تفجير الأحساء.. اتحاد رغم أنوف الأعداء
الثلاثاء / 23 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 20:00 - الثلاثاء 2 فبراير 2016 20:00
سبق الحديث في المقال السابق يوم الأربعاء الماضي عن فكر داعش ووجوب التصدي له، والمبادرة التي أطلقها شباب جامعيون لمواجهته، ولم يمض يومان من نشره حتى أعلنت وزارة الداخلية الجمعة مقتل 4 أشخاص وإصابة 33 آخرين و3 من رجال الأمن، غادر 19 منهم المستشفى، فيما لا يزال البقية وعددهم 14 مصابا، و3 من رجال الأمن يتلقون العلاج في تفجير انتحاري استهدف مسجد الإمام الرضا بالأحساء.
وجاء في البيان أيضا أنه تمت الحيلولة دون تمكن شخصين انتحاريين من الدخول إلى المسجد أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، حيث تمكن رجال الأمن من رصدهما أثناء توجههما إلى المسجد، وعند مباشرة اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط بحوزته حزام ناسف، ثم تم الكشف عن هويته يوم أمس الأول الاثنين وأنه مصري الجنسية.
وهذا ليس أول تفجير وفي تصوري أنه لن يكون الأخير ما دام أعداء الملة والحانقون على هذه البلاد يعلنون حربهم على الإسلام، فليس المقصود بالتفجير قتل عدد من الأشخاص من السنة أو الشيعة وإنما تفجير الأوضاع في السعودية وإثارة الفتنة الطائفية وزعزعة أمنها واستقرارها، ولكن هيهات، فقد انقلب السحر على الساحر، فأظهرت هذه التفجيرات قوة في التلاحم وإجماعا على التماسك ووحدة الصف بين أفراد هذا الشعب على اختلاف توجهاتهم؛ فلا مساومة مطلقا على أمن واستقرار البلاد التي نتفيأ ظلالها وننعم بخيراتها، ولا يمكن قبول التفريط في ذرة من ترابها.
إن من المؤسف أن يعلن التنظيم عن تحريضه الصريح ضد المملكة ويهدد، ويحث أتباعه على زعزعة أمنها، ولأنه يدرك تماما هو وغيره أن أرض المملكة ليس من السهولة النيل منها؛ وأن شعبها بات مضرب المثل في التلاحم مع قيادته، نجده يحث من تم تجنيدهم من أبناء الوطن - مع بالغ الأسف - وغيرهم بضرب أهداف معينة، ومن المشاهد مؤخرا أن أغلبها المساجد؛ لأن الذاهب إلى المسجد يكون في حالة من الاطمئنان والسكينة؛ فهو متجه لأداء الصلاة، ولا يتصور أن يقوم من به ذرة من الإنسانية ويدعي أنه مسلم بالاعتداء على مصلين في بيت من بيوت الله.
وهنا إشادة واجبة بالشفافية التي تحلت بها وزارة الداخلية عندما أعلنت أن تفجير مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير تم بمساعدة أحد عناصر الخلية وهو جندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير، تأثر بأفكار هذه الفئة الضالة، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة، وفضح الله أمره وقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين معه، والداخلية عندما تعلن ذلك تؤكد تمسكها بمبدأ الصراحة والوضوح، ويدرك الجميع أن ذلك الفرد لا يمثلها بل ولا يمثل أبناء هذه البلاد الأوفياء، بل هو نشاز ولا يمثل إلا نفسه، وقد أوقعه الله في شر عمله وسيلقى عاقبته وعقابه.
والجميع على ثقة بما يحمله المواطن من صدق ولاء لهذا الوطن وولاة أمره، ودوره الذي ازدادت أهميته فيما يخص معنى المواطنة الحقة بتجنب التأجيج أو التأليب سواء بقصد أو من غير قصد؛ فمحيطنا مليء بدول يزداد فيها عدم الاستقرار ويخيم وينمو فيها الإرهاب الذي لا يهدد المملكة فحسب، بل يهدد العالم أجمع.
إننا في وقت وجب فيه تجنب نقل الإشاعات أو إثارة النعرات أو الانجراف خلف الشعارات واتباع التيارات، ولا بد من متابعة ومحاسبة من يتحدث للعامة بأسلوب تحريضي يقع فيه الشباب دون دراية ببواطن الأمور على أرض الواقع.
وقد أريد بهذا التفجير توسيع الهوة بين المواطنين وفقدان الثقة في نفوس الكثيرين، فخيب الله ظنونهم، وكان قوة ورسالة مؤداها ليخسأ الأعداء، ولتهنأ الأحساء، فوطننا وطن الأمن والإيمان والعزة والإباء.
