البلد

أسامة البار.. يودع روحا قادته للمعالي

n u0623u0633u0627u0645u0629 u0627u0644u0628u0627u0631 u062eu0644u0627u0644 u062au0644u0642u064au0647 u0627u0644u0639u0632u0627u0621 u0623u0645u0633 (u0639u0628u062fu0627u0644u0645u062du0633u0646 u062fu0648u0645u0627u0646)
تقاطر المكيون إلى مقبرة المعلاة أمس لتقديم واجب العزاء لأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار في وفاة والدته.

وودع البار البارحة والدته إلى مثواها، مسترجعا شريط الذكريات مع مدرسته الأولى ذات الريادة والجمال في حياته التي ظلت منذ تخرجه من جامعة الملك عبدالعزيز في السبعينات الميلادية، وهي تدفعه للمعالي وتقوده للامتياز مرحلة بعد مرحلة، وما انفكت تلك الأم المجاهدة تدعو له بالنجاح وأن ينفع به مكة وأهلها، حتى توجت تلك الرسائل السماوية بالاستجابة حين نزل خبر تعيينه أمينا للعاصمة المقدسة في ربيع الأول 1428، وكانت تلك السنة تحديدا الأمل الذي ذهبت به مكة وأهلها نحو صفحات جديدة من التميز لمدينة هزمت العشوائية للمرة الأولى في تاريخها.

استوطنت مكة قلب عاشقها لكنه بدأ حين دفن حبيبته، أكثر حزنا من كل الأوقات والمحطات التي مر بها أسامة البار، ظل عاكفا في ساعات الحزن، رغم إيمانه العميق بأنها إرادة الله ومشيئته، ظلت عيناه تحكيان قصص الأم التي أحاطت بكل آرائه وإنجازاته، وظلت والدته محفورةً في قلب ابنها البار منذ الولادة وحتى فارقته روحا لطالما التف بحناياها وتدثر بطيبتها ودعائها الصالح.