العالم

هجوم دموي يستهدف جامعة باتشا خان بباكستان

اقتحم مسلحو حركة طالبان جامعة في شمال غرب باكستان أمس وقتلوا 20 شخصا على الأقل وخاضوا معركة عنيفة مع قوات الشرطة والجيش التي هرعت إلى مكان الحادث في بلدة قرب مدينة بيشاور. وأعاد الهجوم إلى الأذهان ما حدث في ديسمبر 2014، عندما اقتحم مسلحو طالبان مدرسة في بيشاور وقتلوا 150 شخصا، معظمهم أطفال. وكان الحادث بمثابة صدمة للبلاد.

وقال نائب مفوض الشرطة طاهر ظافر إن الهجوم بدأ بعد قليل من فتح جامعة باتشا خان أبوابها في بلدة تشارسادا، على بعد نحو 35 كيلومترا خارج بيشاور. وبينما هرعت القوات إلى داخل الحرم الجامعي، أطلق المهاجمون نيران أسلحتهم نحو الجنود وسمع دوي عدة انفجارات من داخل الجامعة. وحوصر المهاجمون في وقت لاحق داخل مبنيين تابعين للجامعة، وقال الجيش الباكستاني إنه قتل جميع مسلحي طالبان الأربعة.

وكان أستاذ في الكيمياء وطالب بين القتلى، وفقا لظافر، مضيفا أنه لم يتضح عدد المهاجمين داخل الحرم الجامعي. وأظهرت لقطات تلفزيونية وجودا عسكريا مكثفا في الجامعة، حيث هرعت القوات إلى الداخل ولاذ مواطنون بالفرار. ودخل المهاجمون إلى الجامعة عن طريق تسلق الجدران وأطلقوا النار على أحد حراس الأمن قبل أن يشقوا طريقهم إلى مبنى إداري ومساكن للطلاب، حسبما قال المسؤول في الشرطة سعيد خان وزير.

وأفاد شاهد عيان، وهو مدرس علم النبات محمد اشتياق، بأنه قفز من الطابق الثاني للمبنى عندما سمع طلقات نارية وكسرت ساقه. وأضاف أن اثنين من المهاجمين كانوا في الطابق الأول وثلاثة آخرين تواجدوا في الطابق الأرضي، مضيفا بأنهم كانوا يستخدمون بنادق آلية. وقال إن الطلاب ركضوا في اتجاهات مختلفة.

وقال «احتميت في الحمام.. قفزت عندما رأيت أحد المهاجمين يأتي نحوي وهو يطلق النار». وتعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالقتال حتى النهاية وتدمير طالبان والمسلحين الآخرين.

ونقلت صحيفة «ديلي باكستان» عن شريف قوله «عازمون وملتزمون بالقضاء على خطر الإرهاب في وطننا». من جانبها، أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم الدموي.

وأدلى القيادي بطالبان، خليفة عمر منصور، بهذا التصريح في اتصال هاتفي من موقع غير معروف. ومنصور هو العقل المدبر لهجوم وقع في ديسمبر 2014 على مدرسة يديرها الجيش قتل فيه 160 شخصا، 144 منهم أطفال.

سير الهجوم
  1. كانت الجامعة تستعد لاستضافة منتدى شعري لإحياء ذكرى وفاة خان عبدالغفار وهو ناشط سميت الجامعة بإسمه
  2. أكثر من ثلاثة آلاف طالب يدرسون بالجامعة التي كانت تستضيف 600 زائر بمناسبة المنتدى الشعري
  3. استغل المسلحون الضباب وتسلقوا أسوار الجامعة وأطلقوا النار على الطلاب والأساتذة في القاعات وأماكن الإقامة
  4. حدثت جلبة كبيرة وطلب المدرسون من الطلاب الرحيل فورا واختبأ البعض في دورات المياه
  5. تسمية جامعة باشا خان نسبة إلى مؤسس حزب سياسي ليبرالي مناهض لطالبان.
  6. استهدفت طالبان الحزب في السابق لسياساته ضد المتشددين