أعمال

في حضرة الزعيمين عرضة المحاربين ورقصة التنين

لا تفوت السعودية فرصة استقبال أحد ضيوفها الكبار دون أن يكون له ترحيب خاص، من خلال العرضة السعودية التي تجد في كثير من الأحيان تفاعلا ملحوظا من كل الزعامات العالمية التي تؤدى أمامهم.

وبالأمس كان لافتا استعدادات العارضين السعوديين والصينيين لتنفيذ أهم فلكلورين شعبيين في البلدين أمام زعيمي الدولتين في أعقاب افتتاحهما لمصفاة ياسرف التي جسدت شكلا من أنواع التحالف الخلاق بين قطبي الاقتصاد والطاقة في القارة الآسيوية.

وتمازجت قرعات الطبول السعودية والصينية، على نحو لافت، دفع بخادم الحرمين الشريفين والرئيس شي جين بينج، للتفاعل مع اللوحات التي رسمها العارضون في عرضة المحاربين ورقصة التنين.

ورد الملك سلمان بن عبدالعزيز التحية لعارضي البلدين الذين رسموا لوحة جمالية تداخلت فيها الثقافة السعودية بالثقافة الصينية، بتأدية العرضة مستخدما عصاه الشخصية.

وفي الثقافة الصينية، يعدّ التنين رمزا لأحد الأبراج الصينية الـ12، وبه يحتفلون بتأدية مثل تلك الرقصات، أما العرضة السعودية فهي رقصة شعبية كان تؤدى في أوقات الحروب لبحث الحماسة في المقاتلين، وتحولت لاحقا لرقصة »السلم«، وتؤدى في الاحتفالات الوطنية والأعياد الرسمية للدولة، ويستخدم فيها العارضون السيف كأداة للرقص والطبول لتنظيم حركة العارضين، وقد تم إدراجها في ديسمبر 2015 ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي، تحت عنوان »العرضة السعودية.. رقص شعبي ودق على الطبول وأهازيج شعرية من المملكة العربية السعودية«.