فيما شكا عدد من التجار المستوردين من تكدس بضائعهم على رصيف ميناء جدة الإسلامي منذ 10 أيام ماضية، أفاد مصدر مطلع بميناء جدة لـ»مكة» أن ذلك يعود إلى التحديث الجديد لنظام الحاسب الآلي والذي استمر طوال تلك الفترة.

وأوضح عدد من المستوردين لـ»مكة» أن معظم المواد المستوردة التي ما زالت تتكدس بالميناء هي مواد أولية تدخل في الصناعات الغذائية، وتسبب تأخر فسحها في توقف العمل بمصانعهم، إضافة إلى انتهاء صلاحية البعض الآخر، محملين إدارة الميناء مسؤولية هذه الخسائر.

وقالوا إنه بالرغم من ذلك، فإن إدارة الميناء ما زالت تصر على تسلم ما تسميه غرامات ورسوم الأرضيات والأرصفة، مشددين على أنه حال استمرار هذا الخلل، فإنهم سيتقدمون بشكوى تضررهم إلى الجهات المعنية وديوان المظالم للمطالبة بتعويضهم لقاء الأضرار.

من جهته، قال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن التحديث الجديد لنظام الحاسب الآلي الذي استمر على مدار 10 أيام تسبب في تكدس البضائع وتأخرها، وأشار إلى أن مصلحة الجمارك بميناء جدة تتابع سير عمل النظام لتلافي سلبيات التأخير والسير في إنهاء كل الإجراءات بطريقة سريعة.

وذكر أن نظام الحاسب الآلي يعد العصب الأساسي في تبادل المعلومات ما بين المخلصين والوكلاء ومصلحة الجمارك، وأنه بحسب الأنظمة فإنه سيتم إعفاء رجال الأعمال الذين تضرروا نتيجة التحديث من الغرامات ورسوم الأرضيات كون العطل خارجا عن إرادتهم.