الرأي

جيل اليوم.. ماذا نريد منه؟

تفاعل

دائما نسمع عبارة جيل الأمس وجيل اليوم، والناس ينتقدون جيل اليوم بأنه شباب لا يبالي ولا يشعر بالمسؤولية وهمه التقليد في كل شيء.

بداية لم يوكلني أحد من هذا الجيل للدفاع عن قضيتهم، ولكن لكل جيل واقع خاص، شباب هذا الجيل وفتياته هم رجال ونساء سيقفون مكاننا، هم المعلمون والقضاة والمبدعون وهم المد الإنساني الذي يجب أن تجتاح تياراته شواطئ الخلل فتطمس معالمه وتقلب موازينه وتعيد صناعته.

ولكن أقر بوجود بعض السلوكيات الدخيلة على شبابنا والمستغربة على فتياتنا، ولكنها كالخلايا في تكاثرها يموت منها الكثير ويأتي مكانها أكثر، ونحن بشر جبلنا على أن نستفيد من أخطائنا فلسنا معصومين من الخطأ، لذلك أطلب العطف واللين والتوجيه وتأجيل الحكم عليهم حتى يوم غد، مع القيام بدورنا كآباء وأمهات ومدارس وتعليم ومساجد. ومراعاة انفتاح عصرهم ووفرة المادة والنعمة والفضائيات وعالم العنكبوتية، حتى أصبح العالم قرية صغيرة والمسافات القارية على بعد ساعات.

فالمقارنة المستمرة بأسلوب النقد والنقص للجيل الحاضر تولد الانهزامية كفوا عن ذلك فهم أملنا القوي.