العالم

قبائل صنعاء ترفض الانضمام للحوثي

u062fu0645u0627u0631 u062eu0644u0641u0647 u0642u0635u0641 u0645u064au0644u064au0634u064au0627u062a u0627u0644u062du0648u062bu064a u0648u0635u0627u0644u062d u0644u0644u0623u062du064au0627u0621 u0627u0644u0633u0643u0646u064au0629 u0641u064a u062au0639u0632 (u064au0627u0633u0631 u0639u0642u064au0644) u202bu202c
رفض كثير من زعماء القبائل في صنعاء والمناطق المحيطة طلب رئيس ما يسمى بـ»اللجنة الثورية العليا» محمد الحوثي بالانضمام لصفوف الميليشيات ومحاربة قوى الشرعية التي اقتربت من مشارف فرضة نهم شرق صنعاء.

وعلمت «مكة» من مصدر قبلي بمحافظة صنعاء أن الحوثي حاول استمالة زعماء القبائل خلال لقائه الأسبوع الماضي مشايخ من مديريات الحيمة الداخلية وأرحب وبني حشيش، وحثهم على الوقوف معهم، وحاول من خلال كلماته إثارة البعد المناطقي بتخويفهم من تسليم مناطقهم للشرعية، محذرا من أن الجنوبيين يريدون احتلال عاصمة الشمال، حسب زعمه. وتأتي مساعي الحوثي مع اقتراب ساعات الحسم وخطة تطهير المناطق المتاخمة للعاصمة صنعاء٬ وسعي قبائل ووجاهات تحيط بالعاصمة إلى الانضمام إلى صفوف الشرعية.

من جهته، بين القيادي في مقاومة آزال، عبده الصنعاني، أن اجتماع الحوثي مع مشايخ القبائل لم يفلح في تحقيق الهدف المطلوب، حيث رفض زعماء القبائل الانصياع لتوجيهات الحوثي، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشرعية، والمشاركة الفاعلة في تحرير العاصمة من ميليشيات التمرد الذين نهبوا أموال المواطنين، وفرضوا عليهم الضرائب الباهظة بالإكراه، واستولوا على أراضيهم ومزارعهم، وتسببوا في ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية وتوقفت بسببهم حركة الإنتاج.

كما يرى مراقبون أن القبائل اليمنية على مدى تاريخها تميل للجانب الأقوى، حيث المال والغلبة، وحيث ما حلت الغنيمة حلت القبيلة. ولهذا فإن الحوثي بات شبه متأكد تماما من عدم موالاة القبائل له، لذلك بادر إلى سحب العديد من أقاربه، وأفراد الأسر المرموقة التي يطلق عليها لقب «القناديل» الذين كان قد عينهم في مناصب قيادية بتك المناطق، واستبدلهم بآخرين، حفاظا على سلامتهم، في حال اندلاع معركة استرداد العاصمة.

وكان زعيم التمرد عبدالملك الحوثي قد بعث في وقت سابق عشرات المندوبين إلى قبائل صنعاء، وعرض عليها أموالا ومناصب كبيرة لضمان ولائها.

«أكثر من 80% من قبائل صنعاء باتت توالي الشرعية، والقلة التي وقفت مع الميليشيات المتمردة في فترات الانقلاب الأولى، وسمحت لها بعبور أراضيها نحو المحافظات والمدن الأخرى، تريد التكفير عن خطئها، والانحياز إلى جانب الشرعية، بعد ما رأته من ممارسات سلبية على أيدي الحوثيين».

عبده الصنعاني - قيادي في مقاومة آزال