الملعب

مفاجآت الكأس استهتار ودلع وطموحات

u0628u0646u062fu0631 u0627u0644u0623u062du0645u062fu064a
عزا عدد من المدربين الوطنيين والمحللين الرياضيين والنفسيين خروج 6 من أندية دوري جميل من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال من دور الـ 32 أمام أندية الدرجة الأولى، إلى الاستهتار وعدم التحضير الجيد لتلك المباريات، مشيرين إلى أن العدد كان يمكن أن يرتفع لولا أن بعض الفرق أدركت نفسها في الدقائق الأخيرة لمبارياتها كالهلال (حامل اللقب) الذي كان مهزوما من النهضة (درجة أولى) بهدف حتى الدقيقة 83، وأوضحوا أن المفاجآت في مسابقات الكؤوس أمر وارد في كل دول العالم، وخاصة أوروبا.

ضرر التوقف

«أعتقد أنها المرة الأولى التي يصعد فيها 6 من فرق الأولى لدور الـ 16 في مسابقة كأس الملك على حساب ستة آخرين من الدوري الممتاز، الشاهد أن فترة توقف دوري جميل أضرت بأنديته وأفادت الأندية الصغيرة التي احتفظت بحساسية المباريات ولياقتها البدنية والفنية والذهنية وكذلك النفسية لأن فترة توقفها كانت أقل، بالإضافة إلى الضغوط النفسية العالية التي يواجهها لاعبو الأندية الكبيرة، وهو ما ينعدم عند نظرائهم في دوري الأولى، الذين يلعبون بحرية تامة، ولا يلامون عند الخسارة، بعكس لاعبي الممتاز الذين يكونون دائما تحت المجهر وتنهال عليهم الانتقادات في حال الخسارة، مما يؤثر على أدائهم داخل الملعب، وهو ما حدث بالفعل لمعظم الأندية التي ودعت المسابقة، ورغم كل ذلك إلا أن المفاجآت في مسابقات الكؤوس واردة وماثلة في معظم بلدان العالم وخاصة في أوروبا الأكثر شهرة ونجومية».

محسن الحارثي - لاعب النصر السابق

طموحات مختلفة


«من الطبيعي أن تحدث مفاجآت في كأس الملك لعوامل عدة، أبرزها الغموض الذي يحيط بفرق الدرجة الأولى عندما تواجه فرقا كبيرة، فلا سياسة واضحة لمدربيها، فضلا عن أن مبارياتها غير منقولة حتى يتعرف مدربو الأندية الكبيرة على نقاط القوة والضعف فيها، بالإضافة إلى الثقة المفرطة من جانب لاعبي الأندية الكبيرة أمام الصغيرة، ولولا إشراك مدرب الهلال نجومه في اللحظات الأخيرة لخرج الفريق مهزوما من النهضة، كما أن الحافز لدى اللاعبين مختلف، فلاعبو الدرجة الأولى يرون أن تأهلهم لدور الـ 16 يعد إنجازا كبيرا، في حين أن الفوز لدى لاعب النادي الكبير لا يمثل له شيئا جديدا، ولا يمكن إغفال مشاركة العنصر الأجنبي بدوري الدرجة الأولى، حيث كان له أكبر الأثر في رفع المستوى الفني، وأعتقد أن توقف الدوري أفاد فرق الأولى لأنهم سبقوا الممتاز في اللعب بأسبوع ».

بندر الأحمدي - مدرب وطني

مسؤولية مدربين

«تعثر الأندية الكبيرة في دور الـ 32 لكأس الملك يرجع لعدم تأهيل اللاعبين نفسيا لمواجهة الفرق الصغيرة، والعبء الأكبر يقع على المدربين الذين يتحملون مسؤولية الاستهتار، وعدم تنبيه لاعبيهم إلى ضرورة الحذر من جموح وطموح الفرق الصغيرة التي لن تبكي على أي شيء في حال خسارتها، كما أن المباريات التي شهدت خروج أندية الممتاز أوضحت إلى حد كبير مدى تعالي اللاعبين على الكرة وعدم احترامهم للخصم، وهو ما ظهر بوضوح في مباراة الهلال والنهضة، ولولا تدارك المدرب اليوناني الأمر في النهاية لخرج الهلال (حامل اللقب) من المسابقة، كما أن توقف الدوري بسبب الارتباطات الدولية أبعد الفرق الكبيرة قليلا عن جو المباريات الرسمية في الوقت الذي شاركت أندية القسم الثاني في دوري الدرجة الأولى» .

عادل عبدالرحمن - مدرب أولمبي الاتحاد

غياب التحضير


«من أهم الأسباب التي أبعدت 6 من أندية الممتاز، عدم التحضير الجيد من المدربين واللاعبين لمثل هذه المواجهات، لأن الخصم يمتلك طموحات غير محدودة، بالإضافة إلى أن توقف فرق دوري جميل عن اللعب أثر سلبيا على انخفاض أدائها، ومهما كانت المعسكرات أو المباريات الودية فهي لا تعطي المردود الذي تمنحه المباريات الرسمية من حيث الأداء أو المستوى الفني، فضلا عن أن التعاقدات الشتوية لأندية الممتاز أثرت بشكل سلبي على الانسجام الفني وأثرت على الجانب المعنوي، لأن انضمام لاعبين جدد بصفوفها يحتاج لوقت أكبر يوفر التناغم والانسجام بين اللاعبين الجدد وأقرانهم القدامى، كل هذا يواجه بطموح جارف ورغبة عارمة من لاعبي ومدربي ومسؤولي أندية الدرجة الأولى لإثبات الوجود وخاصة اللاعبين الذين يعتبرون مثل هذه المواجهات فرصة العمر للتألق وتقديم أنفسهم بشكل جيد».

حمود الصيعري - مدرب وطني