الكمومية الفيزيائية تخترق مجالس الأدب
الاحد / 14 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 23:00 - الاحد 24 يناير 2016 23:00
رغم الدبلوماسية التي غلفت مداخلات سبتية الجاسر التي أقيمت صباح أمس الأول، إلا أن عددا من الحضور لم يستطيعوا إخفاء معاناتهم في فهم محتوى محاضرة «المعرفة الكمومية المعاصرة»، التي قدمها الدكتور يحيى أبوالخير، وذلك بسبب طابعها الفيزيائي بالغ التخصص، والذي أوجد انفصالا واضحا بين أفكار المحاضرة التي رافقها عرض مرئي، وتفاعل الحضور الذين يشتغل معظمهم في مجالات كالأدب والتاريخ والجغرافيا واللغويات.
وفي وقت عرف فيه المحاضر المعرفة الكمومية بأنها علم احتمالي يصل إلى ما وراء النقلة المعرفية، وتحدث بإسهاب عن الجزيئات والجسيمات، لم يجد اللغويون في هذا الموضوع ما يمكنهم التعامل معه سوى البحث في أصل كلمة «كمومية»، حيث تساءل رئيس الجمعية السعودية للغة العربية الدكتور أحمد الضبيب مازحا، هل لهذه الكلمة علاقة بأكمام الثوب؟ وهو تساؤل حاول مدير الندوة الدكتور خضر الشيباني أن يجد له حلا، فأخبر الحضور بأن الأمر يتعلق «بتكميم الطاقة».
المقاربة نفسها طرحها الدكتور إبراهيم التركي فيما بعد، معلقا «أقدر هذا الجهد من المحاضر، ولكني لم أفهم شيئا مما قيل، إن حالي كحال أعرابي يستمع إلى رجل إنجليزي»، فيما وصف الدكتور رشود الخريف مفردة الكمومية بأنها كلمة عويصة، مطالبا بالإبقاء على لفظها الإنجليزي، وعد المحاضرة ثقيلة على غير المتخصصين، موضحا أنه «ستكون أخف علينا لو أنها ركزت على التطبيقات الحياتية التي تستند على هذه النظرية».
في جانب آخر، بدا الدكتور عزالدين موسى أفضل حالا، حيث ذكر في مداخلته أنه فهم 5% من المحاضرة، واصفا المحاضر ومدير الندوة بأنهما علمان في «مجال لا يحسن فيه شيئا»، غير أن هذا لم يمنعه من استنتاج سؤال عن علاقة حركة الجزيئات في النظرية الكمومية بالتصوف، وهو ما رد عليه أبوالخير بالنفي التام، باعتبار أن التصوف يدور في عالم غير قابل للقياس بعكس الفيزياء التي تحدث في الأبعاد الواقعية.
«ثمة فجوة وجفوة بين العلوم الطبيعية والإنسانية» عبارة ذكرت في مقدمة المحاضرة وتكفلت المحاضرة بإثباتها، غير أنها لم تمنع إيجاد معلومات مهمة نجح المشاركون في استنطاقها من بين المصطلحات العلمية، فالمعرفة الكمومية بحسب تأكيد المحاضر معنية بلعب دور في الصناعة ومحاربة الزهايمر وتحسين شرائح الذاكرة الحاسوبية، كما أن الأبحاث تجري حاليا لتوحيدها مع نظريات فيزيائية أخرى، وهو أمر يؤكد أبوالخير أنه إذا حدث «سيعيد نظرة الإنسان إلى الزمان والمكان».
وفي وقت عرف فيه المحاضر المعرفة الكمومية بأنها علم احتمالي يصل إلى ما وراء النقلة المعرفية، وتحدث بإسهاب عن الجزيئات والجسيمات، لم يجد اللغويون في هذا الموضوع ما يمكنهم التعامل معه سوى البحث في أصل كلمة «كمومية»، حيث تساءل رئيس الجمعية السعودية للغة العربية الدكتور أحمد الضبيب مازحا، هل لهذه الكلمة علاقة بأكمام الثوب؟ وهو تساؤل حاول مدير الندوة الدكتور خضر الشيباني أن يجد له حلا، فأخبر الحضور بأن الأمر يتعلق «بتكميم الطاقة».
المقاربة نفسها طرحها الدكتور إبراهيم التركي فيما بعد، معلقا «أقدر هذا الجهد من المحاضر، ولكني لم أفهم شيئا مما قيل، إن حالي كحال أعرابي يستمع إلى رجل إنجليزي»، فيما وصف الدكتور رشود الخريف مفردة الكمومية بأنها كلمة عويصة، مطالبا بالإبقاء على لفظها الإنجليزي، وعد المحاضرة ثقيلة على غير المتخصصين، موضحا أنه «ستكون أخف علينا لو أنها ركزت على التطبيقات الحياتية التي تستند على هذه النظرية».
في جانب آخر، بدا الدكتور عزالدين موسى أفضل حالا، حيث ذكر في مداخلته أنه فهم 5% من المحاضرة، واصفا المحاضر ومدير الندوة بأنهما علمان في «مجال لا يحسن فيه شيئا»، غير أن هذا لم يمنعه من استنتاج سؤال عن علاقة حركة الجزيئات في النظرية الكمومية بالتصوف، وهو ما رد عليه أبوالخير بالنفي التام، باعتبار أن التصوف يدور في عالم غير قابل للقياس بعكس الفيزياء التي تحدث في الأبعاد الواقعية.
«ثمة فجوة وجفوة بين العلوم الطبيعية والإنسانية» عبارة ذكرت في مقدمة المحاضرة وتكفلت المحاضرة بإثباتها، غير أنها لم تمنع إيجاد معلومات مهمة نجح المشاركون في استنطاقها من بين المصطلحات العلمية، فالمعرفة الكمومية بحسب تأكيد المحاضر معنية بلعب دور في الصناعة ومحاربة الزهايمر وتحسين شرائح الذاكرة الحاسوبية، كما أن الأبحاث تجري حاليا لتوحيدها مع نظريات فيزيائية أخرى، وهو أمر يؤكد أبوالخير أنه إذا حدث «سيعيد نظرة الإنسان إلى الزمان والمكان».