هناك اقتراح بإشراك الشباب السعودي والمقيم المهني الذين تدربوا في المعاهد المهنية وعلى وشك التخرج من معاهد المؤسسة العامة بتخصصاتهم المهنية المختلفة والمرغوبة في خدمة حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على وجه الخصوص كجهة طوارئ مساندة بكوادرها الشابة في كل دفعة تخرج للعمل بالحج لكل عام لدعمهم، وأيضا دمج الخريجين بهذه المهام وبإشراف من منسوبي معاهد المؤسسة العامة ومن الجهات الأخرى المستفيدة من خدماتهم ذات العلاقة، والتي تحتاج لهذه التخصصات.

وغالبا ما يكونون مرغوبين لعدة دوائر في موسم الحج على وجه الخصوص، علما بأن هذا سوف يزيد هذه الكوادر الشابة خبرات ميدانية أكثر، وحيث إن المؤسسة العامة لديها أهداف ورؤى في دعم المواطن المهني والاستفادة من خبراته باستيعاب أكبر عدد من الراغبين في التدريب التقني والمهني للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة وتأهيل وتطوير الكوادر البشرية الوطنية في المجالات التقنية والمهنية وفقا لطلب سوق العمل الكمي والنوعي وتطوير مهارات الفنيين، وتحديث معلوماتهم المهنية باستمرار والتأكيد على كرامة العمل اليدوي والمهني ودورهما في ازدهار المجتمع وغيرها من الأهداف والرؤى المتعددة، فأقترح على من يهمه هذا الأمر من الجهات الحكومية في الحج وعلى وجه الخصوص شركة المياه الوطنية التي تعتبر الجهة الأكثر استفادة من هذه الكوادر الشابة المتخصصة بمهنهم المختلفة كجهة طوارئ مساندة لهم في أعمالهم في موسم الحج التي تغطي جزءا كبيرا من المشاعر المقدسة، وخاصة ما يتعلق بمشروع صيانة وتشغيل دورات المياه بالمشاعر المقدسة ومشروع صيانة شبكات المياه بالمشاعر المقدسة.

علما بأن هذه الكوادر سوف تكون جهة طوارئ مساندة لشركة المياه الوطنية في أعمالها في حالة وجود أي عجز أو تقاعس من الشركات المكلفة والمنفذة لهذه المهام في الميدان. أتمنى وأرجو من المؤسسة العامة أن يكون لها دور فعال وتكون جهة مستفيدة من هذا الاقتراح، وأن تكون جهة مساندة للكوادر المهنية الشابة في أن يكون لهم بصمة وجود وخبرات أكثر في كيفية العمل والتصرف تحت ضغط وكثافة الحشود البشرية الهائلة في كل موسم حج.