مختصون: ارتباط مسمى التحفيظ بالقرآن ساهم في تعطيل فهمه
الاحد / 2 / ربيع الأول / 1437 هـ - 16:30 - الاحد 13 ديسمبر 2015 16:30
أكد أستاذ التفسير وعلوم القرآن في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور مصطفى الحسن على أن أعداد خريجي تحفيظ القرآن في العالم بالملايين، يقابله ركود مزعج ومقلق في فهم القرآن وتأويله، مضيفا «كما أن حفظ القرآن فضيلة إلا أن تضخم بعض الفضائل على حساب أخرى قد يوقعنا في كثير من الأزمات».
وقال الحسن «من الواضح أن العلاقة منقطعة بين الحفظ والفهم، خصوصا في الجمعيات المهتمة بالتحفيظ والتجويد، والمقلق أكثر هو إصرار القائمين على هذه البرامج بالاستمرار بالتوسع، وزيادة الأعداد دون الالتفات للمقصد الرئيس من القرآن وهو الفهم، حيث إنه السبيل الوحيد والمباشر للوصل إلى هدايته».
ضيق الوقت
ويعد ارتباط مسمى «تحفيظ القرآن» بالحفظ جعله مقتصرا على هذا الجانب فقط، على حساب تعليم القرآن وتفعيل دوره في بناء ثقافة الحافظين وتكوينهم الفكري، بحسب رأي عدد من المهتمين، فرضية لا ينفيها عاملون في المجال ولا ينكرون أهميتها.
فمن جهته برر المعلم وأحد المهتمين بمجال تحفيظ القرآن عبدالله البراهيم القصور في جانبي الفهم والتعليم والتركيز على الحفظ في الحلقات، لضيق الوقت المخصص لها، والذي يحيل دون تنظيم برامج نوعية.
وأكد مشرف حلقات سابق، ومحاضر في كلية التربية بجامعة الملك فيصل وليد الشمري أن «دروس التفسير موجودة في عدد من الحلقات، وهي تعمل باستمرار على غرس قيم القرآن في فكر الطلاب وسلوكهم، ومن ذلك الحديث عن المعاني المتكررة في بعض السور، واستعراض أسباب النزول، وتلخيص الأفكار المستفادة من الآيات التي يحفظها الطالب».
الوعي والتفكر
واستشهد البراهيم بحديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، مشيرا إلى أن الخيرة هنا ليست مقتصرة على الحفظ، بل هي شاملة للوعي والتفكر، وإن كانت بعض الحلقات بدأت بالفعل في تخصيص وقت للاهتمام للتفسير واستنباط القيم القرآنية وتدبر معانيها.
التحفيظ والشؤون الاجتماعية
وتتجه حلقات تحفيظ القرآن الكريم لتكون ضمن مهام وزارة الشؤون الاجتماعية خلال الفترة المقبلة، وهو الخبر الذي عده كثيرون فرصة لتعزيز هذا المجال بآليات جديدة وفاعلة لتحقيق أهدافه المتعلقة بخدمة كتاب الله عز وجل.
وعلى الرغم من طابع ابتغاء الأجر في مهمة معلم التحفيظ، إلا أن توفير الدعم والاستقرار الوظيفي له جاء في مقدمة ما طالب به من استطلعت مكة آراءهم، والذين اعتبروا أن هذا سينعكس إيجابا على الطلاب، وعلى نوعية البرامج المقدمة لهم.
دعم مادي
وأضاف الشمري «نتمنى أن يكون الانتقال إيجابيا وتتلافى الوزارة أخطاء وزارة الشؤون الإسلامية من عدم دعم الحلقات بموارد مالية، خصوصا فيما يتعلق بمرتبات معلميها».
ولفت الشمري إلى ضرورة أن تقف الجهة المشرفة على التحفيظ وتعرف الجهود المبذولة فيه، معتبرا أن الحلقات مكان آمن في غالبه للأبناء بل ومحضن تربوي يكاد يتفوق على بعض المدارس العامة.
وأوضح البراهيم أن المرحلة المقبلة لها عدة متطلبات يجب أن تكون في حسبان أي جهة تشرف على هذا المجال، يجب أن تصب جميعها في مصلحة العاملين فيه، بما يضمن لهم تقديم المزيد من الجهد والإسهام الإيجابي.
