عقلي يحدثني بأن في الأمر (زونبه)!
الاحد / 2 / ربيع الأول / 1437 هـ - 01:15 - الاحد 13 ديسمبر 2015 01:15
جلست خلايا عقلي والخوف بعينيها، تتأمل شرقنا المقلوب، قالت يا غافل لا تحزن، فالسحق عليك هو المكتوب يا عربي.
ولو عدنا للبدايات، فالحقيقة أننا لم نعد في شرقنا التعيس ندرك قشة السعادة، ولا نعرف أطياف الطمأنينة، ولا نرتجي أرياش حمائم سلام؛ فما الذي يحدث، ولماذا تصبح أحوالنا أكثر تعقيدا كلما مر علينا الوقت؟.
حكايتنا مع الخبيث الصهيوني المغروس بين أضلاعنا منذ سبعة عقود، بحمى مستمرة، ورعشة تتزايد، فلا الورم يتوقف عن النمو، ولا هو يقتلنا لنرتاح.
العراق دخل متاهات التيه منذ احتلال الكويت، واستمر في تفاقم تشظيه المريع، والذي لا يظهر أنه يلتقي ولا يتوقف، وجحافل مصاصي الدماء فيه تتوارد من أبعاد حدود الأرض، بدعششية، لم يعد يعرف لها منطق ولا مرجع.
سوريا احترق فيها كل قابل للاحتراق، إلا جسد بشار، الذي ظل يحرق بأيدي الروس والفرس والإرهاب شعبا لم يلق شعب ما لقيه من عذاب وتهجير وظلم.
تركيا ترقص على السلالم الخلفية، وتشرب من بترول العراق، وتلتصق بأوروبا، وتفتل شواربها لمن يحاول فتح الأعين على سوء أعمالها.
مصر التي شربت من المر سنينا، تحاول العبور من عنق الزجاجة، والاختناق يتفاقم.
ليبيا تائهة في البعد، حيث النار مستعرة، والخلاف يستشري، والحل يبعد كما تبتعد صهاريج بترولها.
اليمن تنتحر فيها حمامات السلام، وتخبو فيها نبضات الحلول، وتنكمش حروف لم الشمل، بحميريتها وسبئيتها.
الخليج نفطه يغلي ويتسامى، والسعودية تعاني من إنهاك توسع مناطق مسؤولياتها، وتداخل حبال نجداتها، ومن صد جحافل الأعداء الطامعين القادمين من كل حدب وصوب.
قلبي كان يحدثني بأن في الأمر (زونبه)، من متسبب أثيم، ولكني لم أكن أستمع لكلماته، واتهمته بالعاطفة، والتحجج، والتمسح بحبال المؤامرة، حتى أقفلت عليه كل أبواب التشكيك؛ ولكني اليوم أواجه بمنطق عقلي، والذي لا يضعف للعاطفة، ولا يحاول الخروج من أزماته بحجة؛ عقلي الذي لا يصدق ولا يخضع للمؤامرة أصبح يحدثني بصوت منطقي، وعلانية بأن في الأمر زونبه!.
والزونبه تكمن بيننا دون أن نتنبه لها، نعتقد بأنها معنا، وهي ضدنا، زونبه صغيرة تسعى إلى مخطط كبير تكبر معه، وهي فيه مجرد أداة خبث تعرف طريقها، وتبدع في تنفيذ أدوارها، لتكون الفاجعة أعظم، ولتكون الخريطة مختلفة، ولتكون النتائج أضمن والجراح أثخن.
أنا من ناحيتي عاصرت الشك طويلا، حتى عرفت حقيقة الزونبه، التي تتسبب فيما نحن فيه، وما يؤكد استمراره، واستنزاف قوانا العربية المادية والبشرية بكل الطرق، حتى يحلو لها الطريق، وتسهل لها الممرات، وتنفرد بالميكرفونات والعروش.
بالنسبة لي فأنا أعرفه، مهما كان صغيرا، ومهما تستر، وأظهر المحبة، والإخاء والوفاء.
وعلى عينك يا تاجر، فالزونبه تقطر هناك، بين شواطئ الذهب، وتدح على كل وجه الشرق الأوسط، لتكون الاسم والفاعل والفعل والمبتدأ؛ زونبه تسود، وتنال ما وعدت به، ممن رسموا لها تلك الوعود التاريخية المستقبلية.
