مقترح مترجم لوزير الإعلام
الثلاثاء / 9 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 19:30 - الثلاثاء 19 يناير 2016 19:30
أنا أعلم يقينا أن المقترحات تنهال على رأس وزيرنا الشاب عادل الطريفي منذ بداية توليه منصبه كوزير، وأنه لو قام بجمع تلك المقترحات لبنى بها سدا عظيما من الحروف والكلمات يسد به عين الشمس، فلا نعود نسمع ولا نرى ما يقال عن مملكتنا الغالية.
وطبعا عندما نقترح على وزير الإعلام، فلا بد من الدخول من مدخل أفكار من خارج الصندوق، حتى نتمكن من لفت فضوله، وجعله يتنبه للمقترح، ويعامله معاملة الأيقونة النادرة.
الأغلبية من كتابنا كتبوا، وما زالوا، وسيستمرون في الكتابة، عن ضعف مردود أقلامنا في خارج إطار مملكتنا الغالية، وبالتالي فنحن لا نصنع درعا بالستيا واقيا للوطن، ولا يمكن اعتبار أقلام الأغلبية منا صواريخ موجهة بعيدة المدى، قياسا على مدى التأثير الخارجي لمقالاتنا.
الوضع يستمر مستديرا بيننا، بأن نكتب، ونعود بأنفسنا لنقرأ ما كتبناه، وربما يستعيد بعضنا كتابة بعض، أو ينتقدها، وبشكل ريشي يتطاير حول حلبة الديوك المتصارعة، ثم لا تلبث هوجة الريش أن تسكن، أو تتطاير مع أول نسمة هواء.
أعلم أن معاليكم سيقول: ماذا يريد بمثل هذا القول مثلا، ولماذا يشغل أوقاتي، التي لم تعد تحلو، دون أن يبادر بإعطائي الخلاصة.
لذلك فخلاصة مقترحي أن يتم إنشاء قسم صغير للترجمة تابع لوزارة الإعلام، بحيث يتم من خلاله يوميا، اختيار أكثر خمسة مقالات سعودية تفتقا بالفكر والمعلومة والتجدد؛ وترجمتها في نفس اليوم، ونشرها باللغات الحية الممكنة، بحيث يسمع الساكنون على أطراف الكوكب صوتنا الحقيقي، ويتمكنون من معرفة حراكنا الفكري، والثقافي، وبالتالي رسم قيمة جديدة للسعودية من خلال ما ينشره بعض كتابنا الكرام من درر.
ولكي نتخطى صعوبة انتقاء تلك المقالات، بمنهجية عادلة، وشروط عقلانية تضمن أن تتم ترجمة الأفضل دوما، فعلينا بالآتي:
1. منع تجرع فيتامين واو، فلا تتم ترجمة المقال بحسب قيمة أو منصب صاحبه، وصدقني أن كثيرا من مقالات كتاب منسيين أفضل لنا كواجهة حضارية غير موجهة.
2. عدم التركيز فقط على ما يتوافق مع رأي الحكومة السعودية، بقصد السماح للآراء المدهشة، المبتكرة من الظهور، وإطلاع الغير على مستويات الحرية، التي نمتلكها، وبقدرة أفكارنا على الخروج من الصندوق.
3. عدم البحث عن المقالات الأكثر قراءة، فبعض مواقع الصحف لا تساعد على تحديد ذلك، كما أن كثرة ردود القراء لا تعني الأفضل دوما، وأن كثرة التغريد، لا تعني غاية الجودة.
4. بعد الترجمة، يمكن الترويج للمقالات المنتخبة من خلال بعض الصحف السعودية، والقنوات الإذاعية والتلفزيونية، الناطقة باللغات العالمية الأخرى؛ ويمكن أن يكون لوكالة الأنباء السعودية يد طولى في توطين ذلك وتعميمه.
5. شرط أخير، وهو نوعية المترجمين يا وزيرنا، فلا نريد أن يقرأ الكاتب منا ترجمة لمقال لم يكتبه، ولرأي لم يخطر له على بال، بحيث يتم إخضاع ذلك لموازين المصداقية المهنية، والعمق الأكاديمي.
