الكتابة من حيث لا يكتب الآخرون
دبس الرمان
الثلاثاء / 9 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 22:15 - الثلاثاء 19 يناير 2016 22:15
أشارككم قرائي الأعزاء محاور الأمسية التي استضافني فيها النادي الثقافي النسائي بجدة عسى أن تجدوا في بعضها إجابة لتساؤلاتكم، وإلهاما يدفعكم في مغامرتكم الكتابية.
أولا: كيف تعرف أنك كاتب؟ لن تعرف أبدا حتى تكتب، وتجرؤ على عرض ما كتبت على الناس؛ لتتقبل النقد والتعليقات بصدر رحب، كما أن القدرة على التعبير قد تكون ميزة، والقدرة على الكتابة قد تكون موهبة.
ولكن هناك الكثير ممن يكتبون، فكيف يمكن معرفة إن كنت كاتبا حقا؟ والجواب يكمن في التزامك بالكتابة كاحتراف تعيش تفاصيله، وليس فقط كوحي يطل عليك حين ينتابك شعور ما أو لمجرد كتابتك لخواطر، فإذا لم يمتلك الكاتب القدرة على الالتزام بمادة كتابية، سواء في مدونته، أو كتابه، أو الجهة الناشرة له، فيصعب أن تسميه كاتبا، بل هو مجرد هاو يكتب بناء على حالته المزاجية.
ثانيا: من أين تأتي الأفكار الاستباقية؟ لماذا يوجد كتاب تشعر حين القراءة لهم من فرط ابتكارهم وخيالهم وكأنك اكتسبت خلايا دماغية جديدة؟ وآخرون نمطيون عاديون وإن أبدعوا في الوصف أو تنميق الكلمات؟ إن السر يكمن في الكاتب الذي يعيش حياته بطريقة استثنائية، فهو يقرأ كثيرا، يسافر كثيرا، يتعامل ويجتمع بالناس من كل المشارب والثقافات كثيرا، خاض الكثير من التجارب، في نفس الوقت الذي امتلك فيه الجرأة في طرح وعرض الأفكار الجديدة والاستباقية بدون خوف أو مواربة، فاحتكاكه بالناس في مجتمعه، واطلاعه على التجارب العالمية يسمحان له بإيجاد أرضيات جديدة وأوجه عميقة للأمور لم يسبقه إليها أحد.
ثالثا: الكتابة موهبة أم صناعة؟ الكتابة موهبة، تصبح عظيمة وحقيقية حين تتحول إلى صناعة، وكلنا نعلم أن أي صناعة لها حساباتها وسوقها واعتباراتها المادية والزمنية، لذا من المهم أن يكون الكاتب على استعداد للالتزام والتركيز ليستطيع الأداء على أكمل وجه.
رابعا: كيف تعرف أنك نجحت ككاتب؟ حين يبدأ الجمهور في قول عبارات مثل (كأنك تصف حالي)، (أنت تعبر عن ما أشعر به)، (فتحت عيني على هذا الموضوع) وغيرها من العبارات التي تثبت أن عملية التعاطف قد تمت بنجاح، والتعاطف هو ما نطلقه على الحالة التي يتفاعل فيها المتلقي فكريا وعاطفيا، سواء بالسلب أو الإيجاب مع أي طرح يعرض عليه، وهنا تكون قمة النجاح.
خامسا: الكتابة في مجتمع لا يقرأ؟ نقول بالمجمل إن مجتمعنا مجتمع لا يقرأ، رغم أن القراءة عادت للازدهار في السنوات الأخيرة، لكننا يجب أن نعترف بأن الكتابة الصحفية تحتاج إلى تحديث، كما أن الكاتب يجب أن يواكب في اختياره المواضيع وطريقة طرحها وكيفية نشرها، فكلما كانت المواضيع شفافة ومنبعثة من قلب احتياج المجتمع الذي تكتب له وتدفعه وتحفزه للتطوير والنجاح، زادت نسبة النجاح وزادت فرص اكتساب قراء جدد.
heba.q@makkahnp.com
أولا: كيف تعرف أنك كاتب؟ لن تعرف أبدا حتى تكتب، وتجرؤ على عرض ما كتبت على الناس؛ لتتقبل النقد والتعليقات بصدر رحب، كما أن القدرة على التعبير قد تكون ميزة، والقدرة على الكتابة قد تكون موهبة.
ولكن هناك الكثير ممن يكتبون، فكيف يمكن معرفة إن كنت كاتبا حقا؟ والجواب يكمن في التزامك بالكتابة كاحتراف تعيش تفاصيله، وليس فقط كوحي يطل عليك حين ينتابك شعور ما أو لمجرد كتابتك لخواطر، فإذا لم يمتلك الكاتب القدرة على الالتزام بمادة كتابية، سواء في مدونته، أو كتابه، أو الجهة الناشرة له، فيصعب أن تسميه كاتبا، بل هو مجرد هاو يكتب بناء على حالته المزاجية.
ثانيا: من أين تأتي الأفكار الاستباقية؟ لماذا يوجد كتاب تشعر حين القراءة لهم من فرط ابتكارهم وخيالهم وكأنك اكتسبت خلايا دماغية جديدة؟ وآخرون نمطيون عاديون وإن أبدعوا في الوصف أو تنميق الكلمات؟ إن السر يكمن في الكاتب الذي يعيش حياته بطريقة استثنائية، فهو يقرأ كثيرا، يسافر كثيرا، يتعامل ويجتمع بالناس من كل المشارب والثقافات كثيرا، خاض الكثير من التجارب، في نفس الوقت الذي امتلك فيه الجرأة في طرح وعرض الأفكار الجديدة والاستباقية بدون خوف أو مواربة، فاحتكاكه بالناس في مجتمعه، واطلاعه على التجارب العالمية يسمحان له بإيجاد أرضيات جديدة وأوجه عميقة للأمور لم يسبقه إليها أحد.
ثالثا: الكتابة موهبة أم صناعة؟ الكتابة موهبة، تصبح عظيمة وحقيقية حين تتحول إلى صناعة، وكلنا نعلم أن أي صناعة لها حساباتها وسوقها واعتباراتها المادية والزمنية، لذا من المهم أن يكون الكاتب على استعداد للالتزام والتركيز ليستطيع الأداء على أكمل وجه.
رابعا: كيف تعرف أنك نجحت ككاتب؟ حين يبدأ الجمهور في قول عبارات مثل (كأنك تصف حالي)، (أنت تعبر عن ما أشعر به)، (فتحت عيني على هذا الموضوع) وغيرها من العبارات التي تثبت أن عملية التعاطف قد تمت بنجاح، والتعاطف هو ما نطلقه على الحالة التي يتفاعل فيها المتلقي فكريا وعاطفيا، سواء بالسلب أو الإيجاب مع أي طرح يعرض عليه، وهنا تكون قمة النجاح.
خامسا: الكتابة في مجتمع لا يقرأ؟ نقول بالمجمل إن مجتمعنا مجتمع لا يقرأ، رغم أن القراءة عادت للازدهار في السنوات الأخيرة، لكننا يجب أن نعترف بأن الكتابة الصحفية تحتاج إلى تحديث، كما أن الكاتب يجب أن يواكب في اختياره المواضيع وطريقة طرحها وكيفية نشرها، فكلما كانت المواضيع شفافة ومنبعثة من قلب احتياج المجتمع الذي تكتب له وتدفعه وتحفزه للتطوير والنجاح، زادت نسبة النجاح وزادت فرص اكتساب قراء جدد.
heba.q@makkahnp.com