فقط تفكروا معي قليلا، ولا تجلسوا مكتوفي العقول أمام من تقرأ الفنجان، وتدعي معرفة الغيب، والأمر لا غيب فيه ولا تنجيم، إنه واقع أمر من قهوتنا السادة، وسوف نشربه جميعا، في ليلة سوداء كظلمة القصر المسحور، يا ولدي.
ولو عدنا للبدايات، فالحقيقة أننا لم نعد في شرقنا التعيس ندرك قشة السعادة، ولا نعرف أطياف الطمأنينة، ولا نرتجي أرياش حمائم سلام؛ فما الذي يحدث، ولماذا تصبح أحوالنا أكثر تعقيدا كلما مر علينا الوقت؟.
حكايتنا مع الخبيث الصهيوني المغروس بين أضلاعنا منذ سبعة عقود، بحمى مستمرة، ورعشة تتزايد، فلا الورم يتوقف عن النمو، ولا هو يقتلنا لنرتاح.
العراق دخل متاهات التيه منذ احتلال الكويت، واستمر في تفاقم تشظيه المريع، والذي لا يظهر أنه يلتقي ولا يتوقف، وجحافل مصاصي الدماء فيه تتوارد من أبعاد حدود الأرض، بدعششية، لم يعد يعرف لها منطق ولا مرجع.
سوريا احترق فيها كل قابل للاحتراق، إلا جسد بشار، الذي ظل يحرق بأيدي الروس والفرس والإرهاب شعبا لم يلق شعب ما لقيه من عذاب وتهجير وظلم.
تركيا ترقص على السلالم الخلفية، وتشرب من بترول العراق، وتلتصق بأوروبا، وتفتل شواربها لمن يحاول فتح الأعين على سوء أعمالها.
مصر التي شربت من المر سنينا، تحاول العبور من عنق الزجاجة، والاختناق يتفاقم.
ليبيا تائهة في البعد، حيث النار مستعرة، والخلاف يستشري، والحل يبعد كما تبتعد صهاريج بترولها.
اليمن تنتحر فيها حمامات السلام، وتخبو فيها نبضات الحلول، وتنكمش حروف لم الشمل، بحميريتها وسبئيتها.
الخليج نفطه يغلي ويتسامى، والسعودية تعاني من إنهاك توسع مناطق مسؤولياتها، وتداخل حبال نجداتها، ومن صد جحافل الأعداء الطامعين القادمين من كل حدب وصوب.
قلبي كان يحدثني بأن في الأمر (زونبه)، من متسبب أثيم، ولكني لم أكن أستمع لكلماته، واتهمته بالعاطفة، والتحجج، والتمسح بحبال المؤامرة، حتى أقفلت عليه كل أبواب التشكيك؛ ولكني اليوم أواجه بمنطق عقلي، والذي لا يضعف للعاطفة، ولا يحاول الخروج من أزماته بحجة؛ عقلي الذي لا يصدق ولا يخضع للمؤامرة أصبح يحدثني بصوت منطقي، وعلانية بأن في الأمر زونبه!.
والزونبه تكمن بيننا دون أن نتنبه لها، نعتقد بأنها معنا، وهي ضدنا، زونبه صغيرة تسعى إلى مخطط كبير تكبر معه، وهي فيه مجرد أداة خبث تعرف طريقها، وتبدع في تنفيذ أدوارها، لتكون الفاجعة أعظم، ولتكون الخريطة مختلفة، ولتكون النتائج أضمن والجراح أثخن.
أنا من ناحيتي عاصرت الشك طويلا، حتى عرفت حقيقة الزونبه، التي تتسبب فيما نحن فيه، وما يؤكد استمراره، واستنزاف قوانا العربية المادية والبشرية بكل الطرق، حتى يحلو لها الطريق، وتسهل لها الممرات، وتنفرد بالميكرفونات والعروش.
بالنسبة لي فأنا أعرفه، مهما كان صغيرا، ومهما تستر، وأظهر المحبة، والإخاء والوفاء.
وعلى عينك يا تاجر، فالزونبه تقطر هناك، بين شواطئ الذهب، وتدح على كل وجه الشرق الأوسط، لتكون الاسم والفاعل والفعل والمبتدأ؛ زونبه تسود، وتنال ما وعدت به، ممن رسموا لها تلك الوعود التاريخية المستقبلية.
فقط تفكروا معي قليلا، ولا تجلسوا مكتوفي العقول أمام من تقرأ الفنجان، وتدعي معرفة الغيب، والأمر لا غيب فيه ولا تنجيم، إنه واقع أمر من قهوتنا السادة، وسوف نشربه جميعا، في ليلة سوداء كظلمة القصر المسحور، يا ولدي.