العفو الغربي عن إيران فرصة
السبت / 20 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 02:00 - السبت 30 يناير 2016 02:00
تدرك حكومتنا تماما ما يظهر في أحداث وتطورات في المشهد الإيراني الغربي وقت حدوثها، وتعرف وتبصر إرهاصات توقيتها، ويراها كل منصف ذات أداء جيد يمتاز بمهنية القرار وجاذبية التحالفات خليجيا وعربيا وإسلاميا، ودوما في استبانة الحق تكون الفرص مدعاة لإثبات رأي أو تفنيد ادعاء، وحين تكسب قناعة منطقية من أصدقائك في خصمك فإنك دبلوماسي سعودي بامتياز.
اليوم وقد بدأ تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والغرب وأمريكا ورفع عقوبات اقتصادية كانت ترزح تحتها تلك الدولة لزمن طويل لا بد لمن يتابع أنشطة الدبلوماسية الإيرانية أن يفهم ويلتقط فرصة سانحة لمصداقية ما تمارسه السعودية من سياسة فضلى تجاه إيران لا يجدي معها غيرها، وهي التي تخاف ولو لم تخجل.
حسب ظني بأن كل المخالفات والتدخلات والمؤامرات التي انتهجتها إيران منذ زمن بعيد زادت جرأتها في السنوات الأخيرة هي من ضمن أوجاع العقوبات الاقتصادية المستحقة المفروضة عليها، وواحدة من تأوهات إيران ألما مفضوحا من قطيعة غربية قطعت عنها مالا لامها على شحه شعبها.
أجدني (متكهنا) بأننا سنرى تفسخ جلد في سياسة النظام الإيراني (عنوة) من خلال تناقص الحماس الثوري المصطنع تجاه سوريا أو اليمن أو البحرين، لأن جني المال في سلال الغرب لا يجتمع وضرب المصالح المشتركة.
انشغلت - طيلة فترة العقوبات - العقلية الإيرانية التي دأبت على البحث عن متنفس في القريب أذى قبل البعيد صاحب الخلاف الأصلي معها في إثارة خارج السرب كطفل يلفت النظر لعقوبة على سوء أدبه بالاعتداء على أصدقائه أو حتى المارين به، ولم تجعل من شعار مظاهراتها المصطنعة (الموت لأمريكا) إلا ستارا يتنفس فيه الضعاف كذبا وزورا.
مثل هذه التصرفات والأنشطة أخذت من إيران جهدا ومالا ووقتا طويلا لو استغلت ربعه في إنماء البلد وصناعة علاقات مصالح مشتركة مع جيرانها لحلت مشاكل شرق أوسطية في مهل استثنائية، لكن إيران آثرت تصدير ثورة خائبة عن تصدير نفط خام رفض الغرب شراءه دون تأديب.
لكن والحال اليوم بأن دولة مثل إيران عرفناها ذات جهة واحدة في التوجه العملي نحو الأولويات يخبرنا بأنها منشغلة برمتها وعلى أكبر مستويات تمثيلها بزفاف للاقتصاد الغربي خاطبة كل ما فيه من تعاقدات واستثمارات يحتم علينا دورا عظيما في فكرنا وإعلامنا لتكوين وجهة نظر مجتمعية نحو اعتدائها والضغط عليها للالتزام قسرا بالأعراف والمعاهدات الدولية.
الحرص الشديد من إيران هذه الأيام على استغلال الوقت والرضا الغربي للنوم في عسل العفو الاقتصادي يؤكد لنا بأن القضية في إيران قضية نظام لا قضية شعب، وبأن نمط التفكير السياسي الإيراني الحاكم نمط حياكة تدابير ظلامية تغذية لروح الطائفية حتى تصل لمبتغى في جهة أخرى ولو على حساب كشف عدم صدقها وتعرية تخلخل مواقفها.
فرصتنا اليوم أن نعرف ونتأكد بأن حكومتنا راشدة القرار حين تقف واضحة في وجه أي تدخلات سافرة لإيران في شأننا العربي في الوقت الذي عرفت فيه الدولة بأن (ديَة) إشغال إيران عفوٌ غربي مائع التفاصيل، لذلك من المهم ملء مساحة تركتها إيران مجبرة بالعقلية اللازمة الحقة لحق الشعوب العربية في استقلالية المعالجات بعيدا عن تشويه إيران واستماتتها السابقة في بث فتنة غلبتْها يوم رأت عارضا من عفو غربي فقالت هذا عارضٌ ممطرنا.
