روسيا تنشر مروحيات مقاتلة قرب تركيا

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو نشرت عديدا من المروحيات المقاتلة، ومروحيات النقل من طراز (ام أي 24 بي) و(ام أي 8 ام تي) في قاعدة ايريبوني الروسية في أرمينيا بالقرب من تركيا

u0642u0637u0627u0631 u0634u062du0646 u062au0631u0643u064a u0623u0639u0627u062fu062au0647 u0627u0644u0633u0644u0637u0627u062a u0627u0644u0631u0648u0633u064au0629 u0625u0644u0649 u0628u0644u063au0627u0631u064au0627 u0641u064a u0648u0642u062a u0633u0627u0628u0642 (u0625 u0628 u0623)

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو نشرت عديدا من المروحيات المقاتلة، ومروحيات النقل من طراز (ام أي 24 بي) و(ام أي 8 ام تي) في قاعدة ايريبوني الروسية في أرمينيا بالقرب من تركيا. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد النزاع بين روسيا وتركيا على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية مؤخرا. وأوضحت وزارة الدفاع أن هذه المروحيات كانت في قاعدة بمدينة كراسنودار الروسية، وأنه سيتم نقل المزيد من المروحيات المقاتلة للقاعدة الروسية في أرمينيا بحلول نهاية العام الحالي. وتعد روسيا حليفا عسكريا لأرمينيا، وتنشر موسكو الآلاف من جنودها في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة، وتسعى من خلال هذا الوجود العسكري في أرمينيا لتحقيق عدة أهداف، منها الحيلولة دون وقوع صراع بين أرمينيا وأذربيجان اللتين تتنازعان على منطقة مرتفعات ناجورني كاراباخ «كره باغ» الذي أعلن انفصاله عن أذربيجان. وفي السياق ذكر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس أن تركيا يمكنها «عند الضرورة» أن تفرض «عقوبات» على روسيا ردا على العقوبات التي اتخذتها موسكو إثر إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود السورية. وأكد في كلمة له أمام كتلة حزبه البرلمانية «أن روسيا اتخذت عقوبات، وإذا رأينا أنه ضروري فسنقرر حينها عقوبات»، دون المزيد من التوضيح. وتشهد العلاقات بين روسيا وتركيا أسوأ أزمة دبلوماسية لها منذ الحرب الباردة، بعد إسقاط الطائرة الروسية في 24 نوفمبر الماضي. وكانت موسكو أعلنت عقوبات بحق تركيا استهدفت أساسا السياحة والزراعة والطاقة والمقاولات والأشغال العامة. ويمكن أن تكلف هذه العقوبات تسعة مليارات دولار بحسب تقديرات أعلنها أمس الأول نائب رئيس الوزراء التركي المكلف بالاقتصاد محمد شيمشك. وعلق أوغلو أمس أن تركيا لن تكون «في وضع صعب بسبب مثل هذه الأمور» مضيفا أن الحكومة تحضر «خططا بديلة». وفي آخر حلقات هذه الأزمة استدعت تركيا أمس الأول السفير الروسي في أنقرة بعد نشر صور لجندي روسي في وضع إطلاق نار وهو يحمل قاذفة صواريخ، على متن بارجة روسية في المياه التركية. ومع ذلك فإن السلطات التركية أدلت بعدة تصريحات تصالحية مع روسيا مبدية الاستعداد للحوار، وقال رئيس الوزراء أمس «نحن مستعدون لأي نوع من اللقاء وتبادل الآراء مع روسيا، لكننا لن نسمح أبدا أن يملى علينا أي شيء».