العالم

المعارضة السورية تبحث إطلاق عملية سياسية تنهي حكم الديكتاتورية

u0645u0646u0630u0631 u0645u0627u062eu0648u0633
كثفت الأمم المتحدة جهودها أمس لبدء محادثات غير مباشرة بين أطراف النزاع السوري الموجودين بجنيف لإنهاء حرب مستمرة منذ نحو خمس سنوات، حيث عقد لقاء بين الموفد الخاص ستيفان دي ميستورا ووفد المعارضة.

وفي موازاة مساعي الحل تزامنت أعمال العنف، حيث سقط 45 قتيلا و110 جرحى بثلاثة تفجيرات، اثنان منها انتحاريان، وقعت في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.

وأعرب ميستورا عن «تفاؤله وتصميمه» عقب اجتماع غير رسمي مع الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، والتي هددت بمغادرة محادثات السلام قبل بدئها. وقال لدى مغادرته فندقا بجنيف بعد اجتماع مع ممثلي المعارضة «أنا متفائل ومصمم لأنها فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها».

وعقد اللقاء في فندق بعدما أكد ممثلو الهيئة العليا للمفاوضات تمسكهم بتلبية مطالبهم في الشق الإنساني قبل الدخول في أي مفاوضات غير مباشرة مع النظام السوري.

ويبدو أن رهان الأمم المتحدة يصعب تحقيقه طالما أن الارتياب لا يزال يسيطر لدى الطرفين، المعارضة والنظام. وتتمسك المعارضة بطرح المسألة الإنسانية في المحادثات قبل الدخول في أي مفاوضات رسمية مع النظام السوري.

وكانت المعرضة هددت بعيد وصولها مساء أمس الأول جنيف بعد 4 أيام من التردد قبل الموافقة على المشاركة في المحادثات، من أنها ستنسحب في حال واصل النظام ارتكاب «الجرائم».

وفي موازاة جهود الأمم المتحدة لحل النزاع، هزت تفجيرات جنوب دمشق وأسفرت عن 45 قتيلا على الأقل بمنطقة السيدة زينب. وكانت حصيلة سابقة تشير لمقتل 30 شخصا وإصابة 40 آخرين.

وعلى الصعيد الإنساني، تطالب المعارضة بإصرار بتطبيق قرارات مجلس الأمن التي تنص على إنهاء حصار عشرات المدن السورية من المسلحين ووقف قصف المدنيين.

من جانب آخر فإن مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي تطالب المعارضة وحلفاؤها برحيله قبل بدء العملية الانتقالية، سيكون مطروحا بالتأكيد.

لكن حجم الهوة الفاصلة بين الطرفين وحلفائهم لا تبعث آمالا كبرى بتحقيق تقدم على المدى القصير أو المتوسط.

المسلط: الهدف إنهاء الحكم التسلطي

أكد سالم المسلط المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» السورية المعارضة أن هدف المعارضة من المشاركة في مفاوضات جنيف هو «إطلاق عملية سياسية تنهي حكم الديكتاتورية في سورية». وأوضح بمؤتمر صحفي بجنيف أن «معركتنا مع شخص الأسد والنظام لا مع طائفة معينة»، مضيفا أنه يجب أن تمثل كل الشرائح السورية في النظام الجديد.

رياض: وقف القصف أو الانسحاب

قال رياض حجاب منسق الهيئة العليا للتفاوض أمس إن وفد المعارضة السورية قد ينسحب من محادثات السلام بجنيف إذا واصلت الحكومة وحلفاؤها تصعيد حملة قصف المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة ومنع دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

وأضاف في بيان على الانترنت أنه لن يكون هناك ما يبرر وجود المعارضة بجنيف في غياب ضغوط من الأمم المتحدة وضغوط دولية لإجبار الحكومة على وقف هذه «الانتهاكات».

»لم نحصل على ضمانات حول المطالب الإنسانية. هناك وعود، لكننا لم نعد نصدق الوعود«.

منذر ماخوس - الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات

»لن نبدأ في المفاوضات حتى تصدر قرارات تؤكد إنهاء الحصار ووقف قصف المدنيين«.

رياض نعسان الأغا - ناطق باسم المعارضة