«التضخم في جانب حفظ القرآن على حساب الفهم يوقعنا في إرضاء الضمير، والشعور بالإنجاز، والتخلص من عقدة الهجر، ويشعرنا كذلك بأننا أدينا واجبنا تجاهه، وتصبح كل المشاريع المتعلقة بفهم القرآن مؤجلة. بينما الأصل أن يكون حفظ القرآن وتجويده من أجل تيسير قراءته واستحضاره حتى يتيسر فهمه».
مصطفى الحسن
وقال الحسن «من الواضح أن العلاقة منقطعة بين الحفظ والفهم، خصوصا في الجمعيات المهتمة بالتحفيظ والتجويد، والمقلق أكثر هو إصرار القائمين على هذه البرامج بالاستمرار بالتوسع، وزيادة الأعداد دون الالتفات للمقصد الرئيس من القرآن وهو الفهم، حيث إنه السبيل الوحيد والمباشر للوصل إلى هدايته».
ضيق الوقت
ويعد ارتباط مسمى «تحفيظ القرآن» بالحفظ جعله مقتصرا على هذا الجانب فقط، على حساب تعليم القرآن وتفعيل دوره في بناء ثقافة الحافظين وتكوينهم الفكري، بحسب رأي عدد من المهتمين، فرضية لا ينفيها عاملون في المجال ولا ينكرون أهميتها.
فمن جهته برر المعلم وأحد المهتمين بمجال تحفيظ القرآن عبدالله البراهيم القصور في جانبي الفهم والتعليم والتركيز على الحفظ في الحلقات، لضيق الوقت المخصص لها، والذي يحيل دون تنظيم برامج نوعية.
وأكد مشرف حلقات سابق، ومحاضر في كلية التربية بجامعة الملك فيصل وليد الشمري أن «دروس التفسير موجودة في عدد من الحلقات، وهي تعمل باستمرار على غرس قيم القرآن في فكر الطلاب وسلوكهم، ومن ذلك الحديث عن المعاني المتكررة في بعض السور، واستعراض أسباب النزول، وتلخيص الأفكار المستفادة من الآيات التي يحفظها الطالب».
الوعي والتفكر
واستشهد البراهيم بحديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، مشيرا إلى أن الخيرة هنا ليست مقتصرة على الحفظ، بل هي شاملة للوعي والتفكر، وإن كانت بعض الحلقات بدأت بالفعل في تخصيص وقت للاهتمام للتفسير واستنباط القيم القرآنية وتدبر معانيها.
التحفيظ والشؤون الاجتماعية
وتتجه حلقات تحفيظ القرآن الكريم لتكون ضمن مهام وزارة الشؤون الاجتماعية خلال الفترة المقبلة، وهو الخبر الذي عده كثيرون فرصة لتعزيز هذا المجال بآليات جديدة وفاعلة لتحقيق أهدافه المتعلقة بخدمة كتاب الله عز وجل.
وعلى الرغم من طابع ابتغاء الأجر في مهمة معلم التحفيظ، إلا أن توفير الدعم والاستقرار الوظيفي له جاء في مقدمة ما طالب به من استطلعت مكة آراءهم، والذين اعتبروا أن هذا سينعكس إيجابا على الطلاب، وعلى نوعية البرامج المقدمة لهم.
دعم مادي
وأضاف الشمري «نتمنى أن يكون الانتقال إيجابيا وتتلافى الوزارة أخطاء وزارة الشؤون الإسلامية من عدم دعم الحلقات بموارد مالية، خصوصا فيما يتعلق بمرتبات معلميها».
ولفت الشمري إلى ضرورة أن تقف الجهة المشرفة على التحفيظ وتعرف الجهود المبذولة فيه، معتبرا أن الحلقات مكان آمن في غالبه للأبناء بل ومحضن تربوي يكاد يتفوق على بعض المدارس العامة.
وأوضح البراهيم أن المرحلة المقبلة لها عدة متطلبات يجب أن تكون في حسبان أي جهة تشرف على هذا المجال، يجب أن تصب جميعها في مصلحة العاملين فيه، بما يضمن لهم تقديم المزيد من الجهد والإسهام الإيجابي.
«التضخم في جانب حفظ القرآن على حساب الفهم يوقعنا في إرضاء الضمير، والشعور بالإنجاز، والتخلص من عقدة الهجر، ويشعرنا كذلك بأننا أدينا واجبنا تجاهه، وتصبح كل المشاريع المتعلقة بفهم القرآن مؤجلة. بينما الأصل أن يكون حفظ القرآن وتجويده من أجل تيسير قراءته واستحضاره حتى يتيسر فهمه».
مصطفى الحسن