البلد

العيسى يقود وزارة التعليم بعد أن تركها مجبرا

يعود أحمد العيسى وزيرا للتعليم بعد أن أجبر على الاستقالة من منصبه في 2009 كمدير لجامعة اليمامة، نتيجة تعرضه لهجوم في 2006 بسبب الأنشطة الثقافية بالجامعة في الإعلام والصحف والمنتديات ومن على منابر المساجد.

وعد العيسى في حوار تلفزيوني بعد تركه للجامعة افتقار الطالب الجامعي للأنشطة الثقافية سببا في معاناته، وهو ما همشه وجعله لا يعرف في معظم الجامعات سوى موقف السيارات والقاعة الدراسية. وطالب آنذاك بضرورة إعادة عقلنة الفكر الإسلامي ومراعاة المصالح الاستراتيجية، وقال عن الذين هاجموا مسرحية «وسطي بلا وسطية» التي لقيت هجوما حين نظمتا الجامعة أثناء إدارته «إنهم لم يشاهدوها، وقد بدأ التجييش للهجوم علينا قبل العرض المسرحي بأسبوع».

وعزا المشكلات كلها في التعليم العالي والفني ومجال العمل والثقافة إلى ضعف وتأخر التعليم العام في المملكة، موضحا أن فشل مشاريع الإصلاح وضياع المبالغ المصروفة على التعليم نتيجة غياب الرؤية السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة التربوية.

وقال في حواره «التعليم العام لم يوضع على الطريق الصحيح حتى الآن، ويحتاج إلى أكثر من مئة مليار ريال لتغيير البنية الأساسية»، مطالبا بزيادة رواتب المعلمين 100%، مضيفا أن إعداد المعلمين في كليات التربية يعتمد على مدخلات رجيع الكليات الأخرى، كما لا توجد معايير واضحة تحدد من هو الشخص المناسب لمهنة التعليم.

وأوضح العيسى أن غالب الطلبة لا يذهبون إلى كليات التربية رغبة في التدريس، لأن مهنة التعليم انحدرت في المجتمع نتيجة الميزات القليلة التي يحصل عليها المعلم، مطالبا بزيادة رواتب المعلمين على الأقل إلى الضعف مقارنة بالدول التي تعطي المعلم حق قدره، وهو الأقل على مستوى دول العالم العربي، مشيرا إلى أن مركزية الجامعات تعوق استقلاليتها وظهور شخصيتها وهويتها، وأن الأنشطة التي كان يدعمها عندما كان عميدا لجامعة اليمامة خلقت حراكا أحرج وزارة التربية والتعليم آنذاك، مما جعل المحتسبين يترددون كثيرا على مكتب الوزير.