وأمن هذا الوطن هو مسؤولية الجميع، ومنوط بكل مواطن ومقيم، وليس محصورا بوزارة الداخلية ومنسوبيها الذين يؤدون واجبهم على الوجه الأكمل، وضحوا بدمائهم من أجل حماية قاطنيه ومقدراته، ولكن هناك أدوارا أخرى يجب على الكثير من الجهات أن تلعبها، وأن تقوم بدورها في القضاء على داء الإرهاب، سواء كانت جامعات أو جهات توعوية، وغيرها من باب المسؤولية الاجتماعية، وأن يسهم الجميع في ذلك بكافة الوسائل وبكل جهد ممكن، فهل يتكاتف الجميع لتحقيق هذا الهدف؟
aalqash.a@makkahnp.com
وجاء في البيان أيضا أنه تمت الحيلولة دون تمكن شخصين انتحاريين من الدخول إلى المسجد أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، حيث تمكن رجال الأمن من رصدهما أثناء توجههما إلى المسجد، وعند مباشرة اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط بحوزته حزام ناسف، ثم تم الكشف عن هويته يوم أمس الأول الاثنين وأنه مصري الجنسية.
وهذا ليس أول تفجير وفي تصوري أنه لن يكون الأخير ما دام أعداء الملة والحانقون على هذه البلاد يعلنون حربهم على الإسلام، فليس المقصود بالتفجير قتل عدد من الأشخاص من السنة أو الشيعة وإنما تفجير الأوضاع في السعودية وإثارة الفتنة الطائفية وزعزعة أمنها واستقرارها، ولكن هيهات، فقد انقلب السحر على الساحر، فأظهرت هذه التفجيرات قوة في التلاحم وإجماعا على التماسك ووحدة الصف بين أفراد هذا الشعب على اختلاف توجهاتهم؛ فلا مساومة مطلقا على أمن واستقرار البلاد التي نتفيأ ظلالها وننعم بخيراتها، ولا يمكن قبول التفريط في ذرة من ترابها.
إن من المؤسف أن يعلن التنظيم عن تحريضه الصريح ضد المملكة ويهدد، ويحث أتباعه على زعزعة أمنها، ولأنه يدرك تماما هو وغيره أن أرض المملكة ليس من السهولة النيل منها؛ وأن شعبها بات مضرب المثل في التلاحم مع قيادته، نجده يحث من تم تجنيدهم من أبناء الوطن - مع بالغ الأسف - وغيرهم بضرب أهداف معينة، ومن المشاهد مؤخرا أن أغلبها المساجد؛ لأن الذاهب إلى المسجد يكون في حالة من الاطمئنان والسكينة؛ فهو متجه لأداء الصلاة، ولا يتصور أن يقوم من به ذرة من الإنسانية ويدعي أنه مسلم بالاعتداء على مصلين في بيت من بيوت الله.
وهنا إشادة واجبة بالشفافية التي تحلت بها وزارة الداخلية عندما أعلنت أن تفجير مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير تم بمساعدة أحد عناصر الخلية وهو جندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير، تأثر بأفكار هذه الفئة الضالة، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة، وفضح الله أمره وقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين معه، والداخلية عندما تعلن ذلك تؤكد تمسكها بمبدأ الصراحة والوضوح، ويدرك الجميع أن ذلك الفرد لا يمثلها بل ولا يمثل أبناء هذه البلاد الأوفياء، بل هو نشاز ولا يمثل إلا نفسه، وقد أوقعه الله في شر عمله وسيلقى عاقبته وعقابه.
والجميع على ثقة بما يحمله المواطن من صدق ولاء لهذا الوطن وولاة أمره، ودوره الذي ازدادت أهميته فيما يخص معنى المواطنة الحقة بتجنب التأجيج أو التأليب سواء بقصد أو من غير قصد؛ فمحيطنا مليء بدول يزداد فيها عدم الاستقرار ويخيم وينمو فيها الإرهاب الذي لا يهدد المملكة فحسب، بل يهدد العالم أجمع.
إننا في وقت وجب فيه تجنب نقل الإشاعات أو إثارة النعرات أو الانجراف خلف الشعارات واتباع التيارات، ولا بد من متابعة ومحاسبة من يتحدث للعامة بأسلوب تحريضي يقع فيه الشباب دون دراية ببواطن الأمور على أرض الواقع.
وقد أريد بهذا التفجير توسيع الهوة بين المواطنين وفقدان الثقة في نفوس الكثيرين، فخيب الله ظنونهم، وكان قوة ورسالة مؤداها ليخسأ الأعداء، ولتهنأ الأحساء، فوطننا وطن الأمن والإيمان والعزة والإباء.
وأمن هذا الوطن هو مسؤولية الجميع، ومنوط بكل مواطن ومقيم، وليس محصورا بوزارة الداخلية ومنسوبيها الذين يؤدون واجبهم على الوجه الأكمل، وضحوا بدمائهم من أجل حماية قاطنيه ومقدراته، ولكن هناك أدوارا أخرى يجب على الكثير من الجهات أن تلعبها، وأن تقوم بدورها في القضاء على داء الإرهاب، سواء كانت جامعات أو جهات توعوية، وغيرها من باب المسؤولية الاجتماعية، وأن يسهم الجميع في ذلك بكافة الوسائل وبكل جهد ممكن، فهل يتكاتف الجميع لتحقيق هذا الهدف؟
aalqash.a@makkahnp.com