البلد

3 عوامل تحبط 5 عمليات إرهابية ضد مساجد

أحبطت ثلاثة عوامل مخطط خمس عمليات من بين ثماني عمليات إرهابية تبناها تنظيم داعش خلال 15 شهرا مضت، استهدفت مساجد وحسينيات في الأحساء والقطيف والدمام ونجران وأبها والكويت، وفقا لما خلص إليه المستشار الأمني وأستاذ علم الجريمة ومكافحة الإرهاب في جامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح في تحليل لـ»مكة«.

وقال الرميح إن داعش ليست سوى الجيل الجديد من القاعدة، مبينا أن تكاتف المواطنين يدا بيد وارتفاع وعيهم بواجباتهم ومسؤولياتهم من شأنه تفويت الفرصة على التنظيم الدموي لتحقيق أهدافه والقضاء على مخططاته في مهدها، بأن يثقوا في رجال الأمن وقوة الدولة في محاربة الإرهاب ودورها ومسؤوليتها في حمايتهم، وأن يعوا أن مساهمتهم في زعزعة هذه الثقة بوعي أو بجهل عبر نشر الشائعات المغرضة والأخبار المغلوطة ورمي اتهامات التخوين هو تحقيق لأهداف هذا التنظيم الإرهابي وهو عين ما تريده داعش للبلد بأن يصل إليه لتحقق أغراضها الدنيئة.

وأرجع الرميح إحباط مخططات داعش إلى ثلاثة عوامل، هي:

1 - التواجد الأمني الكثيف في محيط المساجد والحسينيات وعدم الاكتفاء بالسيارات الأمنية السرية وذلك بهدف:

تشكيل عامل ردع للإرهابيين.

مشاهدة السيارات الأمنية من قبل المواطنين في محيط المسجد تشعرهم بالثقة والأمن وتحفزهم على سرعة التواصل والإبلاغ عن أي أمر مريب.

2 - التدريب المتخصص الذي يحصل عليه رجال الأمن مكنهم من سرعة التعامل مع الموقف وتفكيك العبوات والأحزمة الناسفة وقتل الإرهابي والقبض عليه حيا وهو أمر أكثر منفعه بكثير في:
  • كشف تفاصيل العمليات والخلايا الإرهابية.
  • آلية عملها وعناصرها.
  • العقل المدبر والموجه والممول.


3 - ارتفاع الحس الأمني للمواطنين الذي زاد من تنبههم وريبتهم في من يحتمل أن يكون إرهابيا أو شخصا يمثل خطرا وملاحظة علامات:

التوتر.

الريبة.

القلق.

المشي المضطرب.

التعرق.

الخوف.

مما أدى بالمواطنين للتصرف السريع من خلال:
  • 1 - إعاقة دخوله للمكان المستهدف.
  • 2 - تحذير المواطنين في الداخل.
  • 3 - إبلاغ الجهات الأمنية.
  • 4 - إغلاق البوابات.


لماذا المساجد؟

ولفت الدكتور الرميح إلى أن استهداف المساجد والحسينيات تحديدا دون غيرها له أسباب وأهداف:
  1. المساجد بيوت الله فهي مفتوحة للجميع ولا يرد ولا يسأل روادها عن اسمه أو هويته أو مذهبه.
  2. تقلص الخيارات أمام الجماعات الإرهابية، نظرا لصعوبة الدخول لأماكن التجمعات الأخرى لاشتداد الحراسة عليها.
  3. تأجيج الطائفية عبر إيصال رسالة لفئة من المواطنين تحمل فكرهم الضال المنحرف مفادها «نحن نستهدف فقط المشركين والكفار من الشيعة ورجال الأمن دون غيرهم».
  4. زعزعة الأمن، لأن المساجد هي بيوت الله وحرمتها عظيمة ومن دخلها كان آمنا وبالتالي فاستهداف المساجد يراد له إثارة الفزع وهز الثقة في هيبة الدولة.