البلد

14 حيا مكيا بلا محطات وقود

يضطر سكان 14 حيا من أحياء مكة المكرمة إلى الخروج من أحيائهم لتزويد مركباتهم بالوقود من أحياء أخرى، بسبب عدم وجود محطات لديهم.

واختلفت الأسباب المؤدية لغيابها، إذ إن المحطة الوحيدة لحي ريع ذاخر مثلا أُزيلت لصالح مشروع توسعة طريق ريع الحدادة، الرابط بين ريع ذاخر وحي الخنساء المتصل بشارع الحج من جهته الشمالية، فيما تفتقر أحياء أخرى كحي الجميزة الذي يتكدس بالمحلات التجارية والفنادق الخاصة لإسكان الحجاج والمعتمرين، لأماكن مناسبة لإنشاء محطات وقود.

وتتصدر الأحياء الملاصقة لمركزية الحرم قائمة المناطق الخالية من محطات الوقود، لأسباب متعددة تتنوع بين ارتفاع أسعار متر الأراضي هناك، وبين صعوبة توفير الاشتراطات اللازمة لإنشاء محطات في مناطق تعج بالزوار والمعتمرين طوال العام.

مناطق مستعصية



وكشف الخبير العقاري منصور أبورياش لـ«مكة» أن كثيرا من أحياء العاصمة المقدسة باتت مستعصية على بعض الخدمات من محطات ومراكز خدمات المركبات، إذ إن المحطات يشترط فيها عدم إضافة أي بناء فوقها، الأمر الذي يجعل الكثير من المستثمرين يعزفون عن بناء محطات الوقود في تلك المناطق، رغبة في الاستفادة من مواقعهم بأقصى ما يمكن.

وأبان أبورياش أن أسعار الأراضي في محيط الطرق الدائرية لمكة المكرمة مرتفعة، بحيث تصل قيمة المتر الواحد إلى 20 ألف ريال، فيما تحتاج المحطات عادة إلى مساحات كبيرة تصل إلى ألف متر، مما يستلزم دفع 20 مليون ريال للحصول على أرض مناسبة لإنشاء محطة وقود، وهو الأمر المتعارض مع الأرباح المتوقعة منها.

وأكد أبورياش أن الحل الوحيد للخروج من هذا الأمر هو تجهيز وتخصيص أمانة العاصمة المقدسة أماكن لخدمة المركبات، من محطات ومراكز خدمية في جهات مكة، ومحيط الطرق الدائرية، وإتاحتها للمستثمرين بسعر معقول مقارنة مع الأرباح المتوقعة، لتبقى المساحات للأمانة، والاستثمار والخدمات للمواطنين.

اشتراطات خاصة



وأوضح مدير إدارة النشر والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن الأمانة تضع اشتراطات خاصة لإنشاء محطات الوقود من أهمها متعلقات السلامة، ولا تمانع من إكمال الإجراءات وتسهيلها لمن أوفى بتلك الاشتراطات وحققها بغض النظر عن الأحياء والمناطق.