدأ فريق بحث ميداني أمس في دراسة حالة المسنة بعدما نقلت إلى دار الإيواء.

وأوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير عبدالحكيم الشهراني لـ«مكة» أن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي وجه ببحث حالة المسنة، لافتا إلى أن الفريق يتابع القضية منذ صباح أمس وسيخرج بالنتائج قريبا.

وقال إن الوزارة قدمت خدماتها النقدية عن طريق الضمان الاجتماعي وإعانة تأهيل لأحد أفراد الأسرة (معاق)، مشيرا إلى أن المذكورة لا ترغب في الإيواء المؤسسي، وإنما تطلب سكنا خاصا لها.

من جهته أكد محافظ بيشة محمد بن سبرة أنه بناء على توجيه أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بشأن حالة المواطنة تم تشكيل فريق عمل، وبعد جمع التقارير والدراسات اللازمة لإيجاد الحلول الفورية أقرت اللجنة العمل على لم شمل العائلة المكونة من الأم وبناتها والابن الذي يعاني من الإعاقة، وصرف جميع المستحقات والمساعدات التي تصرف للأب من الضمان الاجتماعي على جميع أفراد الأسرة، على أن يكون لكل فرد منهم بطاقة ومساعدة مستقلة بما في ذلك الابن المعاق، ومخاطبة الجمعيات الخيرية بتقديم المساعدات والإعانات للأسرة بشكل عاجل، والعمل على مخاطبة أقرب مركز للتأهيل الشامل في منطقة عسير لاستقبال الابن المعاق في أقرب وقت نظرا لحاجته الماسة لذلك، ونقل المواطنة وبناتها إلى دار الإيواء في المحافظة ونقل الابن مبدئيا إلى التأهيل الشامل وإبقاء الأسرة في دار الإيواء حتى إيجاد مسكن يضمن لها العيش المستقر.

إلى ذلك قال المتحدث الرسمي لإمارة عسير سعد آل ثابت إنه تم تشكيل لجنة للوقوف على حالة المعنفة في المستشفى ودراسة الحالة بما يتوافق مع دراسات الشؤون الاجتماعية، مبينا أنه تم جمع كل الأوراق في ملف واحد للعمل على اتخاذ توصيات لازمة وسريعة لحل القضية، وبالتالي تم نقل المعنفة إلى دار الإيواء ومخاطبة الأب وتم اتخاذ اللازم حياله، إضافة إلى ضمان سلامة العائلة من أي تفكك أسري وبالتالي يقوم الفريق كل فيما يخصه بالعمل على توفير كل المستلزمات لضمان استقرار العائلة كي تتجاوز مرحلة المعاناة النفسية.