الرأي

صرف أدوية للموتى!

يصير خير



لقد عملنا جهدنا ولله الحمد! وأبشرك فالأمور طيبة؛ ولم تصل لدرجة «السوء» التي يصورها ويتناقلها «الإعلام» دون وعي وإدراك للمسؤولية! إنما ليسامحهم الغفور الرحيم!

- وما هي أعمالكم الحالية غير صرف الأدوية للموتى؟!

بل كن متفائلا وقل: ما هي «خططنا المستقبلية» التي نبنيها لتتعدى واقعنا وصولا لزمن آت؛ مستشرفين جدواها بطمأنينة وثبات! و»خذ عندك»: لدينا دراسة معتمدة لتنفيذ خطة طوارئ «فضائية» تشابه تلك المعمول بها فوق «السحاب»!

- كيف؟!

سنبدأ من السقف! بوضع «كمامات أكسجين» ـ كما في الطائرة- تتدلى ذاتيا بحال حصول حريق! وليس على «المريض» سوى وضعها على أنفه في الحال اتقاء للدخان السام!

- وكيف ستتعاملون مع «أطفال الحضانة» ـ الذين

لا يستطيعون وضع الكمامات على أنوفهم الصغيرة- في حال اشتعلت النيران؟!

سيستفيدون من ذات «الخطة الجوية»! حيث تنفرج الأرضية الرخامية للمبنى عن «مزلقان» يشبه «سلالم طوارئ الطائرة» لينقل «عربات الحضانة» للشارع بعيدا عن المبنى المشتعل! بجانب استحداث صالات جليدية بداخل المستشفى هدفها تخفيف آثار الحرائق المستقبلية! وهي فرصة جيدة للترويح عن المرضى الراغبين في «التزحلق» على الجليد وإن كانوا مصابين بكسور مضاعفة!!

- وماذا عن نتائج الكارثة «الثالثة» عالميا للمستشفى «الهزيل» الذي كان مقدراً له أن يكون «برجا طبيا»؟!

اسمح لي أن أعترض على وصفك للحادث بالكارثة! لأنني أرى في الموضوع تهويلا! هذا أولا؛ وثانيا: أبشرك؛ لقد توصلنا للمتسبب ألا وهو «الحريق» نفسه! ولعلمك؛ طاردنا هذا الحريق وأمسكنا به وأخمدناه بفضل الله وانتهت القضية! بل وأصدرنا «توجيها» بمنع مسبباته بمصادرة جميع «ولاعات السجائر» الموجودة بحوزة المرضى المنومين!

- ولكن حالة المرضى لا تسمح لهم بالتدخين أساسا! فلماذا أصدرتم «التوجيه»؟!

من باب الحيطة والحذر! و»التوجيه» أصدرناه «شفويا» للمصلحة؛ قياسا على إغلاق أبواب الطوارئ بالسلاسل! لن تقتصر جهودنا على مكافحة الحرائق فقط؛ بل ومسبباتها غير المتوقعة!!

haddadi.m@makkahnp.com