هل ضربت «ميمري» العلياني بالعريفي؟
الثلاثاء / 23 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 20:00 - الثلاثاء 2 فبراير 2016 20:00
ربما الأغلبية من المهتمين تابع السجال الذي نشب بين المذيع علي العلياني من جهة، ومحبي الداعية المعروف محمد العريفي من جهة أخرى (الشيخ العريفي لم يرد حتى وقت كتابة المقال)، ولست هنا لمناقشة من الجاني ومن المجني عليه، فالمقطع (الممنتج) الذي عرضه الأستاذ العلياني، وأيضا المقطع الأصلي بدون مونتاج كلاهما موجودان على الانترنت، ويمكن الوصول إليهما لمن أراد بسهولة، الأمر اللافت وهو ما سأتحدث عنه هو وجود شعار معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط على المقطع الذي عرضته قناة روتانا، أي أنه المنتج للمقطع مثار الجدل، فما هو معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط؟
معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (Middle East Media Research Institute) وتختصر memri ميمري أو ممري، مؤسسة تعنى بصحافة الشرق الأوسط، ومقرها في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، أسسها الضابط في الجيش الإسرائيلي إيجال كرمون والدكتورة الإسرائيلية الأمريكية ميراف وورمسر في عام 1998 وبرزت أكثر بعد هجمات 11 سبتمبر، والمعهد مسجل في الولايات المتحدة على أنه منظمة لا تهدف للربح، وتقول ميمري إنها ترفض قبول الأموال من الحكومات (كل المعاهد والمراكز البحثية في العالم تقول ذلك!)، ولذلك تعتمد على التبرعات التي تتجاوز 250 متبرعا تشمل منظمات ومؤسسات أخرى، كتب عنها محرر الشرق الأوسط في صحيفة الجارديان البريطانية مقالا في أغسطس 2002 حول الطبيعة الانتقائية لميمري تحت عنوان «Selective MEMRI» قال فيه «إن القصص المختارة للترجمة من قِبل ميمري لها طابع مألوف، فهي إما أنها تعكس بصورة سيئة خصائص العرب، أو أنها تعزز بطريقة ما الأجندة السياسية لإسرائيل».
وصف وليام رو السفير الأمريكي السابق في الإمارات واليمن ميمري على أنها «خدمة لا تقدم صورة متكاملة عن الإعلام العربي»، ووفقا لرو «فإن الاقتباسات والمقالات المختارة تصور العرب على أنهم يكرهون اليهود والغرب، ويؤيدون العنف، ويرفضون أي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية».
طبقا لجوان كول، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة مشيجان، فإن ميمري «تقوم باختيار أكثر المقالات والموضوعات تطرفا»، وهو ما أيده إبراهيم هوبير، مدير مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية، والذي صرح لصحيفة واشنطن تايمز أن هدف ميمري هو «أن تجد أسوأ الاقتباسات من العالم الإسلامي، ومن ثم نشرها على نحو واسع بقدر الإمكان».
في 7 ديسمبر 2014 نقل معهد بحوث الشرق الأوسط (ميمري) تعليقا على افتتاحية جريدة الرياض، وعلقت على مقال الأستاذ يوسف الكويليت، جريدة الرياض قالت: (إن هذا التعليق ليس منطقيا ...) (الرياض 16978).
كل ما سبق هو معلومات وأقوال لشخصيات تعي ما تقول، ولهذا لن أقول رأيي، ليس لأنني لم أكون رأيا حول ما يحدث، لكنني أثق أن أسوأ الإجابات ما كانت ترتدي «أنا» الرأي مقابل صرامة المعلومة، ولهذا أتمنى أن يكون ما كتبت محفزا للأسئلة الواعية، حتى لو كان السؤال عن إيماني بنظرية المؤامرة!.
fheed.a@makkahnp.com
معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (Middle East Media Research Institute) وتختصر memri ميمري أو ممري، مؤسسة تعنى بصحافة الشرق الأوسط، ومقرها في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، أسسها الضابط في الجيش الإسرائيلي إيجال كرمون والدكتورة الإسرائيلية الأمريكية ميراف وورمسر في عام 1998 وبرزت أكثر بعد هجمات 11 سبتمبر، والمعهد مسجل في الولايات المتحدة على أنه منظمة لا تهدف للربح، وتقول ميمري إنها ترفض قبول الأموال من الحكومات (كل المعاهد والمراكز البحثية في العالم تقول ذلك!)، ولذلك تعتمد على التبرعات التي تتجاوز 250 متبرعا تشمل منظمات ومؤسسات أخرى، كتب عنها محرر الشرق الأوسط في صحيفة الجارديان البريطانية مقالا في أغسطس 2002 حول الطبيعة الانتقائية لميمري تحت عنوان «Selective MEMRI» قال فيه «إن القصص المختارة للترجمة من قِبل ميمري لها طابع مألوف، فهي إما أنها تعكس بصورة سيئة خصائص العرب، أو أنها تعزز بطريقة ما الأجندة السياسية لإسرائيل».
وصف وليام رو السفير الأمريكي السابق في الإمارات واليمن ميمري على أنها «خدمة لا تقدم صورة متكاملة عن الإعلام العربي»، ووفقا لرو «فإن الاقتباسات والمقالات المختارة تصور العرب على أنهم يكرهون اليهود والغرب، ويؤيدون العنف، ويرفضون أي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية».
طبقا لجوان كول، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة مشيجان، فإن ميمري «تقوم باختيار أكثر المقالات والموضوعات تطرفا»، وهو ما أيده إبراهيم هوبير، مدير مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية، والذي صرح لصحيفة واشنطن تايمز أن هدف ميمري هو «أن تجد أسوأ الاقتباسات من العالم الإسلامي، ومن ثم نشرها على نحو واسع بقدر الإمكان».
في 7 ديسمبر 2014 نقل معهد بحوث الشرق الأوسط (ميمري) تعليقا على افتتاحية جريدة الرياض، وعلقت على مقال الأستاذ يوسف الكويليت، جريدة الرياض قالت: (إن هذا التعليق ليس منطقيا ...) (الرياض 16978).
كل ما سبق هو معلومات وأقوال لشخصيات تعي ما تقول، ولهذا لن أقول رأيي، ليس لأنني لم أكون رأيا حول ما يحدث، لكنني أثق أن أسوأ الإجابات ما كانت ترتدي «أنا» الرأي مقابل صرامة المعلومة، ولهذا أتمنى أن يكون ما كتبت محفزا للأسئلة الواعية، حتى لو كان السؤال عن إيماني بنظرية المؤامرة!.
fheed.a@makkahnp.com