أين جامعة مكة؟
مكيون
الأربعاء / 17 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 21:45 - الأربعاء 27 يناير 2016 21:45
قبل عام أو يزيد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبر طرح أحد رجال الأعمال في مكة المكرمة فكرة إنشاء جامعة أهلية بمكة المكرمة يطلق عليها اسم «جامعة مكة»، تضم مجموعة من الكليات النظرية والعلمية التي تضاهي بمستواها الأكاديمي الجامعات السعودية والعربية والعالمية.
ولم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعي حينها من كيل كلمات المديح والثناء للفكرة إشادة وتقديرا، حتى ظننا حينها أن الجامعة قد أسست وبدأت في استقبال طلابها.
وقد استحسن الفكرة حينها الكثيرون وأكدوا حرصهم على دعمها، وقد أعلن حينها الشريف منصور أبورياش والأستاذ / فائز زقزوق عن تبرعهما بنحو ثلاثمئة مليون ريال للجامعة، كخطوة منهما لإبراز الجامعة للوجود، والعمل على تحويل الفكرة إلى واقع عملي ملموس، لا مجرد كلمات رنانة تتناقلها الألسن، غير أنهما لم يجدا ما يشجع على ذلك فأعلنا انسحابهما، ولم يظهر حتى الساعة من يعمل على تنفيذ فكرة الجامعة، ويبدأ الخطوات العملية لتأسيسها، فبناء صرح تعليمي خاص يحتاج أولا إلى إعداد دراسات جدوى يقوم بها مركز دراسات متخصص كخطوة أولى، تليها دراسات علمية ينفذها متخصصون في مجالات التربية وعلم الاجتماع، لمعرفة مدى تقبل الشباب للالتحاق بهذا الصرح التعليمي، تعقبها دراسات للمناهج المقررة وساعاتها، ومن ثم توضع خلاصة الدراسات أمام رجال الأعمال والمستثمرين، ودعوتهم للمساهمة في بناء هذا الصرح يعقبه الرفع للجهات المسؤولة لنيل الموافقة، تليها الخطوات الأولية للتنفيذ.
إن المؤسف هو ما سارت عليه الجامعة في خطواتها الأولى، إذ أخذت موجة إنشائها تتصاعد هنا وهناك، وباتت تغطي جل أخبار الملتقيات والمجالس المكية، لكنها سرعان ما تبخرت مع مرور الأيام، حتى أصبحنا لا نعرف عنها شيئا، فلا ظهرت جامعة ولا كلية ولا حتى معهد أو مركز تدريب، واتضح أن كل ما أثير ما هو إلا مجرد بهرجة إعلامية.
والواقع يؤكد أن فكرة إقامة جامعة مكة لن ترى النور، فمكة المكرمة بحاجة إلى مركز أو معهد أو كلية متخصصة في مجال خدمات الحج والعمرة، فلماذا لا تكون كلية خدمات الحج والعمرة بمكة المكرمة أول كلية متخصصة في مجال خدمات الحج والعمرة، وتكون بديلة عن مركز تدريب العاملين في الحج والعمرة بوزارة الحج، فهي ـ أي الكلية ـ قادرة على تقديم مواد علمية، ودورات تدريبية في اللغات بشكل دائم على مدار العام، لا خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز أياما قلائل.
ولم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعي حينها من كيل كلمات المديح والثناء للفكرة إشادة وتقديرا، حتى ظننا حينها أن الجامعة قد أسست وبدأت في استقبال طلابها.
وقد استحسن الفكرة حينها الكثيرون وأكدوا حرصهم على دعمها، وقد أعلن حينها الشريف منصور أبورياش والأستاذ / فائز زقزوق عن تبرعهما بنحو ثلاثمئة مليون ريال للجامعة، كخطوة منهما لإبراز الجامعة للوجود، والعمل على تحويل الفكرة إلى واقع عملي ملموس، لا مجرد كلمات رنانة تتناقلها الألسن، غير أنهما لم يجدا ما يشجع على ذلك فأعلنا انسحابهما، ولم يظهر حتى الساعة من يعمل على تنفيذ فكرة الجامعة، ويبدأ الخطوات العملية لتأسيسها، فبناء صرح تعليمي خاص يحتاج أولا إلى إعداد دراسات جدوى يقوم بها مركز دراسات متخصص كخطوة أولى، تليها دراسات علمية ينفذها متخصصون في مجالات التربية وعلم الاجتماع، لمعرفة مدى تقبل الشباب للالتحاق بهذا الصرح التعليمي، تعقبها دراسات للمناهج المقررة وساعاتها، ومن ثم توضع خلاصة الدراسات أمام رجال الأعمال والمستثمرين، ودعوتهم للمساهمة في بناء هذا الصرح يعقبه الرفع للجهات المسؤولة لنيل الموافقة، تليها الخطوات الأولية للتنفيذ.
إن المؤسف هو ما سارت عليه الجامعة في خطواتها الأولى، إذ أخذت موجة إنشائها تتصاعد هنا وهناك، وباتت تغطي جل أخبار الملتقيات والمجالس المكية، لكنها سرعان ما تبخرت مع مرور الأيام، حتى أصبحنا لا نعرف عنها شيئا، فلا ظهرت جامعة ولا كلية ولا حتى معهد أو مركز تدريب، واتضح أن كل ما أثير ما هو إلا مجرد بهرجة إعلامية.
والواقع يؤكد أن فكرة إقامة جامعة مكة لن ترى النور، فمكة المكرمة بحاجة إلى مركز أو معهد أو كلية متخصصة في مجال خدمات الحج والعمرة، فلماذا لا تكون كلية خدمات الحج والعمرة بمكة المكرمة أول كلية متخصصة في مجال خدمات الحج والعمرة، وتكون بديلة عن مركز تدريب العاملين في الحج والعمرة بوزارة الحج، فهي ـ أي الكلية ـ قادرة على تقديم مواد علمية، ودورات تدريبية في اللغات بشكل دائم على مدار العام، لا خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز أياما قلائل.