الرأي

قيادة سلمان الحزم تعيد للمملكة هيبتها

u0633u0639u0648u062f u0628u0646 u0637u0648u0627u0644u0629
عندما ودع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخاه الملك عبدالله وقلبه يعتصر ألما لفقده، وعندما فرغ من وداعه ليتلقى مبايعة الأسرة المالكة والشعب الكريمين كان فكره مشغولا بما يدور من حوله من أحداث متسارعة في السياسة، والاقتصاد، ولم يمهله تسارع الأحداث للتفكير، لأن ساعة الصفر قد حانت، فقرر أن يمنح الشعب ما يسعدهم في حزمة من القرارات الملكية الكريمة، وكان في نفس الوقت يحضر لعاصفة الحزم لإنقاذ الشعب اليمني من عبث العملاء ليعيد لهم الشرعية، حيث أعطى شارة الانطلاق لوزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ليبدأ العاصفة بصقور الجو وأسود الأرض السعودية مع تحالف الأشقاء الخليجيين والعرب ليذهلوا العالم بدقة رميهم ونزاهة حربهم، حيث وقفوا في وجه عبث إيران الفارسية في حضارة اليمن العربية، وتواصلت الانتصارات بانتزاع المملكة، والأشقاء من الخليج والتحالف قرارا أمميا لإعادة الشرعية في اليمن، حيث كان انتصارا سياسيا يضاف إلى انتصاراتهم الميدانية، وعندما قرر ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن يترجل عن صهوة جواده ليترك المجال لغيره بعد أن خدم الوطن لعقود، كان قرار خادم الحرمين الشريفين منحازا للشباب فأوكل ولاية العهد وحقيبة الأمن والسياسة للأمير محمد بن نايف، وولاية ولي العهد وحقيبة الدفاع والاقتصاد للأمير محمد بن سلمان، وبايعتهما الأسرة الحاكمة والشعب الكريمان، وبارك الجميع هذه الخطوة الرائعة التي حددت ملامح مستقبل المملكة، وطمأنت الجميع على مستقبل الوطن الغالي لتبدأ رحلة التعامل مع إرهاب الدول، والأفراد وفق مواقف المملكة المعلنة تجاه أي جهة أو فرد يقوم بتلك الأعمال، وعلى الجانب الآخر ورغم أن أسعار النفط تهاوت نحو قاع لم تلامسه منذ 12عاما استمرت المملكة رحلة التنمية بقطار برنامج التحول الوطني الذي يرسم ملامحه رئيس الشؤون الاقتصادية الأمير محمد بن سلمان، ليحدث نقلة نوعية في التنمية والاقتصاد طال انتظارها، لتبدأ رحلة الحلم باتجاه اقتصاد متنوع المصادر يعالج كل مظاهر الفساد ومعوقات التنمية، ويعيد صياغة جميع القوانين لتواكب المرحلة.

نعم إنه عام كسائر الأعوام بـ365 يوما، ولكنه يعادل القرن بأحداثه ومتغيراته، لذا لن يتسع المقام لذكر كل ما تم وأنجز في هذا العام (التحالف الإسلامي ضد الإرهاب - توافق المعارضة السورية على أرض الرياض - دعم الدول الشقيقة والإسلامية تنمويا - إقرار رسوم الأراضي - الخصخصة - إنشاء المجلس الاقتصادي والمجلس السياسي وغيرها من الإنجازات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي).

أعانك الله يا خادم الحرمين الشريفين، فقد حملت بيدك رمحا لنحور الأعداء وبالأخرى حمامة سلام للأصدقاء، وأمد الله بعمرك يا خادم الحرمين الشريفين على طاعته، فقد جعلت المملكة تزيد هيبة على هيبتها وعزا على عزها، ودحرت الأعداء، وأسعدت الشعب والأشقاء والأصدقاء، وأغظت الأعداء والعملاء، وعاشت المملكة في عهدكم بالأمن والرخاء في ظل عالم سادته الفوضى وفرقته الحروب وتهاوت اقتصاداته.

دام عزك يا وطني وحفظ الله لنا القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لتواصل البناء والعطاء، ولا يزال التحول جاريا..