العالم

عباس: متمسكون بحقوقنا مهما كانت الظروف

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنهم متمسكون بحقوقهم وصامدون وصابرون ولن يتنازلوا عن حقوقهم مهما كانت الظروف، ولن يتزحزحوا عن ذلك.

وأضاف عباس في كلمته أمس، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد في رام الله، أن العودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تتطلب إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى المتفق عليهم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووقف كامل للاستيطان، واعتداءات المستوطنين.

من جهة أخرى، بدأت أمس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أعمال المؤتمر الدولي حول القدس، الذي يبحث آخر التطورات في المدينة المقدسة، وتعقده منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ووزارة الخارجية الإندونيسية، إذ جدد الأمين العام للمنظمة إياد مدني، في كلمته في الجلسة الافتتاحية، تحذيره من أن سلامة الأماكن المقدسة في مدينة القدس الشريف وحرمتها ترتبطان ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار المنطقة.

وفيما أوضح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن العالم فشل في تأمين الحماية للشعب الفلسطيني، كما فشل في توفير المساءلة لقوة الاحتلال الإسرائيلي، ذكرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي، أن إندونيسيا لم تأل جهدا في دعم القضية الفلسطينية، في الأمم المتحدة، بدعمها قرارات انضمام فلسطين كدولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة في نوفمبر 2012، ومشاركتها في مراسم رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، فضلا عن تقديم برامج التدريب والتأهيل لأجهزة الشرطة والأمن الفلسطيني.

بدوره، دان البرلمان العربي اقتحام مجموعة من المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في بيان أمس، إلى تحرك دولي لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية في القدس وفلسطين، ومشددا على أن الاستمرار في محاباة إسرائيل في تصرفاتها العدوانية لا يدعم السلام في المنطقة، بل يعمل على زيادة فتيل الأزمة.

وفي السياق، مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 54 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال، بذريعة استكمال التحقيق والإجراءات القضائية.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس مقتل فلسطيني من القدس الشرقية المحتلة بإطلاق النار عليه أثناء محاولة دهس إسرائيليين في موقف بجانب محطة الباصات المركزية عند مدخل القدس الغربية.

«الاعتداءات الإسرائيلية من شأنها توسيع دائرة النزاع إلى بعد ديني، تتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية عن تداعياته، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له من عدوان غير مسبوق، وجرائم يومية على يد الاحتلال»

إياد مدني - الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي