جعجع يرعى «الرصاصة الأولى» بين الجنرال وحزب الله
الأربعاء / 10 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 21:45 - الأربعاء 20 يناير 2016 21:45
قلب زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الطاولة على تيار 8 آذار وحزب الله تحديدا بإعلانه دعمه ووقوفه وراء ترشيح الجنرال ميشال عون لمنصب رئيس الجمهورية بعد أكثر من عام من الشد والجذب في ملف الرئاسة اللبنانية.
وفي خطوة مفاجئة للبنانيين، بدا «الحكيم» و»الجنرال» متقاربين، في صورة فسرتها دوائر لبنانية أنها «ضربة» لحزب الله المتحالف في الأساس مع زعيم التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون.
واعتبرت أنطوانيت جعجع مديرة المكتب الإعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية في تصريحات لـ»مكة»، أن ما أقدم عليه زعيم القوات اللبنانية يعد خطوة مهمة ومفصلية في الحياة السياسية اللبنانية وعلى كل الأصعدة.
وقالت إن ترشيح «الحكيم» لغريمه التقليدي أنهى سنوات من الصراع بين القطبين المسيحيين استمر لأكثر من ثلاثين عاما.
ورجحت جعجع بأن تستمر العلاقة مع قوى الرابع عشر من آذار وأن لا تتعرض «لاهتزازات» جوهرية، وأن الحزب يتبنى الانفتاح على كل القوى إن كانت الدرزية أو الشيعية والسنية على حد سواء.
وفي مقابل ذلك، يفسر الباحث السياسي اللبناني شارل جبور خطوة الحكيم بترشيح عون بأنها خطوة ترمي لاستقطاب مناهضي تيار الرابع عشر من آذار من المنتمين لتحالف 8 آذار الذي يعد حزب الله أقوى محركيه، مما يعني تفكيك بعض من قوى هذا التحالف، الذي يؤيد وإن بشكل مبطن دخول مقاتلي حزب الله على خط الأزمة السورية ـ في إطار حماية لبنان -، هذا بالإضافة إلى السير في فلك المشروع الإيراني المتنامي في لبنان بغطاء من الحزب.
ويقف حزب الله اللبناني وراء الفراغ الرئاسي طبقا لجبور، الذي تحدث مع «مكة» أمس عبر الهاتف، ويقول «حزب الله لا يريد إنهاء ملف الرئاسة، يجد الحزب أن الفراغ في مصلحته، ودخول جعجع على هذا الخط وتأييده ترشيح «غريمه التقليدي» أربك حزب الله، وأدى إلى خلط الأوراق بشكل واضح وصريح».
وانتهى الأمر بجعجع بدعمه للجنرال بعد أن حرك زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الشهر قبل الماضي المياه الراكدة، بتبنيه ترشح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية لمنصب رئيس الجمهورية وهي الخطوة التي باركتها الكنيسة المسيحية في بكركي، إلا أن مصادر دبلوماسية في بيروت ترى أن تقارب «معراب والرابية» كناية عن مقري حزبي الزعيمين، قد تكون الطلقة الأولى بين زعيم التيار الوطني الحر وحزب الله.
ودخل زعيما التيارين اللبنانيين في حرب طاحنة دار رحاها بين 1989 وحتى 1990، كانت توصف آنذاك بـ»حرب الإلغاء»، مما أدى إلى نفي الجنرال عدة أعوام في باريس.
جعجع طالب من سماهم بـ»الفرقاء» والأحزاب والشخصيات المستقلة بالالتفاف حول ترشيح العماد عون، من أجل الخروج من حالة العداء والاحتقان والانقسام التي تعيشه لبنان، إلى حالة أكثر وفاقا وتعاونا عنوانها الوحيد المصلحة اللبنانية العليا ولا شيء سواها، لا سيما وأن الإطار السياسي لهذا الترشيح يشكل نقطة التقاء بين فريقنا الذي يمثل رأس حربة في 14 آذار، وبين التيار الوطني الحر كفريق متحالف مع 8 آذار، مما يتيح للفرقاء الآخرين الالتقاء على ما التقينا عليه نحن صراحة وعلنا.
ويبدو أن زعيم حزب القوات اللبنانية أخذ على عاتقه ترشيح غريمه بعد طول دراسة وتفكير ومداولات في الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، مما قاد لتبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في خطوة تحمل الأمل بالخروج «مما نحن فيه إلى وضع أكثر أمانا واستقرارا وحياة طبيعية» بحسب ما جاء على لسان جعجع.
