أثار خطاب يقضي بإيصال التيار الكهربائي لمنزل يقع في طريق المدينة بتبوك أوما يعرف بالمزارع أزمة بين الأمانة وسكان المنازل المجاورة، إذ تجمع عدد منهم أمس أمام مبنى الأمانة للمطالبة بإيصال التيار أسوة بالمنزل الذي وجهت الأمانة خطابا بشأنه لشركة الكهرباء. واستمع وكيل الأمانة للخدمات المهندس إبراهيم الغبان لشكوى المواطنين الذين أكدوا أنهم يطالبون بمساواتهم بمن أدخل لهم التيار الكهربائي في 19 محرم الماضي، مشيرين إلى أن منازلهم تقع على طريق المدينة وينطبق عليها قرار مجلس الوزراء رقم (394) وتاريخ 15 شوال 1435 القاضي بإيصال التيار للمنازل التي ليس لدى أصحابها صكوك شرعية. وفي المقابل رد عليهم الغبان بأن الأمانة تعمل على حل مشكلة ما تبقى من مساكن لم يصل إليها التيار الكهربائي وفق الأنظمة المحددة لذلك، لافتا إلى أن العمل ما زال مستمرا لإنهاء المشكلة، وعلى المتضررين تقديم الأوراق التي لديهم وشكاواهم، وسوف يتم النظر فيها. يشار إلى أن المساكن الواقعة على طريق المدينة تعد من المنازل والأحياء المخالفة، كونها أقيمت على مناطق زراعية ومخططات عشوائية حسب وصف أمانة تبوك من خلال البيع بأوراق غير نظامية أوما يعرف بالصكوك الشاملة أو المشاعة، فيما سكانها يعتبرونها نظامية ويطالبون بإيصال التيار الكهربائي لها. وكان أمين منطقة تبوك المهندس محمد العمري قال عبر حسابه الشخصي في «تويتر» عن أحد المخططات التي يعاني سكانها من عدم إيصال التيار الكهربائي بأن الأمانة تحاول الوصول إلى صاحب مخطط زراعي تحول بالمخالفة إلى سكني، مبينا أن هذا المخطط يقع على أرض زراعية قام صاحبها بتقسيمها إلى قطع صغيرة وبيعها لمواطنين بأوراق غير معتمدة نظاميا، وأقدم المواطنون على البناء دون الترخيص لهم. وذكر أن الأمانة نجحت في إدخال هذه المنطقة ضمن حدود النطاق العمراني بجهود ومتابعة حثيثة من قبل إمارة منطقة تبوك، مضيفا « تصحيح الوضع يتطلب مراجعة صاحب الأرض الزراعية للأمانة، والذي أبلغ مرارا وتكرارا ولم يستجب ليتقدم بطلب تصحيح الخطأ الذي ارتكبه بحق المواطنين وبحق النظام المتبع في اعتماد المخططات السكنية، وبذلك ستقدم الخدمات المطلوبة للمواطنين من كهرباء وماء وصرف صحي وهاتف، وعلى المواطنين مطالبة صاحب الأرض الزراعية بالبدء في الإجراءات المطلوبة لإنهاء معاناتهم».