استشهد اثنان من رجال الأمن المكلفين بحراسة تغذية صراف آلي تابع لبنك الرياض بحي الديرة في مدينة سيهات، بعد تعرضهما لهجوم من مسلحين تمكنا من الاستيلاء على الأموال التي كانت بحوذة الموظفين والبالغة مليوني ريال.

وأشار الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي إلى أنه عند التاسعة والنصف من صباح أمس وأثتاء تأدية إحدى دوريات الأمن مهامها في متابعة سيارة نقل أموال بمدينة سيهات بمحافظة القطيف، تعرض رجال الأمن لإطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين نتج عنه استشهاد قائد دورية الأمن رقيب أول شجاع علي الشمري ومرافقه وكيل رقيب عثمان شايم الرشيدي.

وأضاف أن الجهات المختصة بشرطة محافظة القطيف باشرت إجراءات الضبط الجنائي لهذه الجريمة الإرهابية وما زال الحادث محل المتابعة الأمنية.

وذكر شهود عيان لـ»مكة» أن دوريات الأمن وسيارات الإسعاف هرعت على الفور إلى موقع الحادث لنقل الشهيدين ورفع البصمات من الموقع، لافتين إلى أنهم شاهدوا شخصين ملثمين يحمل أحدهما رشاشا هربا بعد أن أطلقا النار، ولم يستطع أي ممن تصادف وجودهم بالموقع الاقتراب بسبب كثافة إطلاق الرصاص الذي جعل الموقع أشبه بساحة حرب.

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة حماية الحراسات الأمنية وتغذية الصرافات المسؤولة عن تغذية صرافات بنك الرياض حسين النعمي لـ»مكة» أن الحادث وقع أثناء المهمة المعتادة لتغذية الصرافات الخاصة بالبنوك المتعاقدة مع الشركة، ومنها بنك الرياض، حيث استهدف المجرمون هذه المرة صرافا في حي الديرة بسيهات أثناء الاستعداد لوضع الأموال ويبدو أن خطة السطو الإجرامية كانت مدبرة سلفا.

وأضاف النعمي أن هذه الحادثة هي الخامسة من نوعها في المنطقة الشرقية منذ بداية العام الماضي 2015، والعمليات الخمس وقعت في محافظة القطيف، وبلغ مجموع المبالغ التي تم الاستيلاء عليها في هذه العمليات بما فيها التي جرت أمس ستة ملايين ريال، فيما فشلت عملية للاستيلاء على أموال أحد الصرافات بعد اقتلاعه.