التطرف لا يخترق سجون المباحث
الأربعاء / 24 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 22:00 - الأربعاء 3 فبراير 2016 22:00
أجمع خبراء أمنيون على خمسة إجراءات عززت من الأمن الفكري في سجون المباحث، واقترحوا إضافة ثلاثة إجراءات لتحسين المخرجات، لافتين إلى أن عدد المحتجزين على خلفية قضايا أمنية في تزايد.
ووفقا لأحدث إحصاء نشرته بوابة «نافذة» التابعة لوزارة الداخلية، بلغ عدد الموقوفين في سجون المباحث حتى 23 ربيع الآخر الحالي 5168 موقوفا.
إجراءات جيدة
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء ركن طيار الدكتور عبدالله السعدون في اتصال هاتفي
لـ»مكة» «نفذنا زيارة لسجون المباحث واطلعنا على الإجراءات المتبعة وهي جيدة، حيث يفصل الموقوفون والسجناء الذين يصنفون بالخطرين أمنيا عن الآخرين المصنفين أقل خطورة، مما يحد من محاولة بعض السجناء أو الموقوفين شديدي التطرف نشر أفكارهم وتعميق الفكر المتطرف في غيرهم، لا سيما أنه ليس كل المتأثرين بالفكر المتطرف يرى استخدام العنف».
واستدرك «لكن هذه الإجراءات لا تمنع انتقال الفكر 100% أو بشكل كامل، حيث يجيد بعضهم التمثيل ويحاول إظهارعودته إلى رشده وتغير فكره في حين أنه يبطن خلاف ما يظهر ويؤثر في الآخرين سرا، الأمر الذي يتضح من بقاء البعض على أفكارهم وعودتهم لممارسة العنف إما عبر عمليات داخلية أو بالسفر إلى مناطق الصراع رغم تلقيهم شهادات تخرج من برنامج المناصحة وهؤلاء نسبتهم تتراوح بين 5-10%».
مواجهة التطرف
وأضاف السعدون أن توفير سبل توسع مدارك وأفق ووعي السجناء عبر قراءة كتب ثقافية متنوعة من الأدب والشعر والسير الذاتية من شأنه تحسين مستوى الأمن الفكري وليس الاقتصار على قراءة الكتب الدينية فهي الوحيدة المتوفرة لهم حاليا، القراءة المتنوعة لكتاب مختلفي الفكر تتيح لهم المقارنة وتقبل فكرة التعايش مع الآخر.
وشدد على أن الخطورة تكمن في سرعة وسهولة التغرير بالموجودين خارج السجون، الأمر الذي يتطلب مراكز بحوث تضمن متخصصين في التربية وعلمي الاجتماع والنفس ومتخصصين دينيا لبحث هذه الظاهرة ودراستها والخروج بتوصيات فعالية وتطبيقها عمليا لاستئصال البؤر المؤثرة في أفكار الشباب وتضللهم، كما أن ما يفعله البعض من رمي السبب على مؤامرات خارجية وأجهزة مباحث دولية يحاولون الهروب من الاعتراف بحقيقة وجود أرضية جعلت من السهل التغرير بالشباب واجتذابهم للتطرف.
نظام دقيق للفرز
وأوضح عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث لـ»مكة» أن سجون المباحث تطبق نظاما لتصنيف وفرز السجناء يمنع اتصال الأكبر سنا والأكثر تطرفا بمن يصغرهم من حديثي التأثر بالفكر المتطرف.
وأردف «طموحنا أكبر في اتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز الأمن الفكري داخل السجون، كما أن جزءا ممن يحكم عليهم يخضعون للمناصحة التي يشارك فيها متخصصين، وجهودهم ناجحة بدليل أن نسبة الانتكاسة في حدود 5%، إضافة إلى أن هذا النجاح استفز القاعدة وداعش فحاولوا تشويه برنامج المناصحة، لكونه أفقدهم كثيرا من عناصرهم بنسبة 95%».
ولفت إلى أن التأثر بالفكر المتطرف داخل السجن ليس بالأمر المقلق بقدر ما يثيره سهولة التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
مزيد من التحسين
من جانبه أكد عضو اللجنة الأمنية في الشورى اللواء علي التميمي لـ»مكة» أن عدد من ينتكسون بعد خروجهم من السجون ليس بالكبير، فالأجهزة الأمنية تتواصل مع مراكز بحث كبيرة ومتخصصة للوصول إلى أفضل السبل للتعامل مع المساجين أمنيا وكيفية تحقيق الأمن الفكري، وتوفير بيئة مريحة للسجناء بها الخدمات الضرورية، ومميزات إضافية لمن يثبت حسن سيرتهم وسلوكهم.
