العالم

مخاوف حقوقية من بعثرة المقابر الجماعية في العراق

u062cu0646u0648u062f u0639u0631u0627u0642u064au0648u0646 u0641u064a u062au062fu0631u064au0628u0627u062a u062du064au0629 u062cu0646u0648u0628 u0628u063au062fu0627u062f (u0631u0648u064au062au0631u0632)
أكدت هيومن رايتس ووتش و»يزدا»، وهي منظمة لدعم الإيزيديين، أن المقابر الجماعية التي أمكن الوصول إليها في الآونة القريبة شمالي العراق تجري بعثرتها، مما قد يعرقل أي ملاحقات قضائية محتملة في المستقبل لما قد يصل إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين.

وطالبت المنظمتان السلطات مؤخرا باتخاذ خطوات عاجلة لحماية المقابر حول جبل سنجار، والتي أصبحت في المتناول بعد استعادة القوات الكردية المنطقة من تنظيم داعش.

ويُعتقد أن معظم الرُّفَات في هذه المقابر لضحايا إيزيديين، قضوا في عمليات قتل على نطاق واسع، حين سيطر داعش على المنطقة في أغسطس 2014، إذ يشير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن عمليات القتل هذه ربما تصل إلى الإبادة الجماعية.

وتطالب هيومن رايتس ويزدا السلطات العراقية بأن تدعو خبراء جنائيين دوليين محايدين، من ذوي الخبرة في العمل أمام المحاكم الجنائية، للمساعدة في حفظ وتحليل الأدلة في المقابر الجماعية التي أمكن الوصول إليها مؤخرا، كما ترى المنظمتان أن على المانحين الدوليين تمويل عملية حفظ وتحليل أدلة قد تكون مصيرية في عمليات مساءلة محليا ودوليا مستقبلية، للتصدي لجرائم دولية خطيرة.

خلال زياراتها وجدت يزدا أن هذه المواقع غير محمية إطلاقا؛ بعثرها السكان العائدون والجنود والصحفيون، حتى إنهم نقلوا بعض الأشياء، وتحدثت يزدا مع القوات الكردية في موقع واحد، وقال الجنود إنهم استخدموا جرافة لإهالة التراب على المقبرة في محاولة لمنع فيضانات الشتاء من جرف الرُّفَات.

من جهته أخبر وزير شؤون الشهداء محمود صالح في حكومة إقليم كردستان هيومن رايتس ووتش في نوفمبر بأن حكومة الإقليم سترحب بالمساعدات الدولية التي تشتد الحاجة إليها لحماية هذه المواقع وإجراء التحليل الجنائي.

ووثق عديد من المنظمات المحلية جرائم داعش ضد الطائفة الإيزيدية، لكن منظمات محلية ومسؤولين أخبروا هيومن رايتس ووتش ويزدا أن قدرتهم محدودة، وعلى حد علم المنظمتين لم يجر أي خبراء جنائيين دوليين أي عمل في المنطقة، رغم الدعم السياسي لمثل هذه المهمة من مجموعة متنوعة من الدول، منها الولايات المتحدة وألمانيا.

معلومات حقوقية
  • 3 مواقع على الأقل احتوت جثث مسنّين
  • ذوو الإعاقة يواجهون أخطارا إضافية خلال النزاع والتهجير
  • أسر داعش وقتل إيزيديين مسنّين أو مرضى أو معوقين
  • المقابر الجماعية غير محمية إطلاقا
  • بعثرت المقابر من قبل السكان العائدين والجنود والصحفيين


«العدالة للإيزيديين ضحايا عمليات القتل الجماعي التي نفذها داعش رهن بالحفاظ على مقابر جبل سنجار، وعلى السلطات الكردية حماية الأدلة في هذه المواقع، وتحصينها ضد مزيد من التدهور بسبب الطقس والحيوانات».

جو ستورك - نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لهيومن رايتس

«إلى جانب التعبير عن التعاطف مع الناجين الإيزيديين، على المانحين الدوليين دعمهم في سعيهم لتحقيق العدالة بالمساعدة في حفظ وتحليل الأدلة والتي تكون بالمحافظة على هذه المقابر»

ماثيو باربر - المدير التنفيذي ليزدا