تعقيب
تفاعل
السبت / 13 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 22:00 - السبت 23 يناير 2016 22:00
الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة عملها الأساسي تحفيظ القرآن الكريم، ولذلك سميت بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وقد سعت الجمعيات لتحقيق ذلك الهدف بكل طاقاتها، وسخرت التقنيات الحديثة المتاحة للوصول لأفضل النتائج.
- حفظ القرآن له فوائد عديدة لا يمكن أن تحصى .. والنتائج المشرفة لجمعيات التحفيظ في نشر وتعليم كتاب الله الكريم ودورها التربوي في تربية وتنشئة الأبناء والبنات في المجتمع على الخلق الفاضل والسلوك القويم خير شاهد على إيجابيتها وفائدتها في المجتمع، ويؤكد ذلك نسبة النمو السنوي المتزايد للتسجيل في جمعيات التحفيظ، ولولا هذه الثقة من كافة شرائح المجتمع والنتائج الملموسة لدور جمعيات التحفيظ التربوي الهادف لما كان الإقبال والنمو بهذا الشكل.
- إن حفظ القرآن له الأثر القوي في حفظ الناشئة عن المخاطر التي تحدق بهم من خطر التغريب وفكر التكفير، ويحصنهم ضد كل هذه المخاطر من خلال انضمامهم إلى الحلقات القرآنية التي تربي على منهج الوسطية والاعتدال واحترام الآخر. إن الهدف الأسمى والغاية العليا المنشودة من حفظ الشباب والفتيات كتاب الله وتعلمه، أن يتخلقوا به سلوكا وعملا، فقد سئلت السيدة أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما عن خلقه - صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خلقه القرآن، يغضب لغضبه ويرضى لرضاه).
لذلك فإن الشباب والفتيات حفظة القرآن الكريم أكثر تميزا في سلوكهم وآدابهم وأخلاقهم، كيف لا يكونون كذلك وهم ينهلون من معين لا ينضب وهو كتاب الله عز وجل، فالقرآن مجمع للفضائل، ومبعث الإيمان والهدى والرشاد، فهم قدوة حسنة في المجتمع لأنهم تخلقوا بآداب وأخلاق القرآن الكريم في تعاملاتهم مع غيرهم.
حفظة القرآن يأمنون من الانحرافات السلوكية، أو التأثر بالرفقة السيئة، حيث إن الحلقة القرآنية والجو التربوي والاجتماعي والأخلاقي المحيط بها يؤدي إلى ضبط سلوكهم، بل ويتعلمون السلوكيات الحسنة، ويجتنبون السلوكيات المنحرفة، وبهذا يصبح هؤلاء الحفظة متميزين في دراستهم، بسبب العناية التربوية التي وجدوها في هذه الحلقات وقد نشرت دراسة علمية قامت بها وزارة التربية والتعليم سابقا حصيلتها أن 85% من الطلبة المتفوقين دراسيا هم من الدراسين في حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، كما ذكرت دراسة أخرى أجريت في السعودية نتيجة تؤكد دور القرآن الكريم في تنمية المهارات الأساسية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، والأثر الإيجابي لحفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي في المستوى الجامعي.
- إن حفظ القرآن الكريم يحقق الأمن النفسي لدى طلاب الحلقات القرآنية، وقد أكدت دراسة ميدانية بأنه كلما ارتفع مقدار حفظ القرآن الكريم، ارتفع مستوى الصحة النفسية.. إن حلقات التحفيظ مصدر مهم للتربية الوقائية للناشئة منذ الصغر حيث يتم توجيه سلوكهم نحو الخير، وحمايتهم من الانحراف حين يحفظون القرآن، ويقضون وقتهم في المفيد النافع مما يجعلهم يتجهون نحو السلوك السوي المتفق مع قيم المجتمع ومبادئه المستمدة من منهج التربية الإسلامية من خلال تنشئتهم على حفظ القرآن الكريم، وقد أثنى نائب مدير شرطة المنطقة اللواء الدكتور عايض النفيعي على حلقات القرآن الكريم ودورها في محاربة الجريمة عقب توقيع خيركم اتفاقية شراكة استراتيجية مع شرطة منطقة مكة المكرمة مدللا بالدراسة التي وردت قبل أشهر والتي تنص على أن الأحياء التي فيها حلقات للقرآن تنخفض فيها معدلات الجريمة مقارنة بالأحياء التي لا تقام فيها الحلقات، وبين أن طلاب حلقات القرآن يتمتعون بأخلاق عالية وأدب رفيع وأكثر التزاما بالقوانين والأنظمة.