ولم يغفل الحكيم وضع السلاح السائب في لبنان، حتى وإن لم يسم حزب الله صراحة، لكنه أكد اتفاقه مع زعيم التيار الوطني الحر على ضبط الأوضاع على طول الحدود بين لبنان وسوريا وعدم السماح للمتطرفين بتهريب السلاح.
وفي خطوة مفاجئة للبنانيين، بدا «الحكيم» و»الجنرال» متقاربين، في صورة فسرتها دوائر لبنانية أنها «ضربة» لحزب الله المتحالف في الأساس مع زعيم التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون.
واعتبرت أنطوانيت جعجع مديرة المكتب الإعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية في تصريحات لـ»مكة»، أن ما أقدم عليه زعيم القوات اللبنانية يعد خطوة مهمة ومفصلية في الحياة السياسية اللبنانية وعلى كل الأصعدة.
وقالت إن ترشيح «الحكيم» لغريمه التقليدي أنهى سنوات من الصراع بين القطبين المسيحيين استمر لأكثر من ثلاثين عاما.
ورجحت جعجع بأن تستمر العلاقة مع قوى الرابع عشر من آذار وأن لا تتعرض «لاهتزازات» جوهرية، وأن الحزب يتبنى الانفتاح على كل القوى إن كانت الدرزية أو الشيعية والسنية على حد سواء.
وفي مقابل ذلك، يفسر الباحث السياسي اللبناني شارل جبور خطوة الحكيم بترشيح عون بأنها خطوة ترمي لاستقطاب مناهضي تيار الرابع عشر من آذار من المنتمين لتحالف 8 آذار الذي يعد حزب الله أقوى محركيه، مما يعني تفكيك بعض من قوى هذا التحالف، الذي يؤيد وإن بشكل مبطن دخول مقاتلي حزب الله على خط الأزمة السورية ـ في إطار حماية لبنان -، هذا بالإضافة إلى السير في فلك المشروع الإيراني المتنامي في لبنان بغطاء من الحزب.
ويقف حزب الله اللبناني وراء الفراغ الرئاسي طبقا لجبور، الذي تحدث مع «مكة» أمس عبر الهاتف، ويقول «حزب الله لا يريد إنهاء ملف الرئاسة، يجد الحزب أن الفراغ في مصلحته، ودخول جعجع على هذا الخط وتأييده ترشيح «غريمه التقليدي» أربك حزب الله، وأدى إلى خلط الأوراق بشكل واضح وصريح».
وانتهى الأمر بجعجع بدعمه للجنرال بعد أن حرك زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الشهر قبل الماضي المياه الراكدة، بتبنيه ترشح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية لمنصب رئيس الجمهورية وهي الخطوة التي باركتها الكنيسة المسيحية في بكركي، إلا أن مصادر دبلوماسية في بيروت ترى أن تقارب «معراب والرابية» كناية عن مقري حزبي الزعيمين، قد تكون الطلقة الأولى بين زعيم التيار الوطني الحر وحزب الله.
ودخل زعيما التيارين اللبنانيين في حرب طاحنة دار رحاها بين 1989 وحتى 1990، كانت توصف آنذاك بـ»حرب الإلغاء»، مما أدى إلى نفي الجنرال عدة أعوام في باريس.
جعجع طالب من سماهم بـ»الفرقاء» والأحزاب والشخصيات المستقلة بالالتفاف حول ترشيح العماد عون، من أجل الخروج من حالة العداء والاحتقان والانقسام التي تعيشه لبنان، إلى حالة أكثر وفاقا وتعاونا عنوانها الوحيد المصلحة اللبنانية العليا ولا شيء سواها، لا سيما وأن الإطار السياسي لهذا الترشيح يشكل نقطة التقاء بين فريقنا الذي يمثل رأس حربة في 14 آذار، وبين التيار الوطني الحر كفريق متحالف مع 8 آذار، مما يتيح للفرقاء الآخرين الالتقاء على ما التقينا عليه نحن صراحة وعلنا.
ويبدو أن زعيم حزب القوات اللبنانية أخذ على عاتقه ترشيح غريمه بعد طول دراسة وتفكير ومداولات في الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، مما قاد لتبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في خطوة تحمل الأمل بالخروج «مما نحن فيه إلى وضع أكثر أمانا واستقرارا وحياة طبيعية» بحسب ما جاء على لسان جعجع.
ولم يغفل الحكيم وضع السلاح السائب في لبنان، حتى وإن لم يسم حزب الله صراحة، لكنه أكد اتفاقه مع زعيم التيار الوطني الحر على ضبط الأوضاع على طول الحدود بين لبنان وسوريا وعدم السماح للمتطرفين بتهريب السلاح.