من سمع تصريح (الجبير) بعد رسالة إيران للأمم المتحدة في اعتذار عن اعتدائها يتأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن السعودية لا يعنيها اعتذار إيران في شيء بقدر ما يعنيها إلزام إيران بأفعال على أرض الواقع تثبت بها بأنها دولةٌ لا ثورة، وفرصة كل مفكر سعودي يتفهم مناسبة التوقيت للمساهمة في اللحمة الوطنية سانحة حين تكشف من أي جهة تأتي رياح الطائفية المقيتة.
اليوم وقد بدأ تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والغرب وأمريكا ورفع عقوبات اقتصادية كانت ترزح تحتها تلك الدولة لزمن طويل لا بد لمن يتابع أنشطة الدبلوماسية الإيرانية أن يفهم ويلتقط فرصة سانحة لمصداقية ما تمارسه السعودية من سياسة فضلى تجاه إيران لا يجدي معها غيرها، وهي التي تخاف ولو لم تخجل.
حسب ظني بأن كل المخالفات والتدخلات والمؤامرات التي انتهجتها إيران منذ زمن بعيد زادت جرأتها في السنوات الأخيرة هي من ضمن أوجاع العقوبات الاقتصادية المستحقة المفروضة عليها، وواحدة من تأوهات إيران ألما مفضوحا من قطيعة غربية قطعت عنها مالا لامها على شحه شعبها.
أجدني (متكهنا) بأننا سنرى تفسخ جلد في سياسة النظام الإيراني (عنوة) من خلال تناقص الحماس الثوري المصطنع تجاه سوريا أو اليمن أو البحرين، لأن جني المال في سلال الغرب لا يجتمع وضرب المصالح المشتركة.
انشغلت - طيلة فترة العقوبات - العقلية الإيرانية التي دأبت على البحث عن متنفس في القريب أذى قبل البعيد صاحب الخلاف الأصلي معها في إثارة خارج السرب كطفل يلفت النظر لعقوبة على سوء أدبه بالاعتداء على أصدقائه أو حتى المارين به، ولم تجعل من شعار مظاهراتها المصطنعة (الموت لأمريكا) إلا ستارا يتنفس فيه الضعاف كذبا وزورا.
مثل هذه التصرفات والأنشطة أخذت من إيران جهدا ومالا ووقتا طويلا لو استغلت ربعه في إنماء البلد وصناعة علاقات مصالح مشتركة مع جيرانها لحلت مشاكل شرق أوسطية في مهل استثنائية، لكن إيران آثرت تصدير ثورة خائبة عن تصدير نفط خام رفض الغرب شراءه دون تأديب.
لكن والحال اليوم بأن دولة مثل إيران عرفناها ذات جهة واحدة في التوجه العملي نحو الأولويات يخبرنا بأنها منشغلة برمتها وعلى أكبر مستويات تمثيلها بزفاف للاقتصاد الغربي خاطبة كل ما فيه من تعاقدات واستثمارات يحتم علينا دورا عظيما في فكرنا وإعلامنا لتكوين وجهة نظر مجتمعية نحو اعتدائها والضغط عليها للالتزام قسرا بالأعراف والمعاهدات الدولية.
الحرص الشديد من إيران هذه الأيام على استغلال الوقت والرضا الغربي للنوم في عسل العفو الاقتصادي يؤكد لنا بأن القضية في إيران قضية نظام لا قضية شعب، وبأن نمط التفكير السياسي الإيراني الحاكم نمط حياكة تدابير ظلامية تغذية لروح الطائفية حتى تصل لمبتغى في جهة أخرى ولو على حساب كشف عدم صدقها وتعرية تخلخل مواقفها.
فرصتنا اليوم أن نعرف ونتأكد بأن حكومتنا راشدة القرار حين تقف واضحة في وجه أي تدخلات سافرة لإيران في شأننا العربي في الوقت الذي عرفت فيه الدولة بأن (ديَة) إشغال إيران عفوٌ غربي مائع التفاصيل، لذلك من المهم ملء مساحة تركتها إيران مجبرة بالعقلية اللازمة الحقة لحق الشعوب العربية في استقلالية المعالجات بعيدا عن تشويه إيران واستماتتها السابقة في بث فتنة غلبتْها يوم رأت عارضا من عفو غربي فقالت هذا عارضٌ ممطرنا.
من سمع تصريح (الجبير) بعد رسالة إيران للأمم المتحدة في اعتذار عن اعتدائها يتأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن السعودية لا يعنيها اعتذار إيران في شيء بقدر ما يعنيها إلزام إيران بأفعال على أرض الواقع تثبت بها بأنها دولةٌ لا ثورة، وفرصة كل مفكر سعودي يتفهم مناسبة التوقيت للمساهمة في اللحمة الوطنية سانحة حين تكشف من أي جهة تأتي رياح الطائفية المقيتة.