«امتهان» أم «كرامة» في معرض جدة للسيارات
تفاعل
الاثنين / 22 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 22:30 - الاثنين 1 فبراير 2016 22:30
هم قلة لا يريدون الاعتراف بأن للمملكة العربية السعودية خصوصية تميزها وتنفرد بها عن بقية كل بلدان العالم، وأن خصوصيتها تكمن في كونها «مهبط الوحي، ومحتضن أقدس الأماكن في الأرض» مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفيها قبر أطهر البشر ومعلمهم الخير نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، وأنها قبلة كل مسلم ومسلمة أينما كانوا في الأرض وغير ذلك، فهي البلد الإسلامي الذي يشتاق إليه كل مسلم في الأرض من غير أهله، ويبكيه عندما يأتي إليه ثم يفارقه إذا ما حضر إلى الحج أو العمرة أو للزيارة أو للعمل كذلك.
بالأمس عربي يتساءل معي بصراحة: لماذا تم استخدام «المرأة» في تسويق سلعة، جل حضورها وروادها من الشباب؟ وكان يشير إلى «معرض جدة للسيارات» الذي أقيم أخيرا في محافظة جدة! فالكل شاهد أنه كان في استقبال الجمهور الزائر وجله من الرجال وتحديدا من الشباب «مجموعات من الفتيات ارتدين عباءات تحمل أسماء الماركات للسيارات»! وأنا لا (أشكك في أخلاقيات هؤلاء البنات) اللاتي وضعن في هذا الموقف ربما، لكن (كتابتي هي اعتراضي) على أن تتحول المرأة لوسيلة دعائية «للتسويق» فهذا ما حدث في أوروبا، حينما خرجت المرأة بعد الثورة الصناعية وأقحمت في المصانع ودخلت مواقع الرجال حتى «امتهنت»، ونحن كمجتمع إسلامي عربي له تقاليده وأعرافه وقيمه الدينية والمجتمعية وهو يرفض «امتهان» المرأة واعتبارها (سلعة أو وسيلة تستعمل للترويج التجاري والدعائي)، فكلنا متفقون على «ضرورة عمل المرأة» وليس منا من لا يؤمن بدور المرأة في المجتمع وحقها في العمل، وأن لها دورا أسريا ومجتمعيا كبيرا، وكلنا يعلم بأن بلدنا يرعى كرامتها ويصون حقوقها كما أمر الشرع ووفق ثوابته، فهي اليوم عضو مجلس شورى، ودخلت المجالس البلدية، وهي تتبوأ مناصب في الدولة والدولة رعاها الله لن تسمح بما ينتهك كرامة بناتها بمحاولات بعضهم ممن تأثروا بالحياة الغربية ويريدون نقلها إلينا «بتخطي حدود الشرع «، ليأتي إلينا ليفصل ويخيط وفق أفكاره التحررية التي يعتقدها.
فيجب أن «ينبه» ويذكر بأنه في بلد الحرمين الشريفين، وأن أسرا هنا تحترم أعرافها وتعتز بعروبتها وتقاليدها وتتمسك بتعاليم شرعها، فلا يمكن قبول «وقوف فتياتها يرتدين عباءات وقد حملت عبارات التسويق خلف ظهورهن يستخدمن للدعاية بأجسادهن»، والمجتمع المحافظ تأنف عزته وكرامته من أن تهان بناته بالصورة التي حملت إلينا من «معرض جدة للسيارات». فيجب وقف من «يسوقون للتغريب» من خلال دعوات التحرر، وخلق الأعذار التي تلصق بالحرية وكأن الخروج على المألوف «هو التنوير والتطور والتحضّر»، وكلنا يعلم بأن العالم المتحضر لا يقاس بالمباني الاسمنتية وناطحات السحاب، ولكن المجتمع المتحضر هو الذي يتم قياسه بالحضارة الأخلاقية، بتمسكه بهويته واعتزازه بها.
ونحن في المملكة العربية السعودية لنا هوية، ووالله وبشهادة الكثير من الكتاب الغربيين ممن عاشوا بين ظهرانينا ردحا من الزمن أنهم يقولون إن لديكم دينا عظيما، ينظم الحياة، ويحفظ الحقوق ويحترمها، ويصون كرامات الإنسان، فكيف لنا أن نتخلى عن «هويتنا» التي يبحث الغرب عنها وكلها أخلاقيات وقيم ونتعلق «بهويتهم» التي لا لون لها ولا طعم فيها؟ والآن يتبرؤون منها وهم يعترفون بأنهم وصلوا إلى أرقى العلوم وامتلكوا التقنية وحياة الرفاه بكل تفاصيلها بل أشبه بالخيال، لكنهم «فقدوا الأخلاقيات» فها هي الرذيلة والمثلية عندهم تشرعن، وبيوت الدعارة تنتشر في كل مكان، ومقاهي المسكرات والإلحاد على الطرقات والناصيات، فما لحياتهم طعم عندهم وقد فقدوا آدميتهم وإنسانيتهم، حفظ الله بلادنا من كل مكروه.
