العالم

الجبير ومجموعة باريس يبحثون مستجدات الأزمة السورية

u0627u0644u062cu0628u064au0631 u064au0631u0623u0633 u0648u0641u062f u0627u0644u0633u0639u0648u062fu064au0629 u0641u064a u0627u0644u0627u062cu062au0645u0627u0639 (u0648u0627u0633)

رأس وزير الخارجية عادل الجبير مساء أمس وفد السعودية في اجتماع مجموعة باريس المعنية بالأزمة السورية.

ويهدف الاجتماع إلى بحث مستجدات الملف، وشارك في الاجتماع إلى جانب السعودية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، تركيا، قطر، الإمارات، والأردن.

من جهة أخرى، يواجه ثوار سوريا مصاعب ميدانية في الاحتفاظ بجزء صغير إلا أنه أساسي من الأراضي بين قرية أعزاز الحدودية الشمالية ومدينة حلب المتنازع عليها. ووفقا لتقرير حديث من معهد واشنطن للدراسات فإن هذا الممر يعد حبل نجاة للقوى المناهضة لنظام بشار الأسد في الشمال، لأنه جسرها البري إلى تركيا. وتتربص بهذا الممر مخاطر محدقة على جبهات عدة، حيث تتهدده من الشرق عناصر داعش، ومن الغرب حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، ومن الجنوب جيش الأسد وحلفاؤه.

وفي الواقع أصبح ممر أعزاز مركز الحرب، مع اشتداد أعمال القتال في المنطقة في الأسبوعين الأخيرين. وتشير قرائن الأحوال إلى أنه يتم حاليا الإعداد لهجوم كردي مدعوم من الطيران الروسي لجهة الغرب، بالتنسيق مع حملة لجيش النظام وميليشياته بالوكالة في ضواحي حمص. وفي غضون ذلك تبدو روسيا مكتوفة الأيدي تجاه قوى داعش التي تشق طريقها عبر المنطقة من الشمال، كما يلوح احتمال التدخل التركي المباشر في القتال، خصوصا إذا ما سقط الممر.

ممر أعزار

  • طريق استراتيجي يربط الجزء الشرقي من حلب الخاضع حاليا لسيطرة الثوار بتركيا.
  • يوفر الموقع الحدودي الشمالي «باب السلام» المعونة الإنسانية والدعم اللوجستي للثوار.
  • في فبراير حاول جيش الأسد قطع الطريق بين بلدتي باشكوي والزهراء، إلا أن تعزيزات الثوار القادمة من تركيا صدته وشنت هجمات على مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا، التي سرعان ما سقطت بمجملها.
  • الجزء الغربي من حلب والخاضع لسيطرة النظام كان مهددا إلى أن جاء التدخل الروسي ليزيل العبء عن القوات المدافعة.

العقبات

المنطقة المعنية هي منطقة حضرية ذات كثافة سكانية، وبالتالي سيضطر جيش النظام إلى اجتياح كل منزل على حدة، فضلا عن ذلك يجسد هذا الممر الصغير قيمة استراتيجية عليا بالنسبة للثوار، وبالتالي سيتم الدفاع عنه بشكل مستميت. وتعمد القوات الجوية الروسية إلى قصف مواقع الثوار في بلدتي عندان وحريتان بشكل مكثف، مما يشير إلى أنه يتم التحضير لهجوم عام على نار حامية، ولكن إذا ما أراد النظام وحلفاؤه الشيعة النجاح هذه المرة، فهم سيحتاجون إلى دعم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي.

الهدف

يأمل الأكراد في ربط مدينة كوباني بعفرين من أجل توحيد الأراضي الكردية في سوريا، فيما تعترض أنقرة بشدة على هذا الهدف.

مخاوف

  1. مخاوف من اندلاع حرب طائفية ذات بعد دولي.
  2. اتخذ حزب الاتحاد الديموقراطي من الجيش الثوري شريكا له، وهو تحالف جديد يضم بضعة مئات من المقاتلين من جماعات عدة من الثوار.
  3. تتضمن هذه التنظيمات الجبهة الكردية، وهي جماعة من المنشقين الأكراد عن قوات الأسد، كانوا قد انضموا إلى الجيش السوري الحر المعارض عامي 2011 و 2012.
  4. هناك جماعات أخرى انشقت عن الجيش الحر، مثل جبهة الحازمي التي انحلت في نهاية 2014 بعد أن تعرضت لانتقادات لاذعة من قبل جبهة النصرة.
  5. يضفي الدعم التركي القوي للثوار التركمان، سواء في التنظيمات المسلحة المستقلة أو كجزء من جبهة النصرة أو أحرار الشام، بعدا دوليا على الحرب الطائفية.

طموح بوتين

تريد أنقرة أن تحمي حلفاءها في أعزاز، على أمل أن يشكل ذلك قاعدة لإعادة الاستيلاء على أراضي تنظيم داعش في الجزء الشرقي من محافظة حلب بمجرد إضعاف التنظيم بما فيه الكفاية بفعل الضربات الجوية للتحالف الغربي.

يجسد السيناريو الأخير ما يطمح إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تماما.

وقد ينتهز تنظيم داعش الفرصة لاجتياح أعزاز قبل وحدات حماية الشعب الكردية.

تدخل تركي

  1. يمثل ممر أعزاز أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة إلى تركيا.
  2. عند إغلاق الممر يمكن لروسيا أن تساعد الجيش السوري وحلفاءه على إغلاق معابر تركية أخرى بين باب الهوى وجسر الشغور، فتحاصر بذلك محافظة إدلب بأكملها.
  3. إذا تحقق السيناريو أعلاه فإنه يمثل هزيمة لسياسة أنقرة في سوريا.
  4. يسقط ممر أعزاز أو لا يسقط، إلا أن الهدف الأمريكي- التركي الأكبر يبقى حماية ممر مارع - جرابلس من تنظيم داعش، وأي ممر مستقبلي بين أعزاز وجرابلس إذا سقط ممر أعزاز بيد التنظيم
  5. إذا تم الاستيلاء على الممر ستقوم السياسة الأمريكية - التركية الأوسع في المنطقة (بدعم من الحلفاء في قاعدة إنجرليك) بتحقيق خطوتين للأمام وخطوة واحدة إلى الوراء.