مفهومنا الخفي عن داعش
السبت / 20 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 23:00 - السبت 30 يناير 2016 23:00
هنالك شعور خفي يسري للأسف بين البعض بأن داعش ربما تكون على حق.
وعلى كثرة ما تبين لنا، نجد شريحة كبيرة من مجتمعنا تتجاهل الحقيقة، وتحاول الهروب بتمييع الموضوع أثناء النقاش، وتحميل المعضلة على جهات ودول خارجية، والاكتفاء بالدعاء على من يريد الشر ببلادنا، وكأنهم لا يريدون أن يدعوا مباشرة على داعش ومن يؤيدها سرا، ومن يدعمها ولو بالصمت، أو بتشتيت قضيتها، حتى لا يتم متابعة الخلل، ومعالجته اجتماعيا.
أنا لن أمل الكتابة في ذلك، وسأظل أحارب تلك القضية، التي تهدد وطننا، وأمننا، ومستقبل الأجيال القادمة بترديد الحق.
داعش بعضنا من صنعها، وبعضنا من نظر لعنفها، ومن درسها، وأفتى لها، ومن دعمها، وأعطى الأهلية لكل داعشي باعتباره جزءا من القرآن والسنة والتراث الإسلامي.
أنا لن أتوقف عن توضيح الحقيقة، والتي سيعتبرها البعض كالأذان في مالطا، فعلى كل صاحب منبر رسالة بفضح ما يحدث من تلبيس على البشر، بحيث يصبح ما يفعله داعش، وما فعلته القاعدة وغيرها من جماعات الشر دينا شيطانيا لا يمت لله بصلة.
أعود وأكرر بأن داعش لم تأت بفتاواها من السيخ مثلا، ولم تعتمد على ماركس في نظرياتها، ولم تستمع لقس أو رهبان، ولم يدعمها بوذا.
وما لم نقر بذلك بداية وعلانية ودون خوف، فالأمر سيزداد، وما لم نرفض ذلك جميعا ونواجهه، فلن يزول من بيننا، وسيأتي علينا يوم يُنحر الشخص بيننا، لأنه لم يأت على مزاج مارق متشدد، ونحن خرس خانعون.
مجتمعاتنا تكذب على نفسها، وتصدق الكذبة، فلا تناقش بمصداقية أسباب نشوء داعش وغيرها من الفرق الشاذة، ولا يقولون إن العلة تأتي من تراثنا نحن، وإنه قد آن الأوان لوقفة صدق، ومراجعة مخلصة لتراث يحتمل الكثير من الأخطاء المتراكبة، فلا نترك العنان بيد دعاة لا يخافون الله في وطنهم، ولا يهمهم إلا البروز، والبقاء على قمم المنابر، وهم يحرقون كل جمال، وكل منطق، وكل أمل حياة خير في لحمتنا الوطنية.
لقد آن للوعي الفردي، والجماعي أن يحضر، وأن يكون لنا من الشجاعة ما يجعلنا نقف أمام الشرور وقفة رجل واحد.
إنهم يفجرون مساجدنا، كما حدث أمس الأول في الأحساء، بحركة جبانة خلفت أربعة شهداء، و18 جريحا من أبناء الوطن، وغدا إذا ما ضاقت بهم الحيلة، فسوف نراهم يفجرون المدارس، والمستشفيات.
العمل الحكومي لن يكتمل منفردا، ودون وقفتنا معه وقفة صدق وأمانة، وتحديد مكمن الخطورة، وأسبابها، والعمل على مسح الشر من جذوره.
لكل منا كأفراد وكمجتمع أدوار جذرية لو رغبنا في تأصيلها، وفي تنفيذ ما يجب منا لحماية الفكر والوطن، وحماية مستقبل الأبناء والأحفاد.
علينا أن نرفض أن يغسل أحد عقول أبنائنا الصغار حتى ولو كان بتقيته يظهر السماحة والطيبة، ويحاول تخديرنا فلا نسأل أبناءنا ماذا قال لهم، وكيف حرضهم، وكيف جعلهم يكرهون الناس من حولهم، ويُكفِرون كل مختلف.
علينا واجب رفض المعلومة المدمرة، والتي تبدأ بتدمير العلاقة بيننا وبين أبنائنا الصغار، بأن يزاولوا العقوق، وأن يكونوا سيوفا على رؤوس الخلق، بعلم شيطاني مختل يصب في عقولهم، ليحرقونا.
shaher.a@makkahnp.com
وعلى كثرة ما تبين لنا، نجد شريحة كبيرة من مجتمعنا تتجاهل الحقيقة، وتحاول الهروب بتمييع الموضوع أثناء النقاش، وتحميل المعضلة على جهات ودول خارجية، والاكتفاء بالدعاء على من يريد الشر ببلادنا، وكأنهم لا يريدون أن يدعوا مباشرة على داعش ومن يؤيدها سرا، ومن يدعمها ولو بالصمت، أو بتشتيت قضيتها، حتى لا يتم متابعة الخلل، ومعالجته اجتماعيا.
أنا لن أمل الكتابة في ذلك، وسأظل أحارب تلك القضية، التي تهدد وطننا، وأمننا، ومستقبل الأجيال القادمة بترديد الحق.
داعش بعضنا من صنعها، وبعضنا من نظر لعنفها، ومن درسها، وأفتى لها، ومن دعمها، وأعطى الأهلية لكل داعشي باعتباره جزءا من القرآن والسنة والتراث الإسلامي.
أنا لن أتوقف عن توضيح الحقيقة، والتي سيعتبرها البعض كالأذان في مالطا، فعلى كل صاحب منبر رسالة بفضح ما يحدث من تلبيس على البشر، بحيث يصبح ما يفعله داعش، وما فعلته القاعدة وغيرها من جماعات الشر دينا شيطانيا لا يمت لله بصلة.
أعود وأكرر بأن داعش لم تأت بفتاواها من السيخ مثلا، ولم تعتمد على ماركس في نظرياتها، ولم تستمع لقس أو رهبان، ولم يدعمها بوذا.
وما لم نقر بذلك بداية وعلانية ودون خوف، فالأمر سيزداد، وما لم نرفض ذلك جميعا ونواجهه، فلن يزول من بيننا، وسيأتي علينا يوم يُنحر الشخص بيننا، لأنه لم يأت على مزاج مارق متشدد، ونحن خرس خانعون.
مجتمعاتنا تكذب على نفسها، وتصدق الكذبة، فلا تناقش بمصداقية أسباب نشوء داعش وغيرها من الفرق الشاذة، ولا يقولون إن العلة تأتي من تراثنا نحن، وإنه قد آن الأوان لوقفة صدق، ومراجعة مخلصة لتراث يحتمل الكثير من الأخطاء المتراكبة، فلا نترك العنان بيد دعاة لا يخافون الله في وطنهم، ولا يهمهم إلا البروز، والبقاء على قمم المنابر، وهم يحرقون كل جمال، وكل منطق، وكل أمل حياة خير في لحمتنا الوطنية.
لقد آن للوعي الفردي، والجماعي أن يحضر، وأن يكون لنا من الشجاعة ما يجعلنا نقف أمام الشرور وقفة رجل واحد.
إنهم يفجرون مساجدنا، كما حدث أمس الأول في الأحساء، بحركة جبانة خلفت أربعة شهداء، و18 جريحا من أبناء الوطن، وغدا إذا ما ضاقت بهم الحيلة، فسوف نراهم يفجرون المدارس، والمستشفيات.
العمل الحكومي لن يكتمل منفردا، ودون وقفتنا معه وقفة صدق وأمانة، وتحديد مكمن الخطورة، وأسبابها، والعمل على مسح الشر من جذوره.
لكل منا كأفراد وكمجتمع أدوار جذرية لو رغبنا في تأصيلها، وفي تنفيذ ما يجب منا لحماية الفكر والوطن، وحماية مستقبل الأبناء والأحفاد.
علينا أن نرفض أن يغسل أحد عقول أبنائنا الصغار حتى ولو كان بتقيته يظهر السماحة والطيبة، ويحاول تخديرنا فلا نسأل أبناءنا ماذا قال لهم، وكيف حرضهم، وكيف جعلهم يكرهون الناس من حولهم، ويُكفِرون كل مختلف.
علينا واجب رفض المعلومة المدمرة، والتي تبدأ بتدمير العلاقة بيننا وبين أبنائنا الصغار، بأن يزاولوا العقوق، وأن يكونوا سيوفا على رؤوس الخلق، بعلم شيطاني مختل يصب في عقولهم، ليحرقونا.
shaher.a@makkahnp.com