بالأمس عربي يتساءل معي بصراحة: لماذا تم استخدام «المرأة» في تسويق سلعة، جل حضورها وروادها من الشباب؟ وكان يشير إلى «معرض جدة للسيارات» الذي أقيم أخيرا في محافظة جدة! فالكل شاهد أنه كان في استقبال الجمهور الزائر وجله من الرجال وتحديدا من الشباب «مجموعات من الفتيات ارتدين عباءات تحمل أسماء الماركات للسيارات»! وأنا لا (أشكك في أخلاقيات هؤلاء البنات) اللاتي وضعن في هذا الموقف ربما، لكن (كتابتي هي اعتراضي) على أن تتحول المرأة لوسيلة دعائية «للتسويق» فهذا ما حدث في أوروبا، حينما خرجت المرأة بعد الثورة الصناعية وأقحمت في المصانع ودخلت مواقع الرجال حتى «امتهنت»، ونحن كمجتمع إسلامي عربي له تقاليده وأعرافه وقيمه الدينية والمجتمعية وهو يرفض «امتهان» المرأة واعتبارها (سلعة أو وسيلة تستعمل للترويج التجاري والدعائي)، فكلنا متفقون على «ضرورة عمل المرأة» وليس منا من لا يؤمن بدور المرأة في المجتمع وحقها في العمل، وأن لها دورا أسريا ومجتمعيا كبيرا، وكلنا يعلم بأن بلدنا يرعى كرامتها ويصون حقوقها كما أمر الشرع ووفق ثوابته، فهي اليوم عضو مجلس شورى، ودخلت المجالس البلدية، وهي تتبوأ مناصب في الدولة والدولة رعاها الله لن تسمح بما ينتهك كرامة بناتها بمحاولات بعضهم ممن تأثروا بالحياة الغربية ويريدون نقلها إلينا «بتخطي حدود الشرع «، ليأتي إلينا ليفصل ويخيط وفق أفكاره التحررية التي يعتقدها.
فيجب أن «ينبه» ويذكر بأنه في بلد الحرمين الشريفين، وأن أسرا هنا تحترم أعرافها وتعتز بعروبتها وتقاليدها وتتمسك بتعاليم شرعها، فلا يمكن قبول «وقوف فتياتها يرتدين عباءات وقد حملت عبارات التسويق خلف ظهورهن يستخدمن للدعاية بأجسادهن»، والمجتمع المحافظ تأنف عزته وكرامته من أن تهان بناته بالصورة التي حملت إلينا من «معرض جدة للسيارات». فيجب وقف من «يسوقون للتغريب» من خلال دعوات التحرر، وخلق الأعذار التي تلصق بالحرية وكأن الخروج على المألوف «هو التنوير والتطور والتحضّر»، وكلنا يعلم بأن العالم المتحضر لا يقاس بالمباني الاسمنتية وناطحات السحاب، ولكن المجتمع المتحضر هو الذي يتم قياسه بالحضارة الأخلاقية، بتمسكه بهويته واعتزازه بها.
ونحن في المملكة العربية السعودية لنا هوية، ووالله وبشهادة الكثير من الكتاب الغربيين ممن عاشوا بين ظهرانينا ردحا من الزمن أنهم يقولون إن لديكم دينا عظيما، ينظم الحياة، ويحفظ الحقوق ويحترمها، ويصون كرامات الإنسان، فكيف لنا أن نتخلى عن «هويتنا» التي يبحث الغرب عنها وكلها أخلاقيات وقيم ونتعلق «بهويتهم» التي لا لون لها ولا طعم فيها؟ والآن يتبرؤون منها وهم يعترفون بأنهم وصلوا إلى أرقى العلوم وامتلكوا التقنية وحياة الرفاه بكل تفاصيلها بل أشبه بالخيال، لكنهم «فقدوا الأخلاقيات» فها هي الرذيلة والمثلية عندهم تشرعن، وبيوت الدعارة تنتشر في كل مكان، ومقاهي المسكرات والإلحاد على الطرقات والناصيات، فما لحياتهم طعم عندهم وقد فقدوا آدميتهم وإنسانيتهم، حفظ الله بلادنا من كل مكروه.