البلد

غاب الشهيد الممتن عن المدرسة وحضر الورد على طاولته

u0627u0644u0648u0631u062f u0639u0644u0649 u0637u0627u0648u0644u0629 u0627u0644u0634u0647u064au062f u0645u062du0645u062f u0623u0645u0633 (u0645u0643u0629)
أبّنت متوسطة اليرموك بالأحساء أمس طالبها الشهيد محمد الممتن الذي قضى في العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجد الإمام الرضا بالأحساء الجمعة الماضية، وراح ضحيتها أربعة شهداء فيما أصيب نحو 30 بينهم رجلا أمن.

وبدا الحزن في الطابور الصباحي على زملاء محمد وطلاب المدرسة جميعهم، ولم يستطع زملاؤه الذين درس معهم في الصف الثاني المتوسط حبس دموعهم حزنا على رحيله بهذه الطريقة الإرهابية البشعة، بينما وضعت على طاولة محمد صورة كبيرة له نثر من حولها الورد.

وقال المرشد الطلابي بالمدرسة لـ»مكة» إن محمد كان يتمتع بشخصية هادئة ومحبوبة من زملائه ومعلميه، الذين عرفوا عنه دماثة الخلق واحترامه للجميع ففرض حبه في القلوب، ولم تسجل على الشهيد محمد أية ملاحظة طوال فترة دراسته، بل غلبت عليه الطيبة والتسامح.

وأشار معلمه لمادة الحاسب الآلي علي العبود إلى أن محمدا كان مثابرا حريصا على النجاح في مسيرته التعليمية، وتميز بالهدوء والطاعة لمعلميه واحترامه لزملائه.

وقال «فقده شكل صدمة لنا جميعا، وما زلنا نتذكر ضحكاته في آخر يوم له في المدرسة على أمل أن نلقاه الأحد، إلا أن استشهاده في يوم الجمعة كان أسبق للحزن والمأساة، وترك مكانه فارغا إلا من خياله، ولا شك أن زملاءه ما زالوا مصدومين بالخبر، والصف الذي يدرس فيه ملئ بالصمت والحزن عليه، خاصة أنه رحل مع أبيه جنبا إلى جنب، وهو أكبر أولاده الذكور الخمسة».