إن مخرجات جمعيات تحفيظ القرآن حفاظ بررة بهذا الوطن المعطاء يتخذون الوسطية والاعتدال منهجا وطريقا يخدمون وطنهم في جميع الميادين.
والخلاصة: لا يمكن أن يكون هنالك التزام بخلق القرآن إذا لم يكن هنالك فهم، بل إن الحفظ أكبر محفز للفهم بل يسهل الحفظ فكيف يكون الحفظ معطلا للفهم؟، وحتى نعلم أهمية حفظ القرآن للأمة فقد قال الإمام النووي رحمه الله : (كان السلف لا يعلمون الحديث والفقه إلا لمن يحفظ القرآن) (المجموع شرح المهذب) 1/38.
العلاقة متصلة بين الحفظ والفهم وليس هناك تعطيل للفهم، بل إن جمعيات التحفيظ مهتمة بالجانب الفكري من خلال بناء ثقافة الحافظين، ذلك أن جمعيات التحفيظ لها منهج تربوي تسير عليه يهدف إلى غرس مبادئ وقيم القرآن الكريم وتربية الطلاب عليه ليعيشوه منهجا وحياة، وفق منهج الوسطية المعتدل، يعمل لإعداد الفرد العابد لربه الواعي بأساسيات دينه المستوعب لمستحدثات عصره الناشط في خدمة وطنه وأمته، إن جمعيات التحفيظ تتشرف بالمساهمة في خدمة الوطن إلى جانب الأجهزة الرسمية وغير الرسمية المختصة بالشأن التربوي، ليتعاون الجميع في مسيرة البناء والتطوير.
عبدالعزيز عبدالله حنفي - رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم بمحافظة جدة
- حفظ القرآن له فوائد عديدة لا يمكن أن تحصى .. والنتائج المشرفة لجمعيات التحفيظ في نشر وتعليم كتاب الله الكريم ودورها التربوي في تربية وتنشئة الأبناء والبنات في المجتمع على الخلق الفاضل والسلوك القويم خير شاهد على إيجابيتها وفائدتها في المجتمع، ويؤكد ذلك نسبة النمو السنوي المتزايد للتسجيل في جمعيات التحفيظ، ولولا هذه الثقة من كافة شرائح المجتمع والنتائج الملموسة لدور جمعيات التحفيظ التربوي الهادف لما كان الإقبال والنمو بهذا الشكل.
- إن حفظ القرآن له الأثر القوي في حفظ الناشئة عن المخاطر التي تحدق بهم من خطر التغريب وفكر التكفير، ويحصنهم ضد كل هذه المخاطر من خلال انضمامهم إلى الحلقات القرآنية التي تربي على منهج الوسطية والاعتدال واحترام الآخر. إن الهدف الأسمى والغاية العليا المنشودة من حفظ الشباب والفتيات كتاب الله وتعلمه، أن يتخلقوا به سلوكا وعملا، فقد سئلت السيدة أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما عن خلقه - صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خلقه القرآن، يغضب لغضبه ويرضى لرضاه).
لذلك فإن الشباب والفتيات حفظة القرآن الكريم أكثر تميزا في سلوكهم وآدابهم وأخلاقهم، كيف لا يكونون كذلك وهم ينهلون من معين لا ينضب وهو كتاب الله عز وجل، فالقرآن مجمع للفضائل، ومبعث الإيمان والهدى والرشاد، فهم قدوة حسنة في المجتمع لأنهم تخلقوا بآداب وأخلاق القرآن الكريم في تعاملاتهم مع غيرهم.
