خرجت إدارة الدفاع المدني بجدة أمس 18 غواصا خضعوا لتدريبات على مدى 8 أسابيع في منتجع شاطئ تركي غلام بأبحر. وتضمن البرنامج تدريبا على الغوص في المياه المفتوحة، والغوص الليلي، إضافة إلى البحث والانتشال واستخدام البدل الجافة الخاصة بمناهل الصرف الصحي. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد سالم المطرفي لـ»مكة» أن الإدارة تحرص على تأهيل غواصيها للتعامل مع الحوادث كل ثلاثة أشهر للتأكد من جاهزيتهم، مشيرا إلى أن الحوادث التي تتطلب وجود غواصين متنوعة، حيث إن لكل حادث لبسا معينا يختلف عن الآخر. وأوضح أن هناك لباسا مخصصا لحوادث الصرف الصحي، يتميز بخاصية التعامل مع الحادث دون أن يشكل خطرا على مرتديه، ولا يقيد حركته، فضلا عن لباس لحوادث خزانات المياه والمسابح. ولفت إلى أن مهمة الغواص في حوادث الصرف الصحي تكمن في الانتشال فقط، وليس الغوص، بمعنى ألا يتجاوز مستوى مياه الصرف 1,5 م، أو أن يصل لمستوى عنق الغواص. وقال المطرفي إن حادثة وفاة الطالب الزهراني التي وقعت أخيرا سببت لبسا لدى الناس، حيث نقل البعض معلومات مغلوطة بأن من قام بانتشال الطالب مواطن وليس من رجال الدفاع المدني، نظرا لطبيعة اللباس الذي يرتديه، مشيرا إلى أن لباس الغواصين ليس لباسا رسميا كالذي يرتديه رجل الدفاع المدني، حيث يرتدي الغواص لباسا معينا، وهذا ما جعل البعض يصدق أنه لا يتبع للإدارة، «وهذا سوء فهم فمن انتشله أحد غواصي الدفاع المدني». وذكر المطرفي أن خزانات الصرف الصحي مشبعة بغاز كبريتيد الهيدروجين الخطير. وهو غاز عديم اللون وسام وكريه الرائحة، مضيفا أنه غاز أثقل من الهواء، ولذلك تجده في الأماكن العميقة والمغلقة كالصرف الصحي، ويسبب فور التعرض له حالة إنهاك وإعياء تتسبب في الغالب بالوفاة.