البلد

الدفاع المدني يحدث صافراته

فيما شرعت المديرية العامة للدفاع المدني في دراسة تحديث صافرات الإنذار بالمملكة بعد 26 عاما من تركيبها، عبر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي حددت 11131 موقعا جديدا للصافرات لتغطية مناطق المملكة، تلقت المدينة طلبات وصفتها بـ»الكثيرة» من الشركات العاملة على تركيب تلك الصافرات بتغيير مواقع عدد كبير منها. وقال مدير مشروع تحديث صافرات الإنذار بالمملكة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية «الجهة المنفذة» للمشروع، المهندس فهد الشهري، خلال حفل تدشين مشروع دراسة تحديث صافرات الإنذار بالمملكة في الرياض أمس، إن الشركات رفعت للمدينة طلبات بتغيير مواقع عدد كبير من الصافرات لأسباب عدة، منها عدم مناسبة بعض مواقع وأماكن الصافرات، وعدم وجود خدمة الكهرباء في بعض المواقع التي بها صافرات. 3 نغمات من جهته، عزا مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو في رد على سؤال «مكة» حول أسباب تحديث الصافرات، إلى أنها كانت موجودة منذ 1411هـ، والمملكة توسعت ثلاثة أضعاف عما كانت عليه في السابق، مما دفع إلى تحديث الصافرات وقامت المدينة بدراسة الأمر. وحول عدم تفعيل المديرية لآلية صافرات الإنذار وإطلاق تحذيرات عبرها إبان موجات الغبار والأمطار، أوضح العمرو أن المديرية لا تستطيع العمل بالصافرات قبل انتهاء تنفيذها، وأن المديرية راعت في المشروع أن يتم تركيب صافرات إنذار في المواقع والأحياء السكنية التي قد تتعرض للأخطاء سواء في مواسم الأمطار أو تسرب مواد كيماوية لإنذار السكان. وأشار إلى أن تلك الصافرات تحتوي على ثلاث نغمات، منها نغمة لاحتمالية وقوع الخطر، وبداية الخطر، وانتهائه، مضيفا أن المشروع سيمكن فرق الدفاع المدني من التحدث الصوتي عبر تلك الصافرات عن بعد لتوجيه السكان، حال تطلب الأمر لذلك، عبر مراكز القيادة والسيطرة في المديرية. بيتك ملجؤك ووعد حال اكتمال المشروع، بتوعية السكان من مواطنين ومقيمين بتلك النغمات وكيفية التعامل معها، وفرضية الإخلاء، لافتا إلى أن المديرية لا ترى مناسبة إقامة مواقع إيوائية إذ ثبت من خلال التجارب عدم مناسبة ذلك، بل إن ذلك سيجعل الناس عرضة للمخاطر بشكل أكبر، إذ إن من الأفضل استخدام الملاجئ الخاصة بالمنازل، بقوله «بيتك يعتبر ملجأ خاصا». وقال في كلمته، إن صافرات الإنذار ستنبه وتحذر السكان من المخاطر المحتملة في حالات الطوارئ، والحروب، والكوارث الطبيعية، والصناعية، بهدف حماية الأرواح والممتلكات، مشيرا إلى أن مشروع نظام الإنذار الشامل بدأ تنفيذه في محافظة جدة ويجري حاليا تنفيذ مشروعات مماثلة في الرياض والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة وتبوك، تمهيدا لاستكمال تغطية جميع مناطق المملكة. تكلفة أقل إلى ذلك، أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود أن تكلفة دراسة تحديث مشروع صافرات الإنذار الذي حددته المدينة لتنفيذ المشروع أقل بـ 10 أضعاف من عروض الشركات لو اتجهت لها مديرية الدفاع المدني. وأبدى استعداد المدينة لدعم المديرية في كل ما لديها من معرفة في مجالات التقنية المختلفة مما يسهم في رفع جاهزية الدفاع المدني للتعامل مع كل الظواهر، منها تمكين الدفاع المدني من استخدام أجهزة الروبوت في عملية إخماد الحرائق.