البلد

استهداف الصرافات يعطل تغذيتها في القطيف

خلا عدد من أجهزة الصراف الآلي بالقطيف أخيرا من الأموال، الأمر الذي فسره مواطنون على أنه إحجام من قبل بعض البنوك على تغذية الصرافات الآلية بانتظام على خلفية استهدافها في بعض المناطق، وكان آخرها السطو المسلح الذي تعرض له صراف آلي في سيهات أمس أثناء تغذيته من قبل شركة لنقل الأموال ونهب الأموال وإطلاق النار على رجلي الأمن المرافقين لسيارة تغذية الصراف، مما نجم عنه استشهادهما.

خارج الخدمة

وكشفت جولة «مكة» خروج عدة صرافات عن الخدمة وخلوها من الأموال، وهو ما أكده أيضا مواطنون اضطروا للبحث طويلا عن صراف يحوي أموالا، والذي غالبا ما يكون على شارع رئيس، فيما لم يجب مدير عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية باسم البنوك طلعت حافظ على استفسارات وجهتها له «مكة» عن هذا الموضوع قبل ثلاثة أسابيع.

المواطن هو المتضرر

وأوضح مصدر مسؤول لـ»مكة»، فضل عدم كشف اسمه، أن عملية تغذية الصرافات الآلية بالأموال تتم بناء على أوامر توجهها البنوك لشركات نقل الأموال، مع التأمين على السيارة والأموال والموظف، لافتا إلى أن تعثر تغذية بعض الصرافات أحيانا قد يعود لعدة أسباب أخرت أو منعت ورود أوامر من قبل البنوك لشركات الحماية، كوجود أعطال أو نقل مكان الصراف أو إجراء صيانة.

وأكد وجود تعاون وثيق وتنسيق بين شركات نقل الأموال والجهات الأمنية، ويجري عقد اجتماعات مستمرة بين الجانبين لبحث أفضل السبل للحماية، وما إذا كانت الإجراءات الأمنية المتخذة كافية أم لا، مشيرا إلى أن المتضرر الأول من مثل هذه الأعمال الإجرامية هم المواطنون الذين قد تتأثر جودة الخدمة المقدمة لهم.

وأكد أن سيارات نقل الأموال التي تخرج لا تكون جميعها محملة بأموال فعلا فأحيانا تخرج سيارات فارغة لغرض التمويه.

5 أسباب قللت الجودة

من جانبه، أوضح المستشار والخبير المصرفي فضل أبوالعينين لـ»مكة» أن البنوك أسندت مسؤولية تغذية الصرافات التي تقع خارج مبانيها لثلاث شركات من القطاع الخاص، ملمحا إلى أن المسؤولية حيال انخفاض جودة الخدمة تتوزع بين ثلاث جهات بحسب السبب هي البنك وشركة نقل الأموال والمجتمع الذي عليه التعاون مع رجال الأمن لاستبعاد عامل انخفاض مستوى الأمن في المنطقة وتقديم بلاغ تجاه من يثبت منه الاعتداء.

وشدد على أن مناطق الشمال والجنوب تعاني من قلة الصرافات الآلية عموما.

5 أسباب قللت من جودة أداء شركات تغذية الصرافات بالأموال بحسب أبوالعينين
  1. كلما بعدت المسافة زادت كلفة تغذية الصراف بالأموال وبالتالي يقل عدد مرات تغذيتها
  2. التعطل المتكرر للصرافات وعدم المسارعة بصيانتها لحل المشكلة
  3. نقص عدد الكوادر البشرية العاملة في شركات التغذية الثلاث التي تقوم بهذه المهمة
  4. تعرض موظفي التغذية في بعض المناطق لاعتداءات، مما قد يجعلهم يرفضون التوجه إليها
  5. وجود نوع من التقصير في الرقابة والمحاسبة لشركات تغذية الصرافات