حفظة القرآن يأمنون من الانحرافات السلوكية، أو التأثر بالرفقة السيئة، حيث إن الحلقة القرآنية والجو التربوي والاجتماعي والأخلاقي المحيط بها يؤدي إلى ضبط سلوكهم، بل ويتعلمون السلوكيات الحسنة، ويجتنبون السلوكيات المنحرفة، وبهذا يصبح هؤلاء الحفظة متميزين في دراستهم، بسبب العناية التربوية التي وجدوها في هذه الحلقات وقد نشرت دراسة علمية قامت بها وزارة التربية والتعليم سابقا حصيلتها أن 85% من الطلبة المتفوقين دراسيا هم من الدراسين في حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، كما ذكرت دراسة أخرى أجريت في السعودية نتيجة تؤكد دور القرآن الكريم في تنمية المهارات الأساسية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، والأثر الإيجابي لحفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي في المستوى الجامعي.
- إن حفظ القرآن الكريم يحقق الأمن النفسي لدى طلاب الحلقات القرآنية، وقد أكدت دراسة ميدانية بأنه كلما ارتفع مقدار حفظ القرآن الكريم، ارتفع مستوى الصحة النفسية.. إن حلقات التحفيظ مصدر مهم للتربية الوقائية للناشئة منذ الصغر حيث يتم توجيه سلوكهم نحو الخير، وحمايتهم من الانحراف حين يحفظون القرآن، ويقضون وقتهم في المفيد النافع مما يجعلهم يتجهون نحو السلوك السوي المتفق مع قيم المجتمع ومبادئه المستمدة من منهج التربية الإسلامية من خلال تنشئتهم على حفظ القرآن الكريم، وقد أثنى نائب مدير شرطة المنطقة اللواء الدكتور عايض النفيعي على حلقات القرآن الكريم ودورها في محاربة الجريمة عقب توقيع خيركم اتفاقية شراكة استراتيجية مع شرطة منطقة مكة المكرمة مدللا بالدراسة التي وردت قبل أشهر والتي تنص على أن الأحياء التي فيها حلقات للقرآن تنخفض فيها معدلات الجريمة مقارنة بالأحياء التي لا تقام فيها الحلقات، وبين أن طلاب حلقات القرآن يتمتعون بأخلاق عالية وأدب رفيع وأكثر التزاما بالقوانين والأنظمة.
إن مخرجات جمعيات تحفيظ القرآن حفاظ بررة بهذا الوطن المعطاء يتخذون الوسطية والاعتدال منهجا وطريقا يخدمون وطنهم في جميع الميادين.
والخلاصة: لا يمكن أن يكون هنالك التزام بخلق القرآن إذا لم يكن هنالك فهم، بل إن الحفظ أكبر محفز للفهم بل يسهل الحفظ فكيف يكون الحفظ معطلا للفهم؟، وحتى نعلم أهمية حفظ القرآن للأمة فقد قال الإمام النووي رحمه الله : (كان السلف لا يعلمون الحديث والفقه إلا لمن يحفظ القرآن) (المجموع شرح المهذب) 1/38.
العلاقة متصلة بين الحفظ والفهم وليس هناك تعطيل للفهم، بل إن جمعيات التحفيظ مهتمة بالجانب الفكري من خلال بناء ثقافة الحافظين، ذلك أن جمعيات التحفيظ لها منهج تربوي تسير عليه يهدف إلى غرس مبادئ وقيم القرآن الكريم وتربية الطلاب عليه ليعيشوه منهجا وحياة، وفق منهج الوسطية المعتدل، يعمل لإعداد الفرد العابد لربه الواعي بأساسيات دينه المستوعب لمستحدثات عصره الناشط في خدمة وطنه وأمته، إن جمعيات التحفيظ تتشرف بالمساهمة في خدمة الوطن إلى جانب الأجهزة الرسمية وغير الرسمية المختصة بالشأن التربوي، ليتعاون الجميع في مسيرة البناء والتطوير.
عبدالعزيز عبدالله حنفي - رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم بمحافظة جدة