الرأي

إن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا

تفاعل

ورد في حديث «لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا». لقد نزل العلماء إلى أعماق البحار والمحيطات فوجدوا سلسلة من الجبال أطلقوا عليها علميا اسم «جبال أوساط المحيطات»، وبدراسة لتلك الجبال التي في غالبيتها تكونت من الصخور البركانية الناتجة عن الصهارة البركانية المندفعة من الشقوق والصدوع شديدة العمق الموجودة تحت قيعان البحار والمحيطات التي يبلغ امتدادها ما يقارب 64000 كلم وعمقها يقارب في امتداده 65 كلم تحت قيعان البحار والمحيطات ويكون هناك ما يسميه العلماء بظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات والتي تكون الصخور فيها شبه منصهرة ذات كثافة عالية ولزوجة قوية تزيد درجة حرارتها عن ألف درجة مئوية، ومن خلال التطور العلمي في هذا الزمن من آلات متقدمة اكتشف العلماء أمرا غريبا وعجيبا وهو أن الماء في البحار والمحيطات على كثرته وغزارته

لا يستطيع أن يطفئ النيران التي في قاعه والناتجة من الصهارات البركانية الموجودة في الصدوع العميقة!

والأغرب من ذلك أن تلك النيران والصهارات لا يمكنها تبخير مياه البحار والمحيطات بالرغم من درجة حرارتها المرتفعة جدا ليبقى العلماء في حيرة من هذا التوازن العجيب والمبهر بين الأضداد النار والماء، وما هذا إلا دليل قاطع على عظمة الخالق جل وعلا.

ومن المكتشفات الحديثة أنه ثبت لدى العلماء أن تحت تلك القيعان البركانية المليئة بالصهارة البركانية يوجد ماء يفوق ما فوق تلك الصهارات من مياه البحار والمحيطات بعشرات المرات، وهذا كله ذكره الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرنا في قوله «فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا»، وهذه حقيقة علمية دقيقة لم يتوصل البشر إليها إلا منذ سنوات قليلة معدودة من الآن، فأين أنتم يا علماء المسلمين عما قال نبيكم الأمين الذي قال فيه رب العالمين «وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى»؟