العالم

حجاب: المفاوضات مع النظام وجها لوجه بلا طرف ثالث

u062cu0648u0646 u0643u064au0631u064a u0648u0633u064au0631u062cu064a u0644u0627u0641u0631u0648u0641 u0641u064a u0637u0631u064au0642u0647u0645u0627 u0644u0627u062cu062au0645u0627u0639 u062du0648u0644 u0633u0648u0631u064au0627 u0641u064a u0632u064au0648u0631u064au062e u0623u0645u0633 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
رجلا لرجل، وجها لوجه مع النظام، هذا ما أصرت عليه الهيئة العليا للمفاوضات رافضة رفضا قاطعا أمرين، الأول تدخل أي جهة ثالثة في عمليات التفاوض المرتقبة تحت أي صيغة، سواء كمجتمع مدني أو هيئات استشارية، والثاني التدخل أو الرضوخ للضغوط على الهيئة العليا للمفاوضات في اختيار ممثليها في المفاوضات. هذا الموقف كان أبرز ما أعلنه رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في مؤتمر صحفي عقده أمس بالعاصمة الرياض أعلن فيه عن الأسماء التي توصلت إليها الهيئة العليا للمفاوضات في تمثيلها، إذ نصبت العميد أسعد الزعبي رئيسا للوفد المفاوض وجورج صبرا نائبا وممثل جيش الإسلام محمد علوش كبير مفاوضين. وقال حجاب إن الاختيار تم وفق معايير دقيقة تراعي الكفاءة والاختصاص والقدرة التنفيذية، مؤكدا أن دخول أي طرف ثالث يعني قطعيا عدم دخول الهيئة العليا في المفاوضات. باتجاه المفاوضات دون اشتراطات وعلى الرغم من أن حجاب أعلن عدم وجود أي شروط مسبقة للذهاب إلى العملية التفاوضية، إلا أنه أكد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي دوره تجاه الوضع الإنساني بسوريا وإيجاد آلية لوقف القصف الجوي على الشعب السوري من كل الجهات على الأرض، إذ انتقد حجاب عدم التزام روسيا بقرار مجلس الأمن الذي وقعت عليه في 18 ديسمبر 2015 وخاصة المادة 13 التي تتحدث عن إيقاف القصف على الأماكن الآهلة بالسكان وعلى المشافي والأطقم الطبية وغيرها من المظاهر المدنية، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية ما زالت ترتكب مجازر يومية بحق الشعب السوري بواسطة أسلحة محرمة دوليا. وشدد حجاب على أن الملف الإنساني لن يكون نقطة ابتزاز ولن يوضع على طاولة التفاوض وأن الأساس هو فصل الملف الإنساني عن المسار السياسي، إذ طالب حجاب المجتمع الدولي بتنفيذ الالتزامات المطلوبة لتهيئة أجواء إيجابية للمفاوضات متمثلة بوقف القصف الجوي وفك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين النساء والأطفال خاصة. أجندة وليست دردشة في السياق ذاته أكد حجاب أن عملية المفاوضات يجب أن تكون وفق أجندة يتم البدء فيها منذ انتهاء جنيف 2 المتعلقة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، بما فيها صلاحيات الرئيس والحكومة، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للمفاوضات رفعت للمبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا خطيا وجهة نظر الهيئة في جوهر المفاوضات، مستندة إلى بيان جنيف 1 وإلى قرار مجلس الأمن الدولي 2118 والقرار 2254 المكان الذي توقفت فيه مفاوضات جنيف 2. وقال حجاب «لا نريد أن تكون المفاوضات شكلية كما حدث في 2014 وأن تصبح دردشات لرفض النظام التفاوض على بنود الانتقال السياسي. أسد على 17% من سوريا وقال حجاب: تغير ميزان القوى على الأرض يفرض وجوده في العملية التفاوضية، إذ لا يسيطر النظام إلا على 17% من الأراضي السورية بحسبه، كما لا تشكل القوى النارية للأسد إلا 10% على الأرض، فيما تشكل روسيا وإيران والميليشيات 90% من قوى النار على الأرض، مدللا على ذلك بتوقيع اتفاقية الزبداني بين طرفين لم يكن النظام أحدهما، بل تم بين إيران وحركة أحرار الشام. ووصف حجاب النظام بأنه لا يملك في الوقت الراهن قرار السلم والحرب وهو فاقد السيطرة والشرعية والأهلية، وهذا ما يضع أمام المجتمع الدولي تحديا في إيجاد آلية لإيقاف القصف من القوى المختلفة الأخرى وإلزام هذه القوى بالتوقف، وأضاف حجاب أن هذا يعني دورا لجامعة الدول العربية ودورا لدول التحالف الإسلامي ودورا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي. تدخل التحالف الإسلامي في سياق آخر أرجع حجاب تدخل التحالف الإسلامي عسكريا على الأرض إلى الدول المكونة للتحالف، ورد على ما يثار بأن هناك من لم يتفق على تركيبة المعارضة السورية بأن هذه حجج واهية لتعطيل الانتقال إلى المفاوضات، ذاكرا أن روسيا تحاول ذلك، وأوضح أن مؤتمر الرياض كان تجمعا لأكبر طيف في المعارضة شارك فيه من شارك في مؤتمرات القاهرة وموسكو. وأضاف «طلبنا في لقائنا مع المبعوث الأممي أن يوجه دعوات للهيئة العليا للمفاوضات حتى نوافيهم بأسماء الوفد المشكل، أما ما يتعلق بموعد إعلان الأسماء من طرف النظام فهو شأن خاص بهم». سلمت الهيئة العليا للمفاوضات المبعوث الأممي دي ميستورا خطيا وجهة نظرها لمسودة أجندة المفاوضات ومواصفاتها:
  • انتقال السلطة سياسيا في سوريا
  • الوصول إلى نظام تعددي
  • توقف نزيف الدم
  • إنشاء هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة
  • عدم وجود أي دور للأسد أو رموزه بالمرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا
  • صيانة المؤسسات
  • إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية
  • المحافظة على وحدة الأراضي السورية
  • مكافحة الإرهاب
  • وضع إطار تنفيذي واضح للمحاسبة والعدالة الانتقالي
مطلبان أساسيان
  1. رفض التدخل في الأسماء المشكلة لتميل المعارضة
  2. رفض تدخل طرف ثالث في المفاوضات
في الطريق إلى المفاوضات
  1. لاتوجد اشتراطات مسبقة.
  2. ينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لوقف القصف والتجويع لتوفير بيئة إيجابية للمفاوضات
  3. الالتزام بالأجندة لتشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة
ماخوس: الشعب السوري لن يستسلم من جهته لم يستبعد سفير ائتلاف المعارضة في باريس منذر ماخوس خيار استمرار الثورة إلى أمد آخر في حال فشلت المفاوضات قائلا «الشعب السوري لن يستسلم»، مؤكدا أن تمثيل الشعب السوري وطموحاته حصر على الهيئة العليا للتفاوض والتي لم تأت من عدم، كونها أوسع تمثيل للمعارضة السورية في التاريخ مشتملة على أربعة مكونات تمثل كل الحساسيات السياسية والاجتماعية.