3 دوافع وراء هجوم إسطنبول
السبت / 6 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 08:00 - السبت 16 يناير 2016 08:00
يبدو أن هناك دوافع متعددة وراء الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في إسطنبول 12 يناير الحالي. ووفقا لتقرير حديث صادر من معهد واشنطن للدراسات فإن ثلاثة دوافع رئيسة تقف وراء هجوم إسطنبول.
أولا: من خلال وقوع التفجير في قلب وسط المدينة القديمة التي تضم العديد من المساجد والمتاحف ويؤمها السياح، فقد استهدف التنظيم صناعة السياحة المربحة في البلاد ودخلها الذي يصل إلى 30 مليار دولار سنويا. وقد قتل عشرة أشخاص على الأقل في التفجير الانتحاري، جميعهم من السياح. وإذا استمرت هذه الهجمات، فسيكون لها تأثير ضار على صناعة السياحة من جانب واحد، وعلى ميزان المدفوعات في البلاد من الجانب الآخر.
ثانيا: من خلال جلب الحرب إلى أكبر مدينة في تركيا، يهدف داعش إلى تقويض الحملة الأمريكية- التركية المخططة ضد قواته في سوريا، التي من المقرر أن تبدأ في غضون أسابيع وفقا لبعض التقارير، وذلك في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنقرة في 23 يناير. والهدف الواضح من الخطة المشتركة هو الاستيلاء على ممر جرابلس-عزاز على طول الحدود السورية الذي يمتد مسافة ستين ميلا، ومعظمه يقع حاليا تحت سيطرة التنظيم. وإذا ما نجحت الحملة فإنها ستغلق بشكل فعال آخر ممر بري للجماعة الإرهابية من سوريا إلى تركيا وأوروبا. وتدرك قيادة داعش جيدا أن مثل هذا التطور من شأنه أن يضر بالموارد المالية للجماعة، وجهود التجنيد التي تقوم بها وهيبتها، لذلك يبدو أنها قد تصرّفت بصورة استباقية على أمل أن تتراجع تركيا عن القيام بعملياتها ضد التنظيم أو على الأقل لا تزيد من جهودها العسكرية. ومن خلال الحفاظ على الهجوم الذي وقع في إسطنبول بصورة محدودة نسبيا على الأقل بالمقارنة مع عملياته الكبيرة في باريس وأماكن أخرى من المرجح أن التنظيم يريد أن يشير إلى أن بإمكانه أن يلحق ضررا أسوأ بكثير داخل تركيا إذا شنت أنقرة حربا شاملة ضده بالاشتراك مع واشنطن.
ثالثا: بينما قد لا يكون داعش على علم بجنسية الناس الذين استهدفهم، إلّا أنه شن الهجوم بصورة متعمدة في منطقة يتم ارتيادها بشكل كبير من قبل السياح الأوروبيين الألمان وغيرهم. وبالفعل، قُتل على الأقل تسعة أشخاص ألمان. لذلك يبدو أن الجماعة الإرهابية عازمة على إثارة المشاعر المعادية للمسلمين في القارة الأوروبية وإنماء رد فعل عنيف ضد سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الموالية للاجئين. إن أي رد فعل من هذا القبيل يعكس حالة من المفارقة، لأن العديد من اللاجئين الذين سمحت ميركل بدخولهم إلى ألمانيا يفرون من وحشية داعش في سوريا.
أولا: من خلال وقوع التفجير في قلب وسط المدينة القديمة التي تضم العديد من المساجد والمتاحف ويؤمها السياح، فقد استهدف التنظيم صناعة السياحة المربحة في البلاد ودخلها الذي يصل إلى 30 مليار دولار سنويا. وقد قتل عشرة أشخاص على الأقل في التفجير الانتحاري، جميعهم من السياح. وإذا استمرت هذه الهجمات، فسيكون لها تأثير ضار على صناعة السياحة من جانب واحد، وعلى ميزان المدفوعات في البلاد من الجانب الآخر.
ثانيا: من خلال جلب الحرب إلى أكبر مدينة في تركيا، يهدف داعش إلى تقويض الحملة الأمريكية- التركية المخططة ضد قواته في سوريا، التي من المقرر أن تبدأ في غضون أسابيع وفقا لبعض التقارير، وذلك في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنقرة في 23 يناير. والهدف الواضح من الخطة المشتركة هو الاستيلاء على ممر جرابلس-عزاز على طول الحدود السورية الذي يمتد مسافة ستين ميلا، ومعظمه يقع حاليا تحت سيطرة التنظيم. وإذا ما نجحت الحملة فإنها ستغلق بشكل فعال آخر ممر بري للجماعة الإرهابية من سوريا إلى تركيا وأوروبا. وتدرك قيادة داعش جيدا أن مثل هذا التطور من شأنه أن يضر بالموارد المالية للجماعة، وجهود التجنيد التي تقوم بها وهيبتها، لذلك يبدو أنها قد تصرّفت بصورة استباقية على أمل أن تتراجع تركيا عن القيام بعملياتها ضد التنظيم أو على الأقل لا تزيد من جهودها العسكرية. ومن خلال الحفاظ على الهجوم الذي وقع في إسطنبول بصورة محدودة نسبيا على الأقل بالمقارنة مع عملياته الكبيرة في باريس وأماكن أخرى من المرجح أن التنظيم يريد أن يشير إلى أن بإمكانه أن يلحق ضررا أسوأ بكثير داخل تركيا إذا شنت أنقرة حربا شاملة ضده بالاشتراك مع واشنطن.
ثالثا: بينما قد لا يكون داعش على علم بجنسية الناس الذين استهدفهم، إلّا أنه شن الهجوم بصورة متعمدة في منطقة يتم ارتيادها بشكل كبير من قبل السياح الأوروبيين الألمان وغيرهم. وبالفعل، قُتل على الأقل تسعة أشخاص ألمان. لذلك يبدو أن الجماعة الإرهابية عازمة على إثارة المشاعر المعادية للمسلمين في القارة الأوروبية وإنماء رد فعل عنيف ضد سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الموالية للاجئين. إن أي رد فعل من هذا القبيل يعكس حالة من المفارقة، لأن العديد من اللاجئين الذين سمحت ميركل بدخولهم إلى ألمانيا يفرون من وحشية داعش في سوريا.