رفقا بالرموز.. أيها السياميون
السبت / 20 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 01:45 - السبت 30 يناير 2016 01:45
احترام المعلم والعالم وتقديرهما من القيم الشرعية والاجتماعية والتربوية النبيلة، التي يحث عليها ديننا، وتتضمنها قيمنا، وفيها تتجسد الأخلاق الحسنة والمبادئ الكريمة والاعتراف بالفضل لذوي الفضل.
وفي المسيرة العلمية لأي إنسان – وهي مسيرة ينبغي أن تستمر مدى الحياة، ولا تتوقف عند نيل درجة معينة أو الحصول على لقب علمي – يبقى الأستاذ مصدر تأثير، وربما فاق تأثيره المدونات والكتب التي نطلع عليها، وهذا التأثير يمكن أن يكون في المنهج وطريقة التفكير، ويمكن أن يكون سلبيا فيظهر في الاكتفاء بترديد مقولات الأستاذ، وكلما سعى الإنسان إلى أن يستقل بنفسه ورأيه وتفكيره، ويفيد من مختلف المعطيات التي تسهم في تكوينه العلمي والفكري بمن فيهم أستاذه أو أساتذته؛ كان ذلك أدعى للنجاح، وأقرب إلى النضج في المنهج وطريقة التفكير.
التبعية العلمية السلبية للأسف تبدأ في عالمنا العربي من ترديد مقولات الأستاذ وحفظ عباراته وتقديسه والتعصب الأعمى لآرائه والنيل ممن يختلف معه، وعدم القدرة على الخروج من الأطر التي يدور فيها، وتنتهي بوضع صورته في بروفايل الجوال وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الشخصية، وتتجاوز الحد المألوف والمعقول لعلاقة علمية مبنية على إفادة كلا الطرفين من الآخر.
والتبعية العلمية دليل ضعف ومؤشر في بعض الأحيان على عقدة نقص تعتور الإنسان حين يرى نفسه أقل من نظرائه لأسباب يدركها جيدا وإن حاول أن يتظاهر بخلافها أو قُل يتبجح بسواها، وهي محاولة لتعويض هذا النقص الذي نشأ من خلال فقد بعض المقومات المتوافرة لدى الآخرين.
والمشكلة تتمثل في أن هؤلاء المتعالمين يسيئون إلى الرموز العلمية ذات القيمة حين يركنون إليهم في كل شيء ويقحمون آراءهم في كل موضع بمناسبة وبغير مناسبة، ويجعلون من هؤلاء الرموز الذين أثْروا العلم مصدر أذى وإزعاج للآخرين؛ فلا تكاد تجد ميدانا ولا مناسبة قريبة أو بعيدة إلا واسم هذا الرمز العلمي – الذي لو علم لتبرأ من هؤلاء التلاميذ ومن هو على شاكلتهم – حاضر أو بالأحرى (مقحم) في موضع لا يليق به، وفي موضوع لا يخصه.
أتابع أحد هؤلاء التابعين، وهو من الشخصيات التي تتمدد وتتقلص بحسب المصلحة والسياق؛ لأراه ينسج خيوط (الفيلم) في لقاء أحد الرموز الذين رحلوا مؤخرا، وكيف أن ذلك ضحك فضحك هذا، وكيف أن ذلك ابتسم فابتسم هذا، وكيف أن الرمز بدأ يمدح ويلاطف ويمازح (هذا)، وخذ من هذه (الأفلام) الممجوجة التي لا نهاية لها.
التبعية العلمية وإقحام الرموز في مواضع لا تليق بهم يبدو أنها مشكلة عصرية، وقد تفاقمت كثيرا مع توافر وسائل التواصل الحديثة، ولأسباب متعددة عند شريحة معينة، ولهؤلاء أقول: رفقا بالرموز، فالمكانة والقيمة لا تكونان بأن تُقحم نفسك لتكون (سياميا علميا) لهؤلاء؛ فقيمة الإنسان بما يقدمه، وبما يملكه من قيم.
mofleh.z@makkahnp.com
وفي المسيرة العلمية لأي إنسان – وهي مسيرة ينبغي أن تستمر مدى الحياة، ولا تتوقف عند نيل درجة معينة أو الحصول على لقب علمي – يبقى الأستاذ مصدر تأثير، وربما فاق تأثيره المدونات والكتب التي نطلع عليها، وهذا التأثير يمكن أن يكون في المنهج وطريقة التفكير، ويمكن أن يكون سلبيا فيظهر في الاكتفاء بترديد مقولات الأستاذ، وكلما سعى الإنسان إلى أن يستقل بنفسه ورأيه وتفكيره، ويفيد من مختلف المعطيات التي تسهم في تكوينه العلمي والفكري بمن فيهم أستاذه أو أساتذته؛ كان ذلك أدعى للنجاح، وأقرب إلى النضج في المنهج وطريقة التفكير.
التبعية العلمية السلبية للأسف تبدأ في عالمنا العربي من ترديد مقولات الأستاذ وحفظ عباراته وتقديسه والتعصب الأعمى لآرائه والنيل ممن يختلف معه، وعدم القدرة على الخروج من الأطر التي يدور فيها، وتنتهي بوضع صورته في بروفايل الجوال وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الشخصية، وتتجاوز الحد المألوف والمعقول لعلاقة علمية مبنية على إفادة كلا الطرفين من الآخر.
والتبعية العلمية دليل ضعف ومؤشر في بعض الأحيان على عقدة نقص تعتور الإنسان حين يرى نفسه أقل من نظرائه لأسباب يدركها جيدا وإن حاول أن يتظاهر بخلافها أو قُل يتبجح بسواها، وهي محاولة لتعويض هذا النقص الذي نشأ من خلال فقد بعض المقومات المتوافرة لدى الآخرين.
والمشكلة تتمثل في أن هؤلاء المتعالمين يسيئون إلى الرموز العلمية ذات القيمة حين يركنون إليهم في كل شيء ويقحمون آراءهم في كل موضع بمناسبة وبغير مناسبة، ويجعلون من هؤلاء الرموز الذين أثْروا العلم مصدر أذى وإزعاج للآخرين؛ فلا تكاد تجد ميدانا ولا مناسبة قريبة أو بعيدة إلا واسم هذا الرمز العلمي – الذي لو علم لتبرأ من هؤلاء التلاميذ ومن هو على شاكلتهم – حاضر أو بالأحرى (مقحم) في موضع لا يليق به، وفي موضوع لا يخصه.
أتابع أحد هؤلاء التابعين، وهو من الشخصيات التي تتمدد وتتقلص بحسب المصلحة والسياق؛ لأراه ينسج خيوط (الفيلم) في لقاء أحد الرموز الذين رحلوا مؤخرا، وكيف أن ذلك ضحك فضحك هذا، وكيف أن ذلك ابتسم فابتسم هذا، وكيف أن الرمز بدأ يمدح ويلاطف ويمازح (هذا)، وخذ من هذه (الأفلام) الممجوجة التي لا نهاية لها.
التبعية العلمية وإقحام الرموز في مواضع لا تليق بهم يبدو أنها مشكلة عصرية، وقد تفاقمت كثيرا مع توافر وسائل التواصل الحديثة، ولأسباب متعددة عند شريحة معينة، ولهؤلاء أقول: رفقا بالرموز، فالمكانة والقيمة لا تكونان بأن تُقحم نفسك لتكون (سياميا علميا) لهؤلاء؛ فقيمة الإنسان بما يقدمه، وبما يملكه من قيم.
mofleh.z@makkahnp.com