الرأي

الإبهار في الخدمة

حتى تتمكن الشركة من الأخذ، فلا بد أن تعطي أولا، فالإبهار فن من فنون التسويق والتشويق، يدفع العميل لاقتناء بعض ما لا يحتاجه، أو قد يكون فعلا في احتياج له، فالإبهار مجرد لمسات غير اعتيادية تحمل في طياتها الإبداع وفي العادة هو ليس بمكلف، ويمكن القول عنه أيضا إنه لفت انتباه الغير نحو موضوع ما أو منتج ما أو فكرة ما باستخدام عبارات لا تخلو من معلومات ذات قيمة وفائدة له فأبهرني حتى تجذبني.

وحتى يتحقق الانبهار في الخدمة، لا بد من أن تمتلك الشركة أسلوبا في التواصل وجدارة القدرة على التأثير ومهارة فن الإقناع، ومن المهم أن تعمل ليس على بناء العلاقات الوقتية اللحظية فقط، إنما على تشييد العلاقات المستمرة الدائمة، وهي ليست بالأمر الصعب إن جعلت ما تقوم به مميزا عن طريق الوفاء بالوعود والمصداقية في المعلومات والتعامل من منطلق العميل صديقي، وهذه القيم تزرعها الشركة في عامليها.

إن فلسفة الشركات تقوم على مجموعة القيم التي تحددها لنفسها وتهتم بها وتؤصلها بالعاملين لديها، لضمان انعكاس صورتها التي تريدها أمام جمهورها ومنافسيها وهذا بحد ذاته يحقق الانبهار، فلا يكن اتجاه تفكير الشركة في إيجاد الانبهار نحو المنتج فقط إنما نحوها هي، ويتحقق ذلك بمقدم خدمتها وأنظمتها، فعليها أن تبهر موظفيها فيبهروا عملاءها.