أحلام تدوس التاريخ بحذائها!!
بعد النسيان
الأربعاء / 24 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 23:30 - الأربعاء 3 فبراير 2016 23:30
إن صحت الأخبار التي لا تمت للثقة بصلة، بأن الفنانة أحلام تعرضت لكسر في ساقها مع أول ظهور لها بالحذاء المرصع بالذهب والألماس؛ فإن ذلك يؤكد ما قلناه منذ مووووبطي بأن الحذاء نذير شؤم في التاريخ العربي، منذ (خُفَّي حنين)، إلى كندرة العراقي (منتظر الزبيدي)، التي وجهها للرئيس الشؤم (جورج بوش الابن)، وحاول أن يفديه الأشأم منه (نوري المالكي)، لكن الذي حدث في الواقع هو أن الحذاء هو الذي تلافاهما؛ عملاً بقول الزميل (أبي الطيب الكذاذيبي):
قومٌ إذا مسَّ النعال وجوههم * شكتِ النعال بأي ذنبٍ تُصفَعُ؟
والشؤم لم يقف عند سجن الزبيدي حافياً (3) سنوات، بل ما زالت المنطقة كلها تدفع ثمن انتقام حكومة المالكي الطائفية إلى اليوم!
وأشهر حذاءٍ عربي هو حذاء الزميل (أبي القاسم الطنبوري) التاجر البخيل الذي شبّ وشاب بحذاء واحد لم يغيره، حتى صارت مسامير الإصلاح فيه أثقل من أصله الذي لم يعد يرى، وكأن الزميل (الكذاذيبي) برضو قال على لسانه:
رماني الدهرُ بالأرزاءِ حتى * فؤادي في غشاءٍ من نبالِ!
وصرتُ إذا أصابتني سهامٌ * تكسَّرتِ النصالُ على النصالِ!
وذات يوم كان على موعد مع وفدٍ من تجار الزجاج، وآخر من تجار العطور الشرقية، فنصحه مدير أعماله بتغيير الحذاء؛ لزوم (البريستيج)، لا سيما أن كل القنوات الشعبية ستصور الاحتفال بهذه الصفقة، فكيف يصب دهن العود على أيدي التجار وهو بذلك الحذاء المعفِّن؟ ووافق أن يأتيه بحذاء جديد ريثما يذهب إلى الحمام المغربي، فلما خرج من الحمام وجد الحذاء الجديد بجانب القديم فلبِسَه، وبدأ النحس حين اكتشف أن الحذاء الجديد ـ في نظره ـ ليس إلا حذاء القاضي الذي كان في الحمام، وإذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي؟
وبقية القصة تعرفها (كوكب الفَرْق) طبعاً، قبل أن تشتري حذاء الـ(14) مليون دولار؛ لكنها ظنت أن شؤم الحذاء لا يصيب النساء، وكأنها فهمت أن القبقاب الذي ضُربت به السلطانة (شجرة الدر) حتى الموت ليس حذاءً؛ إذ خدعها قول سيدنا (نزار قباني):
إن جاء كافورٌ فكم من ظالمٍ * قهر الشعوب وتاجه قبقابُ!
ولهذا يقال إنها كلفت الشركة المصنعة بتصميم قبقابٍ يتناسب مع الحذاء لتضعه تاجاً على رؤوس الأصحاء!!
so7aimi.m@makkahnp.com
قومٌ إذا مسَّ النعال وجوههم * شكتِ النعال بأي ذنبٍ تُصفَعُ؟
والشؤم لم يقف عند سجن الزبيدي حافياً (3) سنوات، بل ما زالت المنطقة كلها تدفع ثمن انتقام حكومة المالكي الطائفية إلى اليوم!
وأشهر حذاءٍ عربي هو حذاء الزميل (أبي القاسم الطنبوري) التاجر البخيل الذي شبّ وشاب بحذاء واحد لم يغيره، حتى صارت مسامير الإصلاح فيه أثقل من أصله الذي لم يعد يرى، وكأن الزميل (الكذاذيبي) برضو قال على لسانه:
رماني الدهرُ بالأرزاءِ حتى * فؤادي في غشاءٍ من نبالِ!
وصرتُ إذا أصابتني سهامٌ * تكسَّرتِ النصالُ على النصالِ!
وذات يوم كان على موعد مع وفدٍ من تجار الزجاج، وآخر من تجار العطور الشرقية، فنصحه مدير أعماله بتغيير الحذاء؛ لزوم (البريستيج)، لا سيما أن كل القنوات الشعبية ستصور الاحتفال بهذه الصفقة، فكيف يصب دهن العود على أيدي التجار وهو بذلك الحذاء المعفِّن؟ ووافق أن يأتيه بحذاء جديد ريثما يذهب إلى الحمام المغربي، فلما خرج من الحمام وجد الحذاء الجديد بجانب القديم فلبِسَه، وبدأ النحس حين اكتشف أن الحذاء الجديد ـ في نظره ـ ليس إلا حذاء القاضي الذي كان في الحمام، وإذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي؟
وبقية القصة تعرفها (كوكب الفَرْق) طبعاً، قبل أن تشتري حذاء الـ(14) مليون دولار؛ لكنها ظنت أن شؤم الحذاء لا يصيب النساء، وكأنها فهمت أن القبقاب الذي ضُربت به السلطانة (شجرة الدر) حتى الموت ليس حذاءً؛ إذ خدعها قول سيدنا (نزار قباني):
إن جاء كافورٌ فكم من ظالمٍ * قهر الشعوب وتاجه قبقابُ!
ولهذا يقال إنها كلفت الشركة المصنعة بتصميم قبقابٍ يتناسب مع الحذاء لتضعه تاجاً على رؤوس الأصحاء!!
so7aimi.m@makkahnp.com