الكذب لم يعد خطيئة!
سنابل موقوتة
الخميس / 11 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 00:00 - الخميس 21 يناير 2016 00:00
«لن نسمح بحمل السلاح خارج إطار الدولة، وإن أي سلاح خارج هذا الإطار نعتبره سلاحا لعصابات داعش الإرهابية ويحقق أهدافها».
الجملة أعلاه هي تغريدة كتبها رئيس الوزراء العراقي على حسابيه في الفيس بوك وتويتر، صحيح أن «الدولة» التي يتحدث عنها هي الطرف الأضعف، وهي أقل الأطراف حملا للسلاح في العراق، الذي يوجد على أرضه كافة أنواع وأشكال الميليشيات والتنظيمات المسلحة بكافة مللها ونحلها وطوائفها، لكن هذا لا يمنع أن التصريح تصريح جميل، ويصلح أن يقال على لسان رئيس مجلس وزراء.
وصحيح أن الكل يقتل الكل هناك، والسلاح يدخل ويخرج تحت سمع ونظر الحكومة المريضة التي تعطي «الشرعية» لبعض القتلة وتمنعها عن آخرين، لكن هذا لا يقلل من أن تصريح رئيس الحكومة يبدو «حمشاً» وهذا هو المهم!
وبحكم أني رئيس دشير استراحتنا فإني أعلم أن الزعامة تتطلب أحيانا بعض الكذب، والزميل حيدر يعلم أنه لا أحد يهتم لما يقول، ولذلك فهو يردد كلاما يمكن تصنيفه على أنه كلام مقبول وهو في هذه النقطة تحديدا أذكى من الزميل السابق نوري المالكي، الذي كان مجرما قولا وفعلا، بينما يكتفي العبادي بغض النظر عن الفعل الإجرامي وترديد العبارات القوية، تماما كما يفعل الزوج المضطهد المغلوب على أمره وهو يتحدث عن قوته وسيطرته في المنزل، مع أن الجميع يعلم أن جسده لا يخلو من ضربة «نعال» أو لطشة مقلاة!
وعلى أي حال..
اكذبوا، فالكلمات ليست مهمة كثيرا في هذا العصر؛ لأن الناس باتت تشاهد الأفعال وتعرفها، ولذلك فلم يعد الكذب خطيئة كُبرى كما كان في العصور التي كان الناس فيها يهتمون بكلمات الزملاء الزعماء!
algarni.a@makkahnp.com
الجملة أعلاه هي تغريدة كتبها رئيس الوزراء العراقي على حسابيه في الفيس بوك وتويتر، صحيح أن «الدولة» التي يتحدث عنها هي الطرف الأضعف، وهي أقل الأطراف حملا للسلاح في العراق، الذي يوجد على أرضه كافة أنواع وأشكال الميليشيات والتنظيمات المسلحة بكافة مللها ونحلها وطوائفها، لكن هذا لا يمنع أن التصريح تصريح جميل، ويصلح أن يقال على لسان رئيس مجلس وزراء.
وصحيح أن الكل يقتل الكل هناك، والسلاح يدخل ويخرج تحت سمع ونظر الحكومة المريضة التي تعطي «الشرعية» لبعض القتلة وتمنعها عن آخرين، لكن هذا لا يقلل من أن تصريح رئيس الحكومة يبدو «حمشاً» وهذا هو المهم!
وبحكم أني رئيس دشير استراحتنا فإني أعلم أن الزعامة تتطلب أحيانا بعض الكذب، والزميل حيدر يعلم أنه لا أحد يهتم لما يقول، ولذلك فهو يردد كلاما يمكن تصنيفه على أنه كلام مقبول وهو في هذه النقطة تحديدا أذكى من الزميل السابق نوري المالكي، الذي كان مجرما قولا وفعلا، بينما يكتفي العبادي بغض النظر عن الفعل الإجرامي وترديد العبارات القوية، تماما كما يفعل الزوج المضطهد المغلوب على أمره وهو يتحدث عن قوته وسيطرته في المنزل، مع أن الجميع يعلم أن جسده لا يخلو من ضربة «نعال» أو لطشة مقلاة!
وعلى أي حال..
اكذبوا، فالكلمات ليست مهمة كثيرا في هذا العصر؛ لأن الناس باتت تشاهد الأفعال وتعرفها، ولذلك فلم يعد الكذب خطيئة كُبرى كما كان في العصور التي كان الناس فيها يهتمون بكلمات الزملاء الزعماء!
algarni.a@makkahnp.com