ووفقا لأحدث إحصاء نشرته بوابة «نافذة» التابعة لوزارة الداخلية، بلغ عدد الموقوفين في سجون المباحث حتى 23 ربيع الآخر الحالي 5168 موقوفا.
إجراءات جيدة
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء ركن طيار الدكتور عبدالله السعدون في اتصال هاتفي
لـ»مكة» «نفذنا زيارة لسجون المباحث واطلعنا على الإجراءات المتبعة وهي جيدة، حيث يفصل الموقوفون والسجناء الذين يصنفون بالخطرين أمنيا عن الآخرين المصنفين أقل خطورة، مما يحد من محاولة بعض السجناء أو الموقوفين شديدي التطرف نشر أفكارهم وتعميق الفكر المتطرف في غيرهم، لا سيما أنه ليس كل المتأثرين بالفكر المتطرف يرى استخدام العنف».
واستدرك «لكن هذه الإجراءات لا تمنع انتقال الفكر 100% أو بشكل كامل، حيث يجيد بعضهم التمثيل ويحاول إظهارعودته إلى رشده وتغير فكره في حين أنه يبطن خلاف ما يظهر ويؤثر في الآخرين سرا، الأمر الذي يتضح من بقاء البعض على أفكارهم وعودتهم لممارسة العنف إما عبر عمليات داخلية أو بالسفر إلى مناطق الصراع رغم تلقيهم شهادات تخرج من برنامج المناصحة وهؤلاء نسبتهم تتراوح بين 5-10%».
مواجهة التطرف
وأضاف السعدون أن توفير سبل توسع مدارك وأفق ووعي السجناء عبر قراءة كتب ثقافية متنوعة من الأدب والشعر والسير الذاتية من شأنه تحسين مستوى الأمن الفكري وليس الاقتصار على قراءة الكتب الدينية فهي الوحيدة المتوفرة لهم حاليا، القراءة المتنوعة لكتاب مختلفي الفكر تتيح لهم المقارنة وتقبل فكرة التعايش مع الآخر.
وشدد على أن الخطورة تكمن في سرعة وسهولة التغرير بالموجودين خارج السجون، الأمر الذي يتطلب مراكز بحوث تضمن متخصصين في التربية وعلمي الاجتماع والنفس ومتخصصين دينيا لبحث هذه الظاهرة ودراستها والخروج بتوصيات فعالية وتطبيقها عمليا لاستئصال البؤر المؤثرة في أفكار الشباب وتضللهم، كما أن ما يفعله البعض من رمي السبب على مؤامرات خارجية وأجهزة مباحث دولية يحاولون الهروب من الاعتراف بحقيقة وجود أرضية جعلت من السهل التغرير بالشباب واجتذابهم للتطرف.
نظام دقيق للفرز
وأوضح عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث لـ»مكة» أن سجون المباحث تطبق نظاما لتصنيف وفرز السجناء يمنع اتصال الأكبر سنا والأكثر تطرفا بمن يصغرهم من حديثي التأثر بالفكر المتطرف.
وأردف «طموحنا أكبر في اتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز الأمن الفكري داخل السجون، كما أن جزءا ممن يحكم عليهم يخضعون للمناصحة التي يشارك فيها متخصصين، وجهودهم ناجحة بدليل أن نسبة الانتكاسة في حدود 5%، إضافة إلى أن هذا النجاح استفز القاعدة وداعش فحاولوا تشويه برنامج المناصحة، لكونه أفقدهم كثيرا من عناصرهم بنسبة 95%».
ولفت إلى أن التأثر بالفكر المتطرف داخل السجن ليس بالأمر المقلق بقدر ما يثيره سهولة التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
مزيد من التحسين
من جانبه أكد عضو اللجنة الأمنية في الشورى اللواء علي التميمي لـ»مكة» أن عدد من ينتكسون بعد خروجهم من السجون ليس بالكبير، فالأجهزة الأمنية تتواصل مع مراكز بحث كبيرة ومتخصصة للوصول إلى أفضل السبل للتعامل مع المساجين أمنيا وكيفية تحقيق الأمن الفكري، وتوفير بيئة مريحة للسجناء بها الخدمات الضرورية، ومميزات إضافية لمن يثبت حسن سيرتهم وسلوكهم.
- فصل وتصنيف السجناء بحسب خطورتهم ومستوى تطرفهم ودرجة تمكن الفكر الضال منهم.
- تحويل السجناء المنتهية محكوميتهم الذين يمكن إصلاحهم عبر برنامج المناصحة.
- توفير بيئة سجن تتوفر بها الخدمات الضرورية، ومنح ميزات إضافية للمنضبطين.
- معاملتهم بشكل إنساني بما يكبح رغبتهم في الانتقام بعد خروجهم.
- التواصل مع مراكز بحوث للوصول إلى أفضل استراتيجيات للتعامل مع السجناء.