المعايير المزدوجة لداعش تفاقم خيبة أمل أتباعه
الثلاثاء / 9 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 22:45 - الثلاثاء 19 يناير 2016 22:45
محمد سعد ناشط سوري كان أسيرا لدى تنظيم داعش، عُلق من ذراعيه وتعرض للضرب بشكل منتظم، بعد ذلك بيوم واحد سحبه سجانوه مع أسرى آخرين لأسفل، وخبؤوهم في أحد المراحيض.
في أحد الأيام زارهم في السجن رجل دين بارز، وقال للمقاتلين الذين يديرون السجن إنه ينبغي عليهم عدم تعذيب الأسرى، وإن أي شخص احتجز بدون اتهام ينبغي إطلاق سراحه في غضون ثلاثين يوما، حسبما قال سعد، وبمجرد رحيل الرجل عاد الأسرى إلى عذابهم.
وأضاف سعد متحدثا من تركيا التي فر إليها في أكتوبر «إنها عصابة إجرامية تدعي أنها دولة». وأضاف: كل الكلام عن تطبيق الشريعة والقيم الإسلامية مجرد دعاية، فداعش وظيفته التعذيب والقتل.
ويقول السوريون الذين فروا أخيرا من حكم داعش إن خيبة أمل العامة تتزايد في ظل فشل التنظيم في الارتقاء إلى مستوى وعوده في إقرار المثل العليا للحكم «الإسلامي» في العدالة والمساواة والحكم الرشيد، وبدلا من ذلك أصبح حكم التنظيم شبيها بالحكم الديكتاتوري لبشار الأسد، الذي سعى الكثيرون من السوريين لإسقاطه في ظل اعتماده على الوشاة والمخبرين الذين أسكتوا الجماهير الخائفة. وبدلا من المساواة شهد المجتمع صعود طبقة النخبة الجديدة، وهم المقاتلون الذين يتمتعون بالامتيازات الخاصة والأفضلية في المحاكم، وينظرون بتعال إلى العوام، ويتجاهلون حتى الفتاوى الصادرة من رجال الدين المنتمين إلى التنظيم.
وقدم التنظيم نفسه على أنه على النقيض من حكم الأسد، محققا «العدالة» حسب تفسيره المتطرف للشريعة الإسلامية، وموفرا الخدمات العامة للمواطنين، ومن ضمنها تقديم قروض للمزارعين وتوفير الماء والكهرباء، ومنح الصدقات للفقراء. وساعدت آلة التنظيم الدعائية التي عملت على تعزيز حلم الخلافة في جذب المقاتلين من كل أرجاء العالم.
في إسطنبول وعدد من المدن التركية الأخرى القريبة من الحدود السورية تحدث أكثر من عشرة سوريين فروا في الأشهر الأخيرة من المناطق التي يسيطر عليها داعش. وقال نايف، الذي ينحدر من بلدة الشدادي شرق سوريا والخاضعة لسيطرة التنظيم، والذي فر إلى تركيا في نوفمبر برفقة عائلته بسبب الغارات الجوية الروسية «عدالة داعش غريبة الأطوار. لقد بدؤوا بشكل جيد، وبعد ذلك وبشكل تدريجي ازداد الوضع سوءا». وأصر نايف على عدم ذكر اسمه الأخير خوفا على سلامته.
وجند التنظيم مخبرين في البلدات والمدن التي يسيطر عليها لمراقبة أي علامة على المعارضة. وقالت فاطمة البالغة من العمر 33 عاما، وهي من مدينة تدمر التي استولى التنظيم عليها في أوائل العام الماضي «مثلما كان الحال في ظل حكم الأسد كنا نخاف أيضا من الحديث عن داعش إلى أي شخص لا نثق فيه تمام الثقة».
في أحد الأيام زارهم في السجن رجل دين بارز، وقال للمقاتلين الذين يديرون السجن إنه ينبغي عليهم عدم تعذيب الأسرى، وإن أي شخص احتجز بدون اتهام ينبغي إطلاق سراحه في غضون ثلاثين يوما، حسبما قال سعد، وبمجرد رحيل الرجل عاد الأسرى إلى عذابهم.
وأضاف سعد متحدثا من تركيا التي فر إليها في أكتوبر «إنها عصابة إجرامية تدعي أنها دولة». وأضاف: كل الكلام عن تطبيق الشريعة والقيم الإسلامية مجرد دعاية، فداعش وظيفته التعذيب والقتل.
ويقول السوريون الذين فروا أخيرا من حكم داعش إن خيبة أمل العامة تتزايد في ظل فشل التنظيم في الارتقاء إلى مستوى وعوده في إقرار المثل العليا للحكم «الإسلامي» في العدالة والمساواة والحكم الرشيد، وبدلا من ذلك أصبح حكم التنظيم شبيها بالحكم الديكتاتوري لبشار الأسد، الذي سعى الكثيرون من السوريين لإسقاطه في ظل اعتماده على الوشاة والمخبرين الذين أسكتوا الجماهير الخائفة. وبدلا من المساواة شهد المجتمع صعود طبقة النخبة الجديدة، وهم المقاتلون الذين يتمتعون بالامتيازات الخاصة والأفضلية في المحاكم، وينظرون بتعال إلى العوام، ويتجاهلون حتى الفتاوى الصادرة من رجال الدين المنتمين إلى التنظيم.
وقدم التنظيم نفسه على أنه على النقيض من حكم الأسد، محققا «العدالة» حسب تفسيره المتطرف للشريعة الإسلامية، وموفرا الخدمات العامة للمواطنين، ومن ضمنها تقديم قروض للمزارعين وتوفير الماء والكهرباء، ومنح الصدقات للفقراء. وساعدت آلة التنظيم الدعائية التي عملت على تعزيز حلم الخلافة في جذب المقاتلين من كل أرجاء العالم.
في إسطنبول وعدد من المدن التركية الأخرى القريبة من الحدود السورية تحدث أكثر من عشرة سوريين فروا في الأشهر الأخيرة من المناطق التي يسيطر عليها داعش. وقال نايف، الذي ينحدر من بلدة الشدادي شرق سوريا والخاضعة لسيطرة التنظيم، والذي فر إلى تركيا في نوفمبر برفقة عائلته بسبب الغارات الجوية الروسية «عدالة داعش غريبة الأطوار. لقد بدؤوا بشكل جيد، وبعد ذلك وبشكل تدريجي ازداد الوضع سوءا». وأصر نايف على عدم ذكر اسمه الأخير خوفا على سلامته.
وجند التنظيم مخبرين في البلدات والمدن التي يسيطر عليها لمراقبة أي علامة على المعارضة. وقالت فاطمة البالغة من العمر 33 عاما، وهي من مدينة تدمر التي استولى التنظيم عليها في أوائل العام الماضي «مثلما كان الحال في ظل حكم الأسد كنا نخاف أيضا من الحديث عن داعش إلى أي شخص لا نثق فيه تمام الثقة».