الرأي

صناعة الصورة النمطية

تفاعل

البرازيل من أكثر دول العالم فسادا! حيث يستشري فيها الفقر «بالأخص مطلع القرن الحالي» عندما ارتفع الدين الخارجي إلى ما يقارب 250 مليار دولار.

تنتشر فيها العشوائيات والعصابات واللصوصية وغيرها من المظاهر السلبية المترتبة على السوء الاقتصادي، مع ذلك لو اخترت عينة عشوائية من الشارع وسألتها عن رأيها في البرازيل لتخيلوها أفضل مما كانت عليه في الواقع.

إندونيسيا صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا والـ16 على العالم، تحتل الترتيب السابع والعشرين في قائمة الدول الأكثر تصديرا حيث إنها دولة صناعية واعدة، تصنع السيارات والطائرات والأسلحة الثقيلة. اسأل ذات العينة عن الصورة النمطية التي يرسمونها لإندونيسيا في أذهانهم، ستجد بأن تلك الصورة مشوهة إلى حد كبير جدا.

على مدى التاريخ كانت البرازيل تسوق لنفسها أمام العالم بمنتخبها الوطني ونجومها ومدربيها، حيث كانت كرة القدم هي منتج البرازيل الرئيسي الذي صدرته للعالم فحافظت على شكلها العام في أسوأ فتراتها الاقتصادية والاجتماعية.

بالمقابل فشلت إندونيسيا في تسويق نهضتها أمام العالم «على الأقل في الشرق الأوسط» حيث إن المنتج الإندونيسي الوحيد الذي كان يصل إلينا هم العمالة الرخيصة والسائقون والخدم بلا أي منتج حضاري! فتكونت صورة نمطية غير إيجابية عن الوضع العام في إندونيسيا.

من نحن أمام العالم .. البرازيل أم إندونيسيا؟!