خمسة مقالات يومية، لن تكون بالمعجزة، ولكنها ستعطي صورة عن وطننا، وعن ثقافتنا، يتحدث عنها البشر الناطقون باللغات الصينية، والإنجليزية، والإسبانية والهندية، والفرنسية، إضافة إلى الفارسية، فيقرؤنا بشفافية كل من عدونا وحبيبنا وبلغته الخاصة.
shaher.a@makkahnp.com
وطبعا عندما نقترح على وزير الإعلام، فلا بد من الدخول من مدخل أفكار من خارج الصندوق، حتى نتمكن من لفت فضوله، وجعله يتنبه للمقترح، ويعامله معاملة الأيقونة النادرة.
الأغلبية من كتابنا كتبوا، وما زالوا، وسيستمرون في الكتابة، عن ضعف مردود أقلامنا في خارج إطار مملكتنا الغالية، وبالتالي فنحن لا نصنع درعا بالستيا واقيا للوطن، ولا يمكن اعتبار أقلام الأغلبية منا صواريخ موجهة بعيدة المدى، قياسا على مدى التأثير الخارجي لمقالاتنا.
الوضع يستمر مستديرا بيننا، بأن نكتب، ونعود بأنفسنا لنقرأ ما كتبناه، وربما يستعيد بعضنا كتابة بعض، أو ينتقدها، وبشكل ريشي يتطاير حول حلبة الديوك المتصارعة، ثم لا تلبث هوجة الريش أن تسكن، أو تتطاير مع أول نسمة هواء.
أعلم أن معاليكم سيقول: ماذا يريد بمثل هذا القول مثلا، ولماذا يشغل أوقاتي، التي لم تعد تحلو، دون أن يبادر بإعطائي الخلاصة.
لذلك فخلاصة مقترحي أن يتم إنشاء قسم صغير للترجمة تابع لوزارة الإعلام، بحيث يتم من خلاله يوميا، اختيار أكثر خمسة مقالات سعودية تفتقا بالفكر والمعلومة والتجدد؛ وترجمتها في نفس اليوم، ونشرها باللغات الحية الممكنة، بحيث يسمع الساكنون على أطراف الكوكب صوتنا الحقيقي، ويتمكنون من معرفة حراكنا الفكري، والثقافي، وبالتالي رسم قيمة جديدة للسعودية من خلال ما ينشره بعض كتابنا الكرام من درر.
ولكي نتخطى صعوبة انتقاء تلك المقالات، بمنهجية عادلة، وشروط عقلانية تضمن أن تتم ترجمة الأفضل دوما، فعلينا بالآتي:
1. منع تجرع فيتامين واو، فلا تتم ترجمة المقال بحسب قيمة أو منصب صاحبه، وصدقني أن كثيرا من مقالات كتاب منسيين أفضل لنا كواجهة حضارية غير موجهة.
2. عدم التركيز فقط على ما يتوافق مع رأي الحكومة السعودية، بقصد السماح للآراء المدهشة، المبتكرة من الظهور، وإطلاع الغير على مستويات الحرية، التي نمتلكها، وبقدرة أفكارنا على الخروج من الصندوق.
3. عدم البحث عن المقالات الأكثر قراءة، فبعض مواقع الصحف لا تساعد على تحديد ذلك، كما أن كثرة ردود القراء لا تعني الأفضل دوما، وأن كثرة التغريد، لا تعني غاية الجودة.
4. بعد الترجمة، يمكن الترويج للمقالات المنتخبة من خلال بعض الصحف السعودية، والقنوات الإذاعية والتلفزيونية، الناطقة باللغات العالمية الأخرى؛ ويمكن أن يكون لوكالة الأنباء السعودية يد طولى في توطين ذلك وتعميمه.
5. شرط أخير، وهو نوعية المترجمين يا وزيرنا، فلا نريد أن يقرأ الكاتب منا ترجمة لمقال لم يكتبه، ولرأي لم يخطر له على بال، بحيث يتم إخضاع ذلك لموازين المصداقية المهنية، والعمق الأكاديمي.
خمسة مقالات يومية، لن تكون بالمعجزة، ولكنها ستعطي صورة عن وطننا، وعن ثقافتنا، يتحدث عنها البشر الناطقون باللغات الصينية، والإنجليزية، والإسبانية والهندية، والفرنسية، إضافة إلى الفارسية، فيقرؤنا بشفافية كل من عدونا وحبيبنا وبلغته الخاصة.
shaher.a@makkahnp.com