العالم

كيف يدعم رجال صدام حكم داعش؟

مهند مخبر يعمل لحساب داعش، يسترق السمع على الأحاديث في أسواق الموصل ويبلغ التنظيم بمن يخالف قواعده.

قال صديق لأسرة مهند إن التنظيم عذب بائعا أرشد عنه مهند هذا العام كما فرض غرامة عليه، كان أحد باعة الشوارع وأبلغ عنه مهند حين خالف حظرا على بيع السجائر، وأنذر مقاتلو داعش البائع بأن عقوبته المقبلة ستكون القتل إن هو كرر فعلته.ويتقاضى مهند 20 دولارا عن كل مخالف للتعليمات يساعد في ضبطه، أما عمره فلم يتجاوز 14 عاما.

مهند ليس سوى حلقة في شبكة مخابرات أسسها التنظيم منذ أن وضع يده على مساحات شاسعة من العراق وسوريا. أما المخبرون فمنهم أطفال ومنهم مقاتلون أصقلتهم الحرب ومنهم ما بين هؤلاء وأولئك. ويشرف على الشبكة ضباط سابقون بالجيش والمخابرات كثيرون منهم ساعدوا في بقاء صدام حسين وحزبه البعث في السلطة لسنوات.

كان ضباط عملوا في عهد صدام عاملا قويا في صعود داعش خاصة فيما حققه التنظيم من انتصارات بالعراق العام الماضي.

وفاقت داعش حزب البعث قوة واجتذبت آلافا من أنصاره. وانضم المجندون الجدد إلى صفوف ضباط صدام الذين يشغلون بالفعل مناصب مهمة بالتنظيم.

بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003 بدأ سريعا بعض البعثيين في التعامل مع تنظيم القاعدة في العراق والذي كان البذرة التي انبثق عنها داعش.

وحل الاحتلال الأمريكي حزب البعث ومنع مسؤوليه من المستويات العليا، بل والمتوسطة من العمل في الأجهزة الأمنية الجديدة، وغادر بعضهم البلاد وانضم بعضهم للتيار المناهض للولايات المتحدة. وبحلول 2014 عاد البعثيون والمتشددون لعقد تحالف فيما بينهم، ومع اجتياح مقاتلي داعش لوسط العراق انضم إليهم جيش رجال الطريقة النقشبندية وهي جماعة تضم مقاتلين بعثيين.

وقال مسؤولون عراقيون وعبدالصمد الغريري المسؤول الكبير في حزب البعث إن رجال الطريقة النقشبندية هم الذين جمعوا سكان الموصل في الانتفاضة على بغداد وهم الذين خططوا وقادوا جانبا كبيرا من الزحف العسكري في العام الماضي، وقال الغريري إن داعش «انتزعت الثورة منا» رغم ذلك، وأضاف «لم نستطع الصمود في المعركة». وقال عدد من شيوخ العشائر في محافظة صلاح الدين إن من أبرز البعثيين المنضمين لداعش أيمن السبعاوي ابن أخ صدام حسين ورعد حسن ابن عم صدام، وكلاهما كانا طفلين أيام صدام، لكن الصلات الأسرية تحمل دلالة رمزية قوية.

ومن الضباط الكبار في داعش الآن وليد جاسم الذي يعرف أيضا باسم أبوأحمد العلواني وكان نقيبا في المخابرات في عهد صدام وكذلك فاضل الحيالى المعروف باسم أبومسلم التركماني والذي يعتقد البعض أنه كان نائبا لـ»أبوبكر البغدادي» إلى أن قتل في ضربة جوية هذا العام.

«بين حقائب التنظيم الـ23 يدير ضباط سابقون عملوا في نظام صدام ثلاثا من أهم الحقائب ألا وهي الأمن والجيش والمالية».

هشام الهاشمي

المحلل الذي عمل لدى حكومة العراق

«داعش ابتلع البعثيين فعليا، الضباط ذوو الشوارب المنمقة أطلقوا لحاهم، أعتقد أن كثيرين أصبحوا ملتزمين دينيا فعلا».

إيما سكاي

المستشارة السابقة بالجيش الأمريكي

أدوار بارزة

عكف البعثيون على تعزيز شبكات جمع المعلومات التابعة للتنظيم

مثلوا عنصرا رئيسا في بقاء الدولة التي أعلنها زعيم التنظيم

البعثيون السابقون الذين يعملون مع داعش يقدمون للتنظيم إرشادات قيمة فيما يتعلق بالمتفجرات والاستراتيجية والتخطيط

عززوا من التكتيكات

على ساحات المعارك