تفكروا!
سنابل موقوتة
الاثنين / 22 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 23:30 - الاثنين 1 فبراير 2016 23:30
يبدو أنني كنت سعيدا في الفترة الماضية ولم أشعر بذلك، عدم كتابة اسم «داعش» ولا الحديث عنها من علامات السعادة، لكن يبدو أنني منحوس بما يكفي لأن تفارقني السعادة قبل أن أعلم بوجودها أصلا!
لن أشتم داعش لأن هذا ربما يُغضب البعض، وأنا لا أحب إغضاب أحد، خاصة الذين قد يعبرون عن غضبهم بطرق لا تروق للحياة ولا للأحياء، فأنا -كما تعلمون- كائن جبان ومسالم.
سأكتفي بسؤال لبعض الذين يشتمون داعش شتائم يبدو أنها ليست من القلب، فالشتيمة كلمات أيضا وما لا يخرج من القلب لا يصل إلى القلب.
السؤال عبارة عن افتراض، ماذا لو لم تقم داعش بعمليات داخل السعودية، ولكنها مارست عملها المعتاد بنفس الآلية في أماكن أخرى من العالم، هل كان سيتحدث عنها «بعض» الذين يشتمونها الآن؟ أم إن شتائمهم من باب «مجاملة» الوضع العام؟
وسأتبرع بالإجابة التي كان لها شواهد، وأقول إن الذين أعنيهم -ويعرفون أنفسهم- لن ينتقدوها، لأن خلافهم ليس مع «فكر» داعش ولكنه مع بعض عملياتها «المحرجة» داخل الحدود!
ولذلك فإن بعض الملاقيف في هذا الكوكب يقولون إن عمليات داعش مشكلة محدودة يمكن السيطرة عليها، لأنها عمليات إجرامية قد ترتكبها حتى عصابات المخدرات، لكن المشكلة هي «الفكر» الذي لا أحد يتحدث عنه كثيرا، ولا يريد النبش في أصوله!
وما ينطبق على داعش ينطبق على كل من يشبهها في كل مذهب، والذي يهلل للحشد الشعبي الآن ويؤمن بما يفعله في العراق «سيضطر» إلى الحديث عنه بطريقة مختلفة «في الظاهر» لو نقل الحشد بعض عملياته إلى الداخل.
وعلى أي حال..
بعض الآراء تشبه أن تقاوم خوفك من الوحدة والظلام برفع صوت الراديو حتى لا تسمع أي أصوات غريبة، ثم تقنع نفسك أن الأمور بخير!
algarni.a@makkahnp.com
لن أشتم داعش لأن هذا ربما يُغضب البعض، وأنا لا أحب إغضاب أحد، خاصة الذين قد يعبرون عن غضبهم بطرق لا تروق للحياة ولا للأحياء، فأنا -كما تعلمون- كائن جبان ومسالم.
سأكتفي بسؤال لبعض الذين يشتمون داعش شتائم يبدو أنها ليست من القلب، فالشتيمة كلمات أيضا وما لا يخرج من القلب لا يصل إلى القلب.
السؤال عبارة عن افتراض، ماذا لو لم تقم داعش بعمليات داخل السعودية، ولكنها مارست عملها المعتاد بنفس الآلية في أماكن أخرى من العالم، هل كان سيتحدث عنها «بعض» الذين يشتمونها الآن؟ أم إن شتائمهم من باب «مجاملة» الوضع العام؟
وسأتبرع بالإجابة التي كان لها شواهد، وأقول إن الذين أعنيهم -ويعرفون أنفسهم- لن ينتقدوها، لأن خلافهم ليس مع «فكر» داعش ولكنه مع بعض عملياتها «المحرجة» داخل الحدود!
ولذلك فإن بعض الملاقيف في هذا الكوكب يقولون إن عمليات داعش مشكلة محدودة يمكن السيطرة عليها، لأنها عمليات إجرامية قد ترتكبها حتى عصابات المخدرات، لكن المشكلة هي «الفكر» الذي لا أحد يتحدث عنه كثيرا، ولا يريد النبش في أصوله!
وما ينطبق على داعش ينطبق على كل من يشبهها في كل مذهب، والذي يهلل للحشد الشعبي الآن ويؤمن بما يفعله في العراق «سيضطر» إلى الحديث عنه بطريقة مختلفة «في الظاهر» لو نقل الحشد بعض عملياته إلى الداخل.
وعلى أي حال..
بعض الآراء تشبه أن تقاوم خوفك من الوحدة والظلام برفع صوت الراديو حتى لا تسمع أي أصوات غريبة، ثم تقنع نفسك أن الأمور بخير!
algarni.